قال رئيس جامعة البحرين ابراهيم جناحي: «ان واحة الملك حمد للعلوم والتكنولوجيا ستطلق العنان للبحث العلمي، وستعمل على تطوير وطرح البرامج الأكاديمية المتقدمة، وذلك بالتعاون والشراكة والتوأمة مع عدد من مراكز البحث والجامعات العالمية وبيوتات الخبرة العريقة على مستوى العالم».
جاء ذلك في كلمة القاها جناحي نيابة عن المكرمين قال فيها، مخاطبا جلالة الملك: «مرحباً بكم في صرح العلم وبوابة المعرفة لشباب البحرين... الذي مددتم له يدكم البيضاء... بالأبوة والعطاء... لتنساب حباً وعلماً... برعايتكم الدائمة للعلم و العلماء... في جامعتكم الحبيبة... المتشرفة برئاسة جلالتكم لها».
واضاف «إذ نعيش اليوم... المناسبة الوطنية الأغلى... ذكرى العيد الوطني المجيد... وذكرى عيد جلوس جلالتكم... ومرور واحد وأربعين عاماً على عضوية البحرين في الأمم المتحدة... نسأل الله أن يعيد هذه المناسبات على البحرين دوماً... ويحفظكم لها... و يديمها لكم وطناً، سيداً، موحداً، عزيزاً، كريماً... وصاحب الجلالة ومملكته السعيدة على أهنأ بال وأهدأ حال».
وتابع «علمتمونا، منذ أن آل لكم ملك آبائكم وأجدادكم الغر الميامين... من آل خليفة الأخيار... وديعةً وأمانةً... علمتمونا كيف يكون حب الوطن ليس مجرد شعار يردد... وإنما دربٌ يمهد... وهدفٌ يسعى لبلوغه بالعلم والمحبة».
واوضح ان «كلمة المحبة التي كانت مفتاحاً من مفاتيح ملككم التليد... قد رسمت درباً لأبناء البحرين و بناتها... إن الوحدة الوطنية... مسعىً ملكيٌ مهيب... تكرس عبر إصراركم على احترام التنوع... والحرص على أن يظل أهل البحرين على فهمهم... وتشبثهم بالجوامع الوطنية المشتركة... ينبذون الفوارق التي تؤدي بالأوطان والشعوب... إلى التهلكة».
ونوه «نعاهدكم يا صاحب الجلالة... أن تظل البحرين/ المملكة، مملكة الحب الأخوي... الوطن الذي يزهو بطموحاتكم لتحقيق الازدهار و العزة... ونبذ التعصب والتشرذم.. لتظل البحرين منارة الخليج العربي ودرته... وبوابةً من بوابات الأمة العربية لجمع الكلمة ووحدة الصف... ونموذجاً يحتذى في الحرية والتعددية والحياة الفاضلة».
واردف جناحي «كما عودتمونا دوماً، وأنتم أهل السنن الحسنة... تكريم نفر من أبناء الوطن الذين أبدعوا وأعطوا وأخلصوا للوطن و لقيادته... وإذ يتشرفون بالمثول بين يدي جلالتكم... فإنني أقف محملاً لكم بأسمى معاني المحبة... وأخلص آيات الولاء... مرفوعةً من جميع اخوتي وأخواتي المكرمين اليوم والمكرمات، الذين ينالهم الآن هذا الشرف العظيم، وهذا الخير العميم... وهم يتسلمون من يدي جلالتكم الكريمتين ما يفاخرون به الدهر... وما يدفعهم إلى المزيد من العطاء... وما يحفز كل مواطن على مضاعفة جهده للوصول إلى ما وصلوا إليه».
وبين انه «يملؤني الفخر والاعتزاز... وأنتم في جامعتكم الوطنية... أن أشيد باسم الوطن وأهله... والعاملين في الحقل التربوي... بكل الامتنان والتقدير لهذه المكرمة الملكية السامية، التي يجسدها أمر جلالتكم... بإنشاء وقف عيسى بن سلمان التعليمي... لدعم الطلبة ومساعدتهم... لمواصلة دراستهم الجامعية... بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة، وإن ذلك سيكون له أكبر الأثر وأبلغه على الطلبة وأولياء أمورهم».
ثم قدم مجلس امناء الجامعة ومجلس الجامعة ومجلس الطلبة وعدد من طلبة جامعة البحرين والمتطوعين الذين التحقوا بالعمل بوزارة التربية والتعليم، الى جلالته اسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة، ثم غادر جلالة الملك جامعة البحرين.
وقد حضر الاحتفال اصحاب السمو وكبار افراد العائلة المالكة الكريمة ورئيسا مجلسي النواب والشورى واعضاء المجلس الاعلى للشئون الاسلامية واعضاء المجلس الاعلى للقضاء والوزراء وعلماء الدين والقضاة واعضاء مجلسي النواب والشورى ورؤساء البعثات الدبلوماسية ورجال الاعمال والمحافظون ووكلاء الوزارات ورؤساء الكنائس واعضاء المجالس البلدية والجمعيات السياسية ورؤساء تحرير الصحف المحلية وممثلو وكالات الانباء والمراسلون ورؤساء مجالس المحافظات والوجهاء والاعيان وكبار ضباط قوة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني.
العدد 3754 - الأحد 16 ديسمبر 2012م الموافق 02 صفر 1434هـ