أفاد تقرير نشر اليوم الاربعاء (19 ديسمبر/ كانون الأول 2012) بأن هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أظهرت غيابا للقيادة والتنظيم و"أثبتت عجزا تاما" عن التعامل مع فضيحة خاصة بمزاعم حول قيام المذيع الراحل جيمي سافيل بالاعتداء جنسياعلى أطفال. وجاء في التقرير ان قرار الـ (بي.بي.سي) نهاية عام 2011 بالغاء برنامج "نيوز نايت تي في" الذي كان مخصصا للحديث حول المزاعم الموجهة ضد المذيع المتوفي حاليا سافيل ، كان "معيبا على نحو خطير" وتسبب في "أسوأ أزمة ادارة في تاريخ البي بي سي". وأضاف التقرير ، الذي صاغه نيك بولارد الرئيس التنفيذي السابق لشبكة (سكاي نيوز) أن نظام ادارة البي بي سي "أثبت أنه عاجز تماما عن التعامل" مع القضايا التي اثيرت نتيجة الغاء البرنامج وان "مستوى الفوضى والارتباك كانا أكبر عما كانا في ذلك الوقت".
ومع ذلك ، فإنه تم الغاء برنامج (نيوز نايت) "بنية حسنة" وليس لأن البي بي سي كانت تريد "حماية" حلقة خاصة كانت قد أعدتها لتذاع ليلة الكريسماس للاشادة وتأبين سافيل الذي توفى في تشرين اول/اكتوبر 2011 عن عمر يناهز 84 عاما.
وقال بولارد "نيوز نايت حصلت على القصة بشكل صحيح وعلى أدلة واضحة أن سافيل كان يعتدي على الاطفال جنسيا"، ولكن "ليس هناك أدلة على قيامهم بالتستر على الامر" فيما يتعلق بقرار الغاء البرنامج.
وعثر المحققون على أكثر من 10 آلاف رسالة بريدية والعشرات من الوثائق التي تشير الى أن جورج انتويسل ، المدير العام للبي بي سي الذي تنحى بسبب الفضيحة ، "كان لديه علم بالجانب المظلم لشخصية جيمي سافيل".
واستقال انتويسل ، الذي كان الرئيس السابق لتليفزيون الـ(بي بي سي) ، بسبب الفضيحة وتداعياتها في تشرين ثان/نوفمبر الماضي. وفي تحقيق منفصل ، أدين نفس البرنامج "نيوز نايت" بانتهاك الارشادات التحريرية لهيئة الاذاعة البريطانية عن طريق التلميح بشكل خاطيء الى أن السياسي المحافظ السابق اليستر ماكالبين يعد طرفا في فضيحة الاعتداء على أطفال جنسيا في وويلز في حقية ثمانينيات القرن الماضي .
ودفعت الـ(بي بي سي) بالفعل تعويضات لماكالبين لتسوية دعوى قذف وتشهير أقامها أمام القضاء.