دعا عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الجميع إلى «المضي قدماً والاجتهاد في طريق الإنجاز ومواصلة البناء في مختلف المجالات تحقيقاً لرفاهية المواطنين»، وقال جلالته: «يسعدنا ما نراه من تواصل بين مؤسسات مجتمعنا المدني، بما يعود بالخير على الجميع»، وأكد جلالته أن «استمرارية التواصل وطرح مختلف الرؤى بشفافية والحرص على التوافق الوطني كان ومازال ميزة بحرينية خالصة، من دون أي تدخل خارجي».
جاء ذلك في الكلمة السامية التي ألقاها جلالته، عصر أمس الأحد (16 ديسمبر / كانون الأول 2012)، في الاحتفال الذي أقيم في جامعة البحرين، بمناسبة العيد الوطني المجيد لمملكة البحرين، والذكرى الثالثة عشرة لتولي جلالة الملك مقاليد الحكم، بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وشدد جلالته على أن «البحرين ستبقى بلد القانون والمؤسسات والحريات والتسامح بين مختلف الأديان والثقافات»، لافتاً جلالته إلى أن «عيدنا الوطني المجيد هو عيد لما تحقق في بلادنا من نهضة سياسية ودستورية واقتصادية وتنموية منذ تأسيس البحرين كدولة مستقلة في عهد جدنا الفاتح رحمه الله العام 1783م أي قبل أكثر من قرنين من الزمان كدولة عربية مسلمة، حتى عهدنا الحاضر».
وأعلن جلالته عن «تخصيص وقف باسم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الوالد الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، لرعاية الطلبة المحتاجين للدراسة الجامعية والدراسات العليا لضمان مستقبلهم بالعلم والمعرفة».
المنامة - بنا
أعلن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن تخصيص «وقف باسم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الوالد الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه لرعاية الطلبة المحتاجين للدراسة الجامعية والدراسات العليا من أجل ضمان مستقبلهم بالعلم والمعرفة، وهو أول وقف موحد في مملكة البحرين يخدم جميع المواطنين دون التفريق بين الأديان والمذاهب والثقافات، وسوف ننتدب نخبة من الرجال والسيدات الأفاضل من أصحاب الخبرة في الأعمال الخيرية والأوقاف للإشراف على هذا الوقف وتنمية موارده وتوجيهه لخدمة طلبة العلم».
وقال جلالته «إنه ليسعدنا ما نراه من تواصل بين مؤسسات مجتمعنا المدني بما يعود بالخير على الجميع، فاستمرارية التواصل وطرح مختلف الرؤى بشفافية والحرص على التوافق الوطني كان ولايزال ميزة بحرينية خالصة، دون أي تدخل خارجي».
جاء ذلك لدى رعاية عاهل البلاد يوم امس الاحد (16 ديسمبر/ كانون الاول 2012)، الاحتفال الذي اقيم بمناسبة العيد الوطني المجيد لمملكة البحرين، والذكرى الثالثة عشرة لتولي جلالة الملك مقاليد الحكم وذلك بجامعة البحرين بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الاعلى صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة.
ولدى وصول موكب حضرة صاحب الجلالة الى موقع الاحتفال ترافقه كوكبة من خيالة الشرطة، كان في الاستقبال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي ورئيس جامعة البحرين ابراهيم جناحي. وعزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي. وألقى جلالة الملك كلمة السامية، هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نحتفل اليوم بالعيد الوطني المجيد لمملكة البحرين الغالية بمرور واحد وأربعين عاماً على نيل العضوية الكاملة بهيئة الأمم المتحدة، وعيد جلوسنا الثالث عشر، مستذكرين ما آل إلينا من آبائنا وأجدادنا من إرث جليل، فقد بنوا وطنا آمنا مطمئنا قائما على المحبة والتسامح والاعتدال، وستبقى البحرين بلد القانون والمؤسسات والحريات والتسامح بين مختلف الأديان والثقافات... وان عيدنا الوطني المجيد هو عيد لما تحقق في بلادنا من نهضة سياسية ودستورية واقتصادية وتنموية منذ تأسيس البحرين كدولة مستقلة في عهد جدنا الفاتح رحمه الله عام 1783م أي قبل أكثر من قرنين من الزمان كدولة عربية مسلمة، حتى عهدنا الحاضر.
وكما جرت العادة، اخترنا هذا اليوم المجيد لتكريم المواطنين المخلصين ممن أفنوا حياتهم في سلك التربية والتعليم، وحضرنا لتكريمهم في هذه الجامعة, حيث تميزت البحرين بريادتها العلمية وقطعت شوطاً كبيراً في التعليم الأساسي للجميع، وتوفير أفضل الخدمات التربوية والتعليمية لجميع أفراد المجتمع، شاكرين ومقدرين الروح الوطنية الطيبة التي تميز بها المتطوعون في هذه المهنة الشريفة، وان قيامهم بدورهم التطوعي التربوي الوطني لن ينسى وقد سجل لهم هذا الموقف في لوحة الشرف لمهنة التعليم النبيلة، كما نكرم اليوم المواطنين الآخرين الذين قدموا لوطنهم كل الولاء والإخلاص.
وبهذه المناسبة فإننا نعلن عن تخصيصنا لوقف باسم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الوالد الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه لرعاية الطلبة المحتاجين للدراسة الجامعية والدراسات العليا من أجل ضمان مستقبلهم بالعلم والمعرفة، وهو أول وقف موحد في مملكة البحرين يخدم جميع المواطنين دون التفريق بين الأديان والمذاهب والثقافات، وسوف ننتدب نخبة من الرجال والسيدات الأفاضل من أصحاب الخبرة في الأعمال الخيرية والأوقاف للإشراف على هذا الوقف وتنمية موارده وتوجيهه لخدمة طلبة العلم.
ختاماً... وفي هذا اليوم الوطني العزيز، ندعو الجميع، إلى المضي قدماً والاجتهاد في طريق الإنجاز ومواصلة البناء في مختلف المجالات تحقيقاً لرفاهية المواطنين الكرام، وإنه ليسعدنا ما نراه من تواصل بين مؤسسات مجتمعنا المدني بما يعود بالخير على الجميع، فاستمرارية التواصل وطرح مختلف الرؤى بشفافية والحرص على التوافق الوطني كان ولايزال ميزة بحرينية خالصة، دون أي تدخل خارجي، مشيدين برجالنا في قواتنا المسلحة وقوى الأمن والحرس الوطني الذين هم على استعداد دائم لتوفير المناخ الملائم للتنمية والتطوير، بتحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة جميع التحديات بما يعود بالخير والنفع على الجميع.
نسأل الله تعالى، أن يوفقنا وإياكم، لخدمة ديننا ووطننا، وأن يؤلف بين قلوبنا، وأن يحفظ مملكتنا الغالية، إنه سميع مجيب الدعاء.
تهانينا للجميع، وكل عام وأنتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم قام جلالة العاهل بتوزيع الاوسمة على المكرمين.
المنامة - بنا
أشاد وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة بما جاء في الكلمة السامية لعاهل البلاد أمس (الأحد) بمناسبة العيد الوطني المجيد من مضامين ومعانٍ رفيعة، وما شملته من مباركة ودعم مستمر من جلالته للتواصل بين مؤسسات المجتمع المدني وطرح مختلف الرؤى بشفافية والتأكيد على التوافق الوطني كثابتة وطنية من دون أي تدخل خارجي.
وثمن وزير العدل في تصريح لوكالة أنباء البحرين الرعاية المستمرة من جلالته للمسيرة التعليمية ودعم ذوي الدخل المحدود، مثمناً بهذا الصدد التوجيهات الملكية السامية بتخصيص وقف باسم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه لرعاية الطلبة المحتاجين للدراسة الجامعية والدراسات العليا من أجل ضمان مستقبلهم بالعلم والمعرفة، والذي يعد أول وقف موحد في مملكة البحرين يخدم جميع المواطنين.
وقال وزير العدل: «إن مملكة البحرين وهي تحتفل بهذا اليوم فإننا نستحضر بكل فخر واعتزاز ما شهدته البحرين من نهضة شاملة في ظل العهد الزاهر للملك وما حققته من منجزات متقدمة على صعيد إرساء الدولة الحديثة وكفالة الحقوق والحريات»، مضيفاً أن «مملكة البحرين وبعون الله وحكمة قيادتها وانطلاقاً مما أرساه المشروع الإصلاحي من قواعد والبناء على ما أنجزه من مكاسب، تشهد مرحلة جديدة من الإصلاح والتطوير عبر تفعيل مرئيات حوار التوافق الوطني وفي مقدمتها التعديلات الدستورية التاريخية التي عززت من الصلاحيات الرقابية والتشريعية للمجلس المنتخب».
وذكر وزير العدل أن «الاحتفال بيوم العيد الوطني المجيد لهي مناسبة غالية نستلهم منها معاني البذل والتفاني وإرادة البناء للنهوض المستمر بهذه المسيرة الخيرة وحماية مكتسباتها وإنجازاتها الحضارية والتاريخية والحفاظ على الهوية البحرينية وترسيخ قيمها المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والعادات العربية الأصيلة»، سائلاً المولى العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على البحرين بمزيد من التقدم والنماء والازدهار.
العدد 3754 - الأحد 16 ديسمبر 2012م الموافق 02 صفر 1434هـ
عاش بوسلمان
عاش عاش بوسلمان حبيب الشعب ربي يحفظك ووفقك ياملك القلوب