العدد 3757 - الأربعاء 19 ديسمبر 2012م الموافق 05 صفر 1434هـ

الصدارة رباعية... البحرين وتوبلي يخطفان الأضواء... والنجمة في كبوة

محصلة الجولة الثانية في دوري كبار اليد يرصدها «الوسط الرياضي»:

البحرين أسقط النجمة في أولى المفاجآت
البحرين أسقط النجمة في أولى المفاجآت

الوسط – محمد مهدي، محمد أمان 

19 ديسمبر 2012

تقلصت الصدارة في دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد (دوري الدمج) للرجال من سداسية إلى رباعية، وفي حين أن وجود الأهلي (حامل اللقب) وباربار (الوصيف) والشباب (وصيف الكأس في المواسم الثلاثة الماضية) يعد أمرا طبيعيا فإن الأمر غير الطبيعي وجود توبلي معهم، فيما سقط التضامن من حسابات الصدارة بالإضافة إلى النجمة بخسارتهما الأولى.

وشهدت الجولة الثانية انتصار خارج التوقعات للبحرين على حساب النجمة بنتيجة 29/31، وانتصار آخر وبفارق كبير من الأهداف لتوبلي على حساب الدير بنتيجة 22/32، فيما جاءت بقية النتائج طبيعية بفوز الأهلي على سماهيج بنتيجة 19/42 والشباب على الاتحاد بنتيجة 21/41 وباربار على أم الحصم بنتيجة 10/صفر (نظرا لتخلف الأخير وفي حال إقامة المباراة فالمتوقع فارقا أكبر)، وأخيرا الانتصار الصعب للاتفاق على التضامن 21/22.

وقدم البحرين المستوى الأفضل في الجولة الثانية وحقق انتصارا مستحقا على البحرين، فيما قدم النجمة المستوى الأسوأ في الجولة وتعرض لخسارة مستحقة، ولم يجد الأهلي ما يمنعه من حسم الأمور في مواجهة سماهيج في الدقائق الأولى ليحقق فوزا عريضا لو أراد أن يكون بفارق أكبر لفعل، وحول باربار موعد مباراته مع أم الحصم لتدريب امتد لساعة واحدة والجدير ذكره أن التقسيمة التي أجراها الجهاز الفني أديرت من قبل الطاقم الذي سيدير المباراة.

وأدخل النجمة نفسه في نفق مظلم بالخسارة أمام البحرين، وفي ترتيب مبارياته لعب أولى ألمواجهات أمام الدير وفاز بفارق 5 أهداف وبمستوى غير متوقع، وبعد الخسارة من البحرين سيكون على موعد مع مواجهتين من العيار الثقيل إذ سيلاعب الشباب في الجولة المقبلة وسيكون على موعد مع الأهلي في الجولة الرابعة في كلاسيكو كرة اليد البحرينية الكبيرة، وبالتالي هو في كبوة لن يفيق منها إلا بالفوز في المباراتين المقبلتين.

وفي المقابل، خطف توبلي الأضواء أيضا في مباراته مع الدير وقدم الفريق بقيادة المدرب الوطني واللاعب الدولي السابق السيدعلي الفلاحي مستوى مميزا واتضحت لمساته على أداء الفريق، وكان لها دور رئيسي في التفوق كما لمسات المدرب المصري أحمد فخري وتدخله في الشوط الثاني من مباراة التضامن وحسمه الأمور بفارق هدف بطريقة دفاع 5/0/1 بعد أن كان فريقه متخلفا في الشوط الأول بفارق 5 أهداف، ولعب الدولي السابق ماهر عاشور دورا كبيرا في الفوز بخبرته الميدانية الطويلة.


الأخلاق الرياضية تسمو دائماً

في زحمة المنافسة والرغبة في الفوز لابد وأن تكون الأخلاق الرياضية حاضرة بل في مرتبة أهم من النتيجة، ونشاهد في كل دوريات كرة اليد سلوكا أساسه ما يشاهده اللاعبون الصغار في لاعبي الفريق الأول، فهناك لاعبون يعبرون عن سخطهم لأن طاقم المباراة أوقف الوقت لمعالجة لاعب مصاب في حين أنهم يريدون اللعب بسرعة استغلالا لهذه الإصابة من أجل التسجيل، والغريب والمحزن في الأمر أن بعضا من المدربين يقفون في صف اللاعبين ويقومون مع الإداريين بـ (تقويم القيامة) مع الأسف.


رسالة أخرى إلى لجنة الحكام

في الأسبوع الماضي كتبنا عن صراخ اللاعب في وجه اللاعب المنافس، واليوم نوجه رسالة للجنة الحكام برئاسة عبدالواحد الإسكافي وننتظر الإجابة من أجل الفائدة، السؤال: «هل يجور للاعبين لبس ضاغط طويل تحت الفانيلة ذات الكم القصير بلون مختلف كليا عن الفانيلة؟»، المعروف في كرة القدم أنه لا يسمح للاعبين بذلك، ماذا عن كرة اليد؟


الإصابة تبعد صادق علي

أبعدت الإصابة لاعب الأهلي الدولي صادق علي عن مباراة ناديه مع سماهيج وتابع المباراة على المدرج المقابل للمنصة الرئيسية وفي الواقع مشاركته لن تكون ذات فائدة لأن المعطيات مختلفة مقارنة بالمنافس، ويعاني من تمزق في منطقة الحوض وإصابة في الركبة اليمنى، وبحسبه فإنه بدأ العودة للتدريبات.


أول حالة تخلف بطلها أم الحصم

ما قاله رئيس لجنة المسابقات في اتحاد اليد جاسم الفردان لـ «الوسط الرياضي» بشأن تخلف أم الحصم وأسبابه سليم، وبالنسبة لباربار فمن حقه رفض التأجيل، ولكن «الوسط الرياضي» يرى أن إقامة المباراة لن يستفيد منها باربار بقدر ما سيستفيد منها شباب أم الحصم، وبالتالي فإن المسألة ليست مسألة فوز أو خسارة ويفضل تحديد وقت لاحق لإقامتها.


أفضل حارس

فرض حارس نادي توبلي ومنتخبنا الوطني للشباب جاسم محمد نفسه بشكل لافت في مباراة الدير، ولعب دورا رئيسيا في تأمين الفوز العريض على بطل الثنائية الموسم قبل الماضي وتفوق في تألقه على لاعب الخط الخلفي أحمد موسى الذي سجل 13 هدفا من أصل الـ 32 هدفا الذي سجله الفريق طوال المباراة.

ومهد تألق الحارس الصاعد في توبلي والمنتخب الوطني الطريق أمام توبلي للتقدم بالنتيجة على الدير في الثلث الثالث من الشوط الأول بتدخلاته الموفقة في المواجهات المباشرة أو التصويبات من الخط الخلفي، وواصل تألقه في النصف الأول الذي شهد توسيع الفارق إلى 10 أهداف، وفي الوقت الذي تراجع زملاؤه مما أدى إلى تقلص الفارق إلى 5 أهداف كان الوحيد المحافظ على مستواه ولعب دورا كبيرا في إعادة الفارق قبل نهاية المباراة إلى 10 أهداف.


أفضل لاعب

ظهر لاعبان في الجولة بمستوى مميز جدا وهما لاعب البحرين الدولي السابق محمد عبدالنبي بالإضافة إلى لاعب الشباب المقاتل وصاحب الأدوار المختلفة أحمد عبدالإمام، وكلاهما لعب دورا رئيسيا في الفوز بأهم مباراتين في الجولة، الشباب على الاتفاق بفارق هدف واحد في الثواني الأخيرة، والنجمة على البحرين بفارق هدفين وفي الثواني الأخيرة أيضا. ويمكن اعتبار محمد عبدالنبي الأفضل بأفضلية نسبية عن أحمد عبدالإمام في الجولة، فقد سجل أكثر من 8 أهداف كما صنع فرص التسجيل بالأخص للباك حسين مدن وكان ضابط الإيقاع ونقطة التحول ثم التفوق في اللحظات الأخيرة إذ لعبت خبرته دورا في البقاء في أجواء المباراة وحسمها في اللحظات الأخيرة بدليل أنه سجل الهدف رقم 31 عندما خطف تمريرة السيدمجيد الموسوي الطويلة قبل 10 ثوان من النهاية وسجل الهدف الحاسم.


أفضل فريق

قدم توبلي والاتفاق مستوى مميزا في الجولة الثانية ولكن المستوى الأميز ظهر عليه البحرين الذي (أطاح بالقطب التاريخي النجمة بعد أن طاح في أحضان القطب التاريخي الآخر في الجولة الأولى)، وعلى رغم الخسارة التي تلقاها أمام الأهلي قدم البحرين مستوى مميزا وأعطى في تلك المباراة انطباعا بأنه يمتلك الكثير لكي يقدمه هذا الموسم في ظل الانتدابات الجديدة التي قامت بها إدارة النادي. وترجم الفريق بالفعل هذا الانطباع أمام النجمة وحقق فوزا تاريخيا ومستحقا، إذ تفوق في كل شيء على منافسه، ولو كان في مستوى دفاعي أفضل لكان الفارق في النتيجة أكبر وبالتالي لانعكست أفضليته بشكل أوضح على النتيجة النهائية للمباراة.

العدد 3757 - الأربعاء 19 ديسمبر 2012م الموافق 05 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً