قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء محمد هريدي، وعلي الكعبي، وأمانة سر ناجي عبدالله، تأجيل قضية 5 شرطة باكستانيين متهمين بواقعة مقتل علي صقر وزكريا العشيري في السجن، حتى (8 يناير/ كانون الثاني 2013)؛ للاستعلام إن كان الشهود الذين شهدوا أمام المحكمة كانوا في الحوض الجاف من عدمه وقت حدوث القضية.
وقد تقدمت المحامية منار مكي، المنابة عن المحامي محمد التاجر، الممثلين عن المطالبين بالحق المدني بتشديد العقوبة ضد المتهمين.
فيما طلب محامي المتهمين، المحامي يونس زكريا، الاستعلام إن كان الشهود الذين شهدوا بواقعة صقر والعشيري كانا موقوفين في ذات فترة الواقعة في حبس الحوض الجاف.
وقد شهدت الجلسة الماضية الاستماع لشهود، إذ جاء في شهادة المسئول في التوقيف إن الموقوفين في فترة السلامة الوطنية لا يتم الكشف عليهم عند تسلمهم من توقيف لأخر، فيما بيّن 3 شهود أنهم سمعوا صرخات زكريا العشيري وهو يُضرب ويتألم.
وقال أحد الشهود إنه كان في الزنزانة ذاتها التي بها العشيري، وإنه بسبب تقييد يديه ووضع صماد على عينيه لم يشاهد الأشخاص الذين كانوا يضربون العشيري، إلا إنه كان يتلقى الركلات في الوقت الذي كان العشيري يُضرب.
وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين الأول والثاني أنهما اعتديا على سلامة جسمي المجني عليهما الموقوفين: علي عيسى صقر، وزكريا راشد العشيري، بأن قاما بضربهما بواسطة أنبوب بلاستيكي «هوز» في مناطق متفرقة من جسدهما دون أن يقصدا قتلهما فأحدثا بهما الإصابات الموصوفة بتقرير الطبيب، والتي أفضت إلى موتهما.
فيما وجهت للمتهمين الثالث والرابع والخامس أنهم أهملوا - وحال كونهم رجال شرطة - الإبلاغ عن جريمة اتصلت بعملهم، وهي الاعتداء على المجني عليهما علي عيسى صقر، وزكريا راشد العشيري من قبل المتهمين.
وأكد تقرير لجنة تقصي الحقائق تعرض علي صقر للتعذيب في سجن الحوض الجاف. وتناول تفاصيل قصة صقر في الفقرات (996، 995، 994، 993، 992).
ويشير التقرير في الفقرة (662) إلى أنه في تمام الساعة 11:15 صباح يوم (9 أبريل/ نيسان 2011)، أعلنت وفاة علي عيسى إبراهيم صقر، حيث ورد بشهادة الوفاة أن السبب المباشر للوفاة هو التعرض لصدمة نقص حجم الدم، والتي ترجع إلى التعرض للعديد من الكدمات والصدمات.
وأوضح أن تقرير الطب الشرعي يؤكد أن سبب الوفاة انتهى إلى أنه كان على جميع أجزاء جسم المتوفى كدمات حمراء داكنة تتركز حول ظهر اليد والعين اليمنى، وكانت بمعصميه علامات حدية حمراء بسبب قيد اليدين، وأن تلك العلامات حديثة.
ووفقاً للإفادة التي قدمت إلى اللجنة، فقد تعرض علي صقر للتعذيب؛ حيث ادعى الشاهد، مقدم الإفادة، أن علي صقر قد سلَّم نفسه إلى قسم الشرطة يوم (5 أبريل 2011) بعد قيام الشرطة باقتحام منزله عدة مرات بحثاً عنه.
وبعد وفاة علي، أذاع تلفزيون البحرين اعترافاً له. وأرجع التقرير وفاة صقر إلى تعرضه للتعذيب في مركز توقيف الحوض الجاف، مع العلم أنه كان موقوفاً ساعة وفاته في وزارة الداخلية.
كما لفت تقرير لجنة تقصي الحقائق في فقرته (998) إلى أن الطب الشرعي انتهى إلى وجود كدمات عريضة على رقبة زكريا راشد حسن علي العشيري. وفي التفاصيل أفاد التقرير أنه في تمام الساعة 9:00 صباح يوم (9 أبريل 2011)، أعلنت وفاة زكريا راشد حسن علي العشيري، حيث ورد بشهادة الوفاة أن الوفاة كانت نتيجة سكتة قلبية شديدة وتوقف التنفس عقب مضاعفات بسبب أنيميا خلايا الدم المنجلية. وأكد تقرير الطب الشرعي سبب الوفاة، وانتهى إلى أنه قد بدت آثار كدمات عريضة على رقبة المتوفى وفخذيه وكدمات أصغر على الوجه واليدين.
وبيّنت اللجنة في الفقرة (999) من التقرير أنه وفقاً للمعلومات التي تلقتها اللجنة، فقد ألقت قوات الأمن القبض على زكريا راشد يوم (2 أبريل 2011)، حيث دخلوا بيت أهله وحطموا الباب. وادعي أنه تعرض للتعذيب في إدارة التحقيقات الجنائية.
ثم نقل بعد ذلك إلى سجن الحوض الجاف بتاريخ (9 أبريل 2011)، حيث تعرض للتعذيب من (6 إلى 9 أبريل 2011)، وتوفي بسبب التعذيب في الغرفة رقم (1). ولقد علم أقرباؤه بخبر وفاته من موقع وزارة الداخلية الإلكتروني يوم (9 أبريل).
وبعد ذلك، حاول الأقرباء الاتصال بقسم الشرطة القريب من القرية، لكن أحداً لم يجب عليهم، ثم اتصلوا بعد ذلك بوزارة الداخلية التي أخبرتهم بوفاة زكريا أثناء نومه نتيجة أنيميا خلايا الدم المنجلية، ولقد أفاد أقرباؤه بأنه لم يصب بهذا المرض من قبل.
وقدم شاهد آخر بحسب اللجنة شهادته إليها، مشيرة إلى أن شاهداً كان محبوساً في الزنزانة ذاتها مع زكريا قام بتقديم إفادة أخرى قال فيها إن جميع الموقوفين بالزنزانة ذاتها كانوا معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي وأنهم أجبروا على الرقود على البطن. وذات صباح، بدت على زكريا أعراض الهلوسة أو الاضطراب؛ حيث بدأ على إثرها في الطرق على الباب والصياح باسمه، وقد صاح الحراس فيه ليهدأ، وعندما لم يفعل ذلك، دخلوا الزنزانة، حيث سمع الشاهد زكريا وهو يُضرب ثم سمعه يصرخ بعد كل ضربة، ثم سمع الشاهد بعد ذلك ضجيج أقدام، وسكتت بعدها صيحاته. ولقد سمع الشاهد بعد ذلك باكستانيّاً يقول بلغة الأوردو «لقد مات».
وبعد دقيقة، نُقل جميع الموقوفين إلى زنزانة أخرى حيث ظلوا هناك باقي اليوم، ولم يسمح لهم بمغادرتها.
وفي اليوم التالي، تحسنت طريقة معاملة الموقوفين، وأزيلت عصابات الأعين وقيود الأيدي. وشددت اللجنة في تقريرها على أن سبب وفاة زكريا العشيري هو تعرضه للتعذيب في سجن الحوض الجاف، مع العلم أنه كان موقوفاً ساعة وفاته في وزارة الداخلية.
العدد 3757 - الأربعاء 19 ديسمبر 2012م الموافق 05 صفر 1434هـ
براءة براءة براءة
هذا انا قلت شرط بيطلعون براءة او بيحكمون بالكثير 7 سنوات ولا احد يدري كيف يسنفذ الحكم
تعليق
والله مسخره بكل معني الكلمة مسخره كيف يطلبون شهود علي بانهم تم قتلهم اليس هم مقتولين السؤال المهم في القضيه من هو القاتل ؟ وكيف تم قتلهم ومن الذي امر بقتلهم وتعذيبهم حتي الموت اليس الصور والعالم كله شاهد حجم التعذيب علي اجاسدهم سبحان الله ويطلبون شهود ويماطلون وهل كان الشهود موقفون في نفس الوقت وفي نفس المكان ونسوي تحقيق مع الشهداء سبحان الله وفي النهاية راح يطلعون براءه لكم الله يا شعب البحرين لكم الله ا يها المظلومين ان ضاع حقكم في الدنيا لن يضيع في الاخره
المنتقم هو الله
الله سبحانه وتعالئ راح ياخد الحق من قتله
قضيتي قتل تحت التعذيب سؤال هل المتهمان معتقلان ام لا؟
في قضايا القتل لا بد ان يكون المتهم محتجز في كل العالم خاصة في قضايا مشابهة لهذه القضية فهل المتهمان الآن رهن الاعتقال على ذمة التحقيق؟
الكل يعرف لماذا نضع هذا السؤال لأن هناك اطفال يعتقلون لمجرد تهمة المشاركة في مسيرة غير مرخصة ويحبس 45 يوم تحت ذمة التحقيق.
فهل من عاقل يقارن بين الاثنين
بسيوني
يعني عندك شهود وتقرير طبي وادلة الدنيا وفوقهم بسيوني وبعد تأجيل والقضية قربت تاخذ سنتبن ،، آه على العدالة في هالبلد
عدالة زائفة
قضايا قتل وتعذيب داخل السجن، والحكم براءة( امس براءة المحكمة الصغرى 3 رجال شرطة متهمين بضرب محمد حبيب المقداد) شلون ايصير، يعني إزهاق الروح وآثار التعذيب وهم في السجن، من الذي يمتلك أدوات القتل والتعذيب داخل السجن؟؟!! تنزل الأدوات من السماء مثلاً؟؟!! حدث العاقل بما يعقل...
لف ودوران
بنكمل سنتين والقضية لف ودوران وهي تراوح مكانها، وان تحركت الى ستصل الى الإفلات من العقاب، قضايا أخرى من زمان صدر حكم الإعدام، السجن والمؤبد من الأيام الأولى ، لذلك لابد من قضاء عادل، يعطي كل ذي حقٍ حقه.
كل هذه المماطلة والتأجيل والقضية أسهل من غيرها
فهل نترقب الإعتراف بجرائم حصلت خارج السجون مثلاً؟ ومعاقبة فاعليها؟
براااااااااءة
الحكم معروف في النهاية
براااااااااءة فليش المماطلة
يا وزير انت المسؤول
كل التعذيب و القتل في وزارتك و الافلات من العقاب ثقافة
براءة
يوجد محكمة ستحاكم المحكمة
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون (ص)
معاملة الاسرى
الامام علي عليه السلام كان قبل ان يمد يده الى الطعام يقدم الاسير على نفسه وهذا حق للاسير فماذا قدم الى هولاء
ان لله وان اليه راجعون
فاز الشهيد ونال العز والشرفا .الشهاده كرامة من الله جلا جلاله