أعلن نادي برشلونة عن اتفاقه مع نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي من أجل تجديد عقد الأخير حتى العام 2018 مع بقاء الشرط الجزائي الذي يبلغ 250 مليون يورو.

وكشفت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن برشلونة سيرفع راتب ميسي إلى 16 مليون يورو بعد أن كان يتقاضى 10.5 ملايين يورو، وبالتالي سيصبح ثاني أعلى اللاعبين أجراً بعد مهاجم انجي الروسي الكاميروني صامويل ايتو والذي يتقاضى 20 مليون يورو سنوياً.

وقد يشكل تجديد عقد ميسي مع فريقه برشلونة صداعا كبيرا في رأس رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز حول مسألة تجديد عقد نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ويرتبط رونالدو الذي قدم إلى النادي الملكي العام 2009 من مانشستر يونايتد الإنجليزي بعقد يمتد إلى 5 سنوات مع ريال مدريد براتب سنوي يقدر بعشرة ملايين يورو.

ويرجح أن يتسبب تجديد عقد ميسي ورفع راتبه بمشاكل في تجديد عقد رونالدو مع ريال مدريد، وخصوصاً بعد المشاكل التي تفاقمت حديثاً بين اللاعب البرتغالي وإدارة النادي الملكي والتي أوضحت صحيفة «آس» الإسبانية سابقاً أنها مشاكل تتعلق بأمور مادية.

ودخل رونالدو في خلاف كبير مع بيريز بعد أن أعلن على الملأ عن حزنه من إدارة النادي، وتبن لاحقاً أن سبب حزن رونالدو بحسب صحيفة «آس» يعود إلى عدم حصول رونالدو حقه في استخدام صوره في حملات الدعاية والترويج للنادي الملكي، وكذلك عدم معاملته كبطل» كما كان يحدث من إدارة مانشستر يونايتد الإنجليزي.

وفتح خلاف رونالدو مع إدارة ريال مدريد الباب أمام الأندية الكبرى في أوروبا لتطلب ود النجم البرتغالي وعلى رأس القائمة نادي باريس سان جيرمان الفرنسي الذي صرخ برغبته في ضم رونالدو والمدرب جوزيه مورينهو.

ويبقى السؤال هنا هل سيكون تجديد عقد ميسي مع رفع راتبه سبباً جديداً لنشوب أزمة جديدة بين رونالدو وناديه، وخصوصاً أن ريال مدريد على أعتاب تقديم عرض لكريستيانو من أجل تجديد عقده.

ورد مسئولو فريق ريال مدريد عن الشرط الجزائي الذي يحدد عقدة اللاعب ليونيل ميسي رفقة فريق برشلونة الإسباني في 250 مليون يورو.

وقال مسئول بالنادي الملكي في تصريحات صحافية نقلتها صحيفة «الماركا» المدريدية أن ريال مدريد لن يتخلى عن «ابن ماديرا» على رغم الضغط الذي يمارسه نادي باري سان جيرمان الفرنسي والمتشبث بفكرة التعاقد مع اللاعب رفقة المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو خلال فترة الانتقالات الصيفية، وأوضح المسئول نفسه أن رونالدو ليس للبيع فعقده ينتهي في 30 يونيو/حزيران 2015 مبررا أن مصير النجم الدولي البرتغالي ليس معلقاً بمصير مورينهو على رغم امتلاكهما وكيل الأعمال نفسه.

وقال البرتغالي كريستيانو رونالدو، إن الأهم في مسيرة أي لاعب كرة قدم هو ما يحققه من ألقاب جماعية وليس جوائز فردية، وأضاف في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد البرتغالي لكرة القدم أمس (الأربعاء): «لا يمكنني أن أحيا في انتظار جائزة فردية. فمسيرة أي لاعب لا يتحدد مدى نجاحها بما يحصل عليه من جوائز بل بما يحققه من ألقاب مع فريقه».

وعن احتمالية أن يحصل الأرجنتيني ليونيل ميسي على الكرة الذهبية للمرة الرابعة على التوالي، على رغم تنافسه مع رونالدو، قال البرتغالي: «سأنتظر القرار، قد أكون سعيدًا بعدها أو حزينًا، فإذا فزت فهذا أمر سار، وإذا لم يحدث فالحياة تستمر».

ويشير أغلب التسريبات إلى أن الجائزة ستذهب إلى ميسي لتضيع فرصة رونالدو في الحصول عليها للمرة الثانية بعد نسخة 2008.

وعلى رغم تحليه بالحكمة في تصريحاته الأخيرة، قال رونالدو: «بالتأكيد أريد الفوز بالجائزة، ولن أكون منافقًا أو كاذبًا وأنكر ذلك، ولكن كل ما هناك هو أنني لن أبقى أسير التفكير في هوية الفائز»، وأعرب رونالدو عن تفاؤله بقدرة البرتغال على حجز بطاقة تأهل لبطولة كأس العالم المقبلة، على الرغم من تأخرها في مجموعتها بالتصفيات عن صاحبة الصدارة روسيا.