العدد 3757 - الأربعاء 19 ديسمبر 2012م الموافق 05 صفر 1434هـ

نادي الشباب مثالاً

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

استغربت الوضع السيئ الذي يعيشه نادي الشباب الرياضي، وربما يكون الوحيد الذي يمر بأزمة كبيرة ليست على مستوى ضعف الموازنة فقط كما هو معروف لدى الكثير من الأندية الأخرى، إنما بسبب عدم وجود وثيقة تدل على أن الأرض التي أقيم عليها مبنى النادي حالياً تعود للنادي والمؤسسة العامة للشباب والرياضة.

تصريح رئيس النادي ميرزا أحمد لـ «الوسط الرياضي» الأسبوع الماضي، كشف فيه عن الكثير من الحقائق كان أبرزها غلق جميع الأبواب أمام ناديه من قبل الوزارات الحكومية ولعل أبرزها وزارة البلديات والتخطيط العمراني التي لم تحرك ساكناً حتى الآن لإيجاد حل لهذه الأزمة.

الحديث عن الوضع السيئ الذي تعيشه الأندية المحلية من ضعف الموازنة وعدم الالتفات لوضعه يدل على عدم الاهتمام بالأندية بالشكل المطلوب، وليست المرة الأولى التي تعتلي فيها الأصوات من أجل الانتباه جيداً لوضع الأندية قبل فوات الأوان، لكن لمن تنادي وهل «تؤذن في خرابة»؟

المؤسسة العامة للشباب والرياضة مطالبة بالتحرك الجدي لموضوع نادي الشباب، فعلى رغم أنها أرسلت خطابا رسميا لوزارة البلديات إلا أن الأخيرة لم تحرك ساكناً حتى الآن، وأطالب المؤسسة بفتح الموضوع من جديد والاهتمام به بشكل أكبر من أجل انهاء المشكلة قبل فوات الأوان ودخول أصحاب الأراضي في صراع من أجل الحصول على حقوقهم، وإذا حصل ذلك فإننا سنقول على الدنيا السلام يا نادي الشباب.

نادي الشباب يعتبر أكبر الأندية التي ضربت أمثلة عظيمة بوضع الأندية السيئ، وأعتقد أن الاستمرار على النهج الحالي بعدم وجود حلول للأندية سيؤدي إلى هلاك المنشآت الرياضية، وأعني بذلك هروب مجالس الإدارات من العمل وهذا يؤدي إلى «خراب» رياضتنا المحلية أكبر مما هي عليه الآن.

نقطة أخرى أود التطرق لها، وهي أنه على الحكومة الاهتمام بشكل أكبر بقطاع الشباب والرياضة، لأنه العمود الفقري لرياضتنا، وأعني هنا أن الأندية هي العمود الفقري كونها الممول الأول للمنتخبات الوطنية في شتى الألعاب، فكيف بإمكان منتخباتنا التطور ووضع الأندية كما هو الآن، وأتمنى أن تتحرك اللجنة الأولمبية على موضوع زيادة الدعم للمؤسسة العامة وهي أيضاً – أي المؤسسة – عليها التحرك بشكل جدي وطرق جميع الأبواب ولاسيما أبواب النواب من أجل زيادة موازنات الأندية.

أخيراً... أتمنى من جميع الوزارات واللجنة الأولمبية والمؤسسة العامة إنهاء ملف نادي الشباب، فالأيام المقبلة ربما تشهد تطورا في قضيته وتؤدي إلى مسح اسم النادي من قائمة الأندية، وإذا ما حدث ذلك – لا سمح الله – فيعني أن رياضتنا ماتت بشكل تام بعد أن كانت تموت بشكل بطيء.

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 3757 - الأربعاء 19 ديسمبر 2012م الموافق 05 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 2:26 ص

      للأسف الأسباب معروفة

      إذا عُرف السبب بطل العَجب ،،،،، أعرف أنك قلبك على قلق لهذه المشكلة ولكن يؤسفني أن أقول لك أن الأسباب سيااااااااااااسية وإذا دخلت السياسة في الرياضة إنت تعرف الباقي

    • زائر 3 | 12:49 ص

      شكر وتقدير

      شكر خاص وتقدير للكاتب المميز على غيرته وتحريكه للملف الرياضي والوقوف قبل فوات الاوان ....

اقرأ ايضاً