وجه عضو مجلس الشورى عبدالرحمن جواهري الدعوة للقطاع الخاص لمشاركة أكثر فعالية، للإسهام في دعم العملية التعليمية العليا، اقتداءً بجلالة الملك، وخاصة في ظل ما تزخر به البحرين من جامعات تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة من حيث ما تمتلكه من برامج ومناهج ودراسات متطورة، مؤكداً في هذا الصدد أن تقديم المزيد من المنح الدراسية ودعم المزيد من طلبة الدراسات العليا، سيعمل من دون شك على ترسيخ العملية التعليمية وتشجيع المتفوقين للالتحاق بالتخصصات العلمية التي تحتاجها سوق العمل، كما سيعمل على دعم المتميزين من الطلبة وتشجيع غيرهم على التميز والتفوق للالتحاق بهم مستقبلاً من أجل توفير الكوادر المواطنة من الشباب لتولي القيادة في المستقبل بكل اقتدار.

وقال: «هي في الواقع خطوة ينبغي من جميع الجهات المانحة الاقتداء بها، والمسارعة إلى العمل معاً بغية توحيد الجهود الهادفة إلى مساعدة طلاب العلم الراغبين في استكمال دراساتهم العليا».

أعرب عضو مجلس الشورى عن تأييده للمحاور التي وردت في الكلمة السامية التي ألقاها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمناسبة احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد، وذكرى تولى جلالته مقاليد الحكم في مملكة البحرين.

وأوضح أن تركيز جلالته على محور العلم والتعليم، ومبادرته السامية بدعم الطلبة عبر تخصيص وقف باسم الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة لرعاية الطلبة المحتاجين للدراسة الجامعية والعليا، وبما يخدم جميع المواطنين من دون التفريق بين الأديان والمذاهب والثقافات، إنما يأتي إدراكاً من جلالته بالأهمية الكبيرة التي ينطوي عليها التعليم العالي الذي من الواضح جداً أنه أحد أهم الأولويات لدى القيادة السياسية في مملكة البحرين والتي تعمل جاهدة لتوسيع قاعدة إتاحة الفرص للمواطنين، تحقيقاً لمبدأ التعليم حق للجميع، كما أنه يأتي إيماناً من جلالته بأبناء الوطن الذين أثبتوا يوماً بعد يوم قدرتهم على التفوق والتنافس العلمي وأنهم جديرون بالثقة ويستحقون الفرصة لاستكمال دراساتهم العليا.

وأعرب جواهري عن تمنياته أن يستفيد الطلبة من هذه المبادرة الملكية السامية، موجهاً الشكر لجلالة الملك على اهتمامه بالطلبة، وأشاد بالنتائج المستقبلية الواعدة والمنتظرة لمبادرة جلالته، وذلك من حيث خدمتها للأهداف الاستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة عن طريق تأهيل وتعليم الموارد البشرية، وبما يوفر كوادر مواطنة تقوم بواجبها الوطني وتتحمل مسئولياتها في المساهمة بعملية البناء والتنمية.

وبهذه المناسبة الوطنية، أعرب عضو مجلس الشورى عن خالص التهاني وأصدق التبريكات بحلول هذه الأعياد الوطنية التي تعيشها مملكة البحرين بفرحٍ كبير، مؤكداً أن البحرين شهدت في عهد جلالته إنجازات عدة، وتنمية شامخة ساهمت في تحقيق الحياة الكريمة والعزيزة لشعب البحرين، وذلك بفضل رؤية جلالته المتمثلة في نهج الإصلاح الشامل الذي ارتضاه جلالته خياراً حراً بالتوافق مع شعبه.

وأكد عزمه مع بقية الأعضاء في الصرح الوطني الشامخ لمجلس الشورى، مواصلة العمل الجاد من أجل إنجاح الممارسة الديمقراطية والالتزام بالأسس والمبادئ الثابتة التي يقوم عليها الدستور، متمنياً من الله العلي القدير أن يوفق جلالته لمواصلة بناء المستقبل الواعد لأبناء البحرين وتكريس قيم الحرية والعدالة والديمقراطية من أجل وطن مطمئن زاهر، لتبقى البحرين كما شدد جلالته في كلمته السامية بلد القانون والمؤسسات والحريات والتسامح بين مختلف الأديان والثقافات.