يتفق الجميع على أن منتخبنا الوطني يحتاج للدعم والمساندة الكافية في المعترك الهام الذي سيخوضه، وهو كأس الخليج الحادية والعشرين التي ستقام على أرض المملكة ابتداءً من الخامس من يناير/كانون الثاني المقبل، وفي أي بطولة فإن أي منتخب يلعب على ملعبه يجب أن يستفيد استفادة كاملة من عاملي الأرض والجمهور، وبالذات في بطولة كأس الخليج التي يُشكل فيها الجمهور عاملاً هاماً جداً، وهذا ما شهدناه بالذات في البطولات الأخيرة، التي حققت فيها المنتخبات التي تلعب بملعبها البطولة باستثناء خليجي 20 باليمن على اعتبار أن المنتخب اليمني غير قادر فنياً على مجابهة الفرق الخليجية الأخرى حتى الآن!.

وبالفعل في الفترة الأخيرة شاهدنا حملة من قبل الاتحاد البحريني لكرة القدم حملت شعار (كلنا الأحمر) وحملة شعبية أخرى بشعار (البحرين قلب واحد)، وفي النهاية من المفترض أن يكون الهدف واحد لكلا الحملتين وهو تفعيل الدور الجماهيري بشكل أفضل وأقوى لدعم المنتخب في البطولة، ويجب أن يكون اسم البحرين هو الهدف الأكبر لأي حملة، فالمنتخب يمثل البحرين فقط ولا يمثل أي شخصٍ أو مسئولٍ بعينه، فالمنتخب إذا ما حقق الفوز فالفرحة تكون للجميع، ونحن جميعاً ننتظر الفرحة الكبرى بتحقيق هذه البطولة.

وبمناسبة الحديث عن عن هاتين الحملتين، فإننا نقدم في البداية الشكر الجزيل للقائمين عليها على ما يبذلونه، وكل هذا على حساب وقتهم ووقت أهاليهم أيضاً، وفي النهاية ما يفعلونه من المفترض أن يكون من أجل البحرين فقط، وبالتالي أي تعب أو جهد يكون من أجلها.

ولكن هنالك بعض الخبايا التي تحصل ما كان من المفترض أن تحصل وتحدث، إذ ان ما يحصل أحياناً يصل لحد (الحرب الباردة) أو (الحرب المخفية)، بين الحملتين وربما وراء ذلك بعض التصرفات الشخصية اللامسئولة من بعض الأشخاص، وتصل حتى لحد التشكيك في الحملة الأخرى من خلال بعض الأمور التي ربما تكون هي خافية على البعض، ولكن من يقرأ ما هو بين السطور ومن يتابع الأمور بشكل كامل منذ أن تم البدأ في نشر أخبار الحملتين في الصحف المحلية ووسائل الإعلام المختلفة يُدرك ذلك، ونحن الآن وصلنا إلى أقل من 3 أسابيع على انطلاق البطولة، وبالتالي يجب أن ينسى أي من هؤلاء بعض الأهداف الشخصية التي يسعى إليها إن كان ذلك موجوداً بالفعل، فالبحرين أهم من أي شيء، وإن كان من يعمل في أي حملة غير قادرٍ على إبعاد أهدافه الشخصية عن الهدف الرئيسي للحملة فليجلس في بيته أفضل، فهو بذلك يضر المنتخب ولا ينفعه، والمنتخب يحتاج لمن يدعمه بصدق وجد وإخلاص فقط.

وقد يتحدث البعض الآن على أنني ربما أبالغ في الأمر وأوصلته إلى حد (التهويل)، لكن هذا الأمر حاصل بالفعل، وأكرر أن من يتابع بداية الحملتين حتى الآن يدرك تماماً ما يحصل وما أقصد، فهذا يكتب كذا والآخر يكتب ذاك، وبعض وسائل الإعلام تنشر هذا ولا تنشر ذاك، وهذا ما يقودني في النهاية لعرض هذا المقترح، إذ لماذا لا نشهد قراراً (مزدوجاً) من قبل القائمين على الحملتين للدمج تحت حملة واحدة فقط تحمل شعار (كلنا البحرين)، فهل من الممكن أن يحصل ذلك؟ نتمنى.