أكد الباحث سليمان محمد حبيب الكندري أن إن الوعي الأمني لنظم المعلومات أصبح من المواضيع المهمة المتعلقة بأمن نظم المعلومات في المنظمات الحديثة، وقال في الدراسة التي ناقشها أخيرا في جامعة الخليج العربي ضمن بحث بعنوان "تحليل وتقييم الوعي الأمني لنظم المعلومات في جامعة الكويت"، ضمن متطلبات الحصول على شهادة الماجستير من برنامج إدارة التقنية بالجامعة إن وجود مستوى كاف من الوعي الأمني لنظم المعلومات في المنظمة يساعد مستخدمي التقنيات المتعلقة بها على تجنب المشاكل الناتجة من الأخطاء البشرية عند التعامل مع التقنية، أو التهديدات الأخرى المتعلقة بأمن نظم المعلومات، كالاختراقات الأمنية أو الفيروسات، وبالتالي يتم دعم حماية أمن نظم معلومات المنظمة.
تهدف الدراسة التي إشراف علهيا أستاذ الإدارة الهندسية ومدير برنامج إدارة التقنية بجامعة الخليج العربي كمشرف رئيسرفعت حسن عبدالرازق، وعادل إسماعيل العلوي كمشرف مشارك إلى تقييم مستوى الوعي الأمني لنظم المعلومات في جامعة الكويت عن طريق تقييم العوامل ذات الصلة بالوعي: المعرفة والموقف والسلوك، المرتبطة بمستخدمي التقنيات المتعلقة بنظم المعلومات، وكذلك تحديد المناطق المتعلقة بالوعي الأمني لنظم المعلومات في جامعة الكويت التي تتطلب المعالجة.
ومن أجل إنجاز هذه الأهداف، عمل الباحث الكندري عدة إجراءات بعد استعراض الدراسات السابقة بشكل دقيق، واستخلاص العوامل المؤثرة على الوعي البشري وهي: المعرفة والموقف والسلوك، واستخدام طريقة (Value-Focus- Thinking) لتحديد المناطق المهمة المتعلقة بأمن نظم معلومات الجامعة، إذ نتج عن ذلك الحصول على مناطق التركيز الستة التالية: الالتزام بسياسة أمن نظم المعلومات (منطقة التركيز الأولى)، الاستخدام الفعال لرموز الدخول السرية (الثانية)، الاستخدام الآمن للإنترنت والبريد الالكتروني (الثالثة)، الحذر من تهديدات أمن نظم المعلومات (الرابعة)، عمل النسخ الاحتياطية للملفات المهمة (الخامسة)، التحديثات المطلوبة لنظام التشغيل أو برامج مكافحة الفيروسات (السادسة).
إلى ذلك صمم الباحث نموذج استبانه بناءا على العوامل المؤثرة على الوعي البشري ومناطق التركيز الستة وشمل مجتمع البحث مستخدمي التقنيات المتعلقة بنظم المعلومات في كليات جامعة الكويت. وقيم الوعي الأمني لنظم المعلومات في جامعة الكويت على ثلاثة مستويات هي المعرفة، والموقف، والسلوك المتعلقة بمستخدمي تقنيات نظم المعلومات وفقا لمناطق التركيز الستة
وقال الكندري: "النتائج أظهرت أن المستويات العامة للوعي والمعرفة والسلوك كانت متوسطة، بينما كانت ضعيفة بالنسبة لعامل الموقف. أما المستويات العامة للوعي، والمعرفة والموقف، والسلوك فكانت ضعيفة فيما يتعلق بمنطقة التركيز الأولى، وكلها متوسطة فيما يتعلق بمنطقة التركيز الثالثة. أما فيما يتعلق بمنطقة التركيز الثانية، فإن المستويات العامة كانت متوسطة بالنسبة للوعي، والمعرفة والموقف، بينما كانت جيدة للسلوك. آما منطقة التركيز الرابعة، فإن المستويات العامة للوعي، والموقف، والسلوك كانت متوسطة، بينما جاءت جيدة بالنسبة للمعرفة".
وأضاف: "منطقة التركيز الخامسة كانت جيدة بالنسبة للمستويات العامة للوعي، والموقف، والسلوك، فيما كانت متوسطة بالنسبة للمعرفة. واخيرا جاءت منطقة التركيز السادسة ضعيفة بالنسبة لمستويات العامة للموقف، والسلوك وللوعي كانت متوسطة، بينما كانت جيدة بالنسبة للمعرفة".
وأشارت نتائج تقييم كل من الكليات الأربعة عشر إلى وجود تباين في مستويات الوعي الامنى بين الكليات ووجود وعي ضعيف في سبع كليات، ومتوسطة في خمس كليات، وجيد في كليتين. وقد قدمت الدراسة التوصيات بعمل الإجراءات المناسبة لتحسين مستويات ألموقف والمعرفة والسلوك، مع إعطاء الأولوية لإجراءات تحسين الوعي الأمني لنظم المعلومات وخاصة "الموقف" لسبع كليات في جامعة الكويت.