حرم الحارس الاتفاقي أحمد خلف التضامن من الخروج بالتعادل بتصديه لتصويبة أحمد يوسف والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة معطيا النقاط الثلاث لفريقه الذي خسر الجولة الأولى أمام الشباب إذ انتهت المباراة بالأمس بنتيجة 22-21 بينما انتهى الشوط الأول لصالح التضامن الذي تعرض للخسارة الأولى بنتيجة 12-8، وأقيمت المباراة في ختام الجولة الثانية لدوري كبار اليد على صالة اتحاد اليد في أم الحصم.

ولعب اللاعب الدولي السابق ماهر عاشور دورا كبيرا في الفوز الاتفاقي الصعب كما أن للمدرب المصري أحمد فخري دورا كبيرا هو الآخر، فالماهر أعطى الثقة للخط الخلفي وأخذ دور المسجل بـ5 أهداف ومرر كرات التسجيل للاعب الدائرة أو للباكين المتألق بالأمس أيضا أكبر المرزوق أو شقيقه الآخر رائد، وعرف فخري كيف تؤكل الكتف التضامنية فلم يضع الضارب القوي أحمد يوسف تحت الرقابة بل حجمه من خلال الرقابة الصارمة على صانع الألعاب محمد علي جواد.

وقدم الاتفاق بالتكتيك الذي اعتمده فخري في الشوط الثاني أداء دفاعيا مميزا بدليل أن التضامن لم يسجل سوى 9 أهداف في حين سجل معظم أهدافه (أي الاتفاق) في الهجوم الخاطف وكان بإمكانه الخروج بنتيجة أفضل لولا إضاعة الفرص، وأما التضامن فلم يستطع الاستفاقة من صدمة التكتيك الاتفاقي وراح يقع في الأخطاء الهجومية كما لعبت الإيقافات المتعددة دورا في الخسارة، وفي كل الأحوال قدم مستوى أفضل من الجولة الأولى أمام أم الحصم وأضاف له محمود جواد الكثير.

وبدأ الاتفاق مدافعا بطريقة 5/1 بتقدم أكبر المرزوق ما بين الستة والتسعة أمتار فيما التضامن بطريقة 6/صفر على قوس التسعة أمتار، وحملت البداية في طياتها أفضلية واضحة للتضامن الذي تقدم بالنتيجة 4-1 خلال الدقائق الست الأولى لتماسكه الدفاعي وتألق الثنائي محمد علي جواد وأحمد يوسف في التصويبات المباشرة من الخط الخلفي.

وأراد المدرب المصري أحمد فخري إيجاد حلول هجومية فدفع بلاعب الخبرة المنتقل حديثا من النادي الأهلي ماهر عاشور وأشرك الحارس المنتقل حديثا من باربار أحمد خلف بدلا من حبيب المرزوق غير الموفق، وتحسنت بالفعل الوضعية الهجومية وبدأ الاتفاق الدخول في أجواء المباراة ومجاراة التضامن الذي حافظ على كفاءته بدليل تحول النتيجة إلى 7-5 مع الدقيقة 13.

وبدل الاتفاق طريقة الدفاع إلى 4/0/2 للضغط على أحمد يوسف ومحمد علي جواد بعد فشل الدفاع في التأثير على تصويباتهما من الخط الخلفي، ونجح كليا في ذلك إلا أنه فشل في التحول السريع للهجوم الخاطف بسبب سرعة عودة لاعبي التضامن كما لم يستطع عبور الساتر الدفاعي القوي في التضامن، وبقت نتيجة 9-6 لصالح الأخير 4 دقائق قبل أن يسجل ماهر عاشور الهدف السابع من علامة السبعة أمتار مع الدقيقة 19 التي شهدت حصول حسين عيد على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين.

ولم يستفد الاتفاق من النقص العددي واكتفى بالهدف الذي سجله ماهر عاشور في الوقت الذي حافظ التضامن على كفاءة الدفاع وسجل له محمد علي جواد هدفا من مجهود فردي لتتحول النتيجة لـ 10-7، ووسع التضامن الفارق إلى 5 أهداف 12-7 مع الدقيقة 27 بتألق أحمد يوسف وحسن القطان وعوقب خلال الدقيقة 25 محمد رضي العصفور ومحمد علي جواد بالإيقاف لمدة دقيقتين لاحتكاكهما مع بعضهما البعض، وانتهى الشوط فيما بعد بنتيجة 12-8 وتألقت الحراسة التضامنية وحرمت الاتفاق من تقليص الفارق.

وبدأ الاتفاق الشوط الثاني مدافعا بطريقة 5/0/1 واضعا محمد علي جواد تحت الرقابة اللصيقة واعتمد على لاعبين على الدائرة فيما لم يغير التضامن شيئا، وبدأ الأخير بداية قوية ونجح في توسيع الفارق إلى 6 أهداف 15-9 وبدلا من أن يزيد الفارق بالاستفادة من خروج بشار المرزوق للإيقاف لمدة دقيقتين نجح الاتفاق في تقليص الفارق إلى 4 أهداف 16-12 مع الدقيقة الثامنة لتألق ماهر عاشور والأخطاء الهجومية التضامنية.

ومع تقلص الفارق في النتيجة إلى 3 أهداف 16-13 بذات الطريقة طلب مدرب التضامن إبراهيم عباس الوقت المستقطع، إلا أن الاتفاق واصل صحوته وسجل هدفين آخرين قلص بهما الفارق إلى هدف 16-15 وفك بعد ذلك محمد علي جواد الصيام الذي امتد لخمس دقائق بتسجيل الهدف رقم 17، ولم يتوقف الاتفاق حتى أدرك التعادل 18-18 وسط تفوق لافت وتراجع لافت في المقابل للتضامن.

وأضاع رائد المرزوق فرصة تسجيل هدف التفوق الأول في المباراة بإضاعة رمية 7 أمتار تصدى لها عيسى سلمان ولكن عمار المدني قام بالمهمة في الهجوم الخاطف لتصبح النتيجة 19-18 ثم أعاد مسلم الكعبي النتيجة للتعادل باختراق موفق، ومع الدقيقة 19 عوقب أحمد يوسف بالإيقاف لمدة دقيقتين وبعد دقيقة حصل أمجد يوسف على ذات العقوبة لاحتجاجه على طاقم المباراة، وبسبب التماسك الدفاعي التضامني تقدم الاتفاق بفارق هدف واحد فقط 20-19 مع الدقيقة 22.

وسجل الاتفاق الهدف رقم 21 عبر أكبر المرزوق بتصويبة مباغته من الخط الخلفي في الوقت الذي فرط التضامن في التسجيل في هجمتين متتاليتين بسبب سوء التصرف أمام المرمى، وعلى رغم النقص العددي في التضامن لخروج محمد جواد استطاع تقليص الفارق إلى هدف بفضل محمد مكي وكان بإمكانه تحقيق التعادل لولا سوء الطالع فيما غلبت الفردية على أداء الاتفاق، وجاءت تصويبة أحمد يوسف في القائمة حارمة التضامن من التعادل وكسب التضامن آخر هجمة للاتفاق وعوقب رائد المرزوق بالبطاقة الحمراء لمخاشنته محمد جواد وهو في الطريق للتصويب على قوس التسعة أمتار قبل 5 ثوان وأنقذ أحمد خلف الاتفاق بتصديه للتصويبة الأخيرة لتنتهي المباراة 22-21، أدارها علي الشمروخ ومحمد رضي حبيب.