ما زال الغموض يسيطر على وضعية الأجهزة الفنية والإدارية لمنتخبات الكرة للفئات العمرية، وما زال اتحاد الكرة ينتظر «الوحي» ليلهمه ويضع التشكيل النهائي لهذه المنتخبات التي تعاني الكثير من الإهمال وتفتقد للرعاية والاهتمام وتفتقد للخطط والبرامج التدريبية الواضحة القادرة على تخريج جيل قادر على حمل لواء الكرة البحرينية مستقبلا.

المتابع لملاعب الكرة والفئات العمرية والمسابقات الكروية الخاصة بها أكدت أنها تحتضن الكثير من المواهب والطاقات والخامات، وأنها ما زالت قادرة على تخريج الكثير منها في الفترة المقبلة، إلا أن الواقع الذي تمر به رياضتنا عموما وكرتنا وأنديتنا يجعل التشاؤم والخوف هو العنوان الأبرز للمرحلة الحالية والمقبلة.

الموهبة الكروية تحتاج إلى جوانب كثيرة من أجل الاستفادة منها مستقبلا من خلال صقلها ورعايتها والاهتمام بها في سبيل تطوير قدراتها الفردية أو الفنية، إلا أن وضعية المنتخبات حاليا يمكن تصنفيها في خانة «البؤس» والإهمال وخصوصا أنها تفتقد للجوانب التنظيمية، وغياب البرامج التطويرية والفنية القادرة على الاستفادة من طاقات المواهب الموجودة، بالإضافة إلى أنها تفتقد للكثير من الجوانب الأخرى المتعلقة بالاهتمام والرعاية.

نقطة أخرى جديرة بالاهتمام وتتعلق بهذه الفئة المظلومة وهي خاصة بالمسابقات المحلية الخاصة بالفرق العمرية، وتظهر هذه المشكلة من خلال الحال الصعبة التي وصلت إليها غالبية الأندية والتي يمكن تصنيفها في خانة «الضياع»، إذ يعاني اللاعب من نواقص خططية ومهارية ونفسية وعملية وعلمية الأمر الذي ينعكس سلبيا على اللاعب، وبالتالي انعكاسات ذلك يمتد ليصل إلى حال المنتخبات والكرة البحرينية في المستقبل القريب.

ما يحدث حاليا من تدهور وتراجع وإهمال لمنتخبات الصغار، يجب التوقف عنده جيدا ودراسته بصورة علمية وإيجابية وليست باجتهادات فردية وشخصية من هنا أو هناك، بالإضافة إلى أن اتحاد الكرة مطالب بضرورة زيارة فرق الفئات العمرية وتسليط الضوء عليها وكشف مكامن النقاط السلبية ووضع الحلول لها من خلال استقطاب الكفاءات وذوي الاختصاص بالعمل مع الفئات العمرية سواء في الأندية أو مع المنتخبات.