يعتبر الشاب حسين البحراني من قرية المصلى، أحد الطاقات الموهوبة في البحرين، حيث تمكن من تعلم مهنة تقليم وتنعيل حوافر الخيول منذ 7 سنوات ومازال حتى اليوم يعمل فيها، وقد أصبح من الأشخاص المشهود لهم بالكفاءة والإتقان في هذه المهنة، وأجرت «الوسط» لقاء مع البحراني والذي أكد بدوره أن الكوادر البحرينية تمكنت من اقتحام مختلف المجالات والمهن.

مهنة «حدي الخيول» ربما يكون وقعها جديد علينا وعلى القارئ، فهل تعطينا نبذة عنها؟

- حتى يتمكن الحصان من المشي يجب أن يتمتع بأقدام متوازنة ومتناغمة وهذا لا يأتي إلا بإراحة الحصان عبر تنعيل وتقليم حوافره وهنا يأتي دور حدي الخيول وتعريف هذه المهنة هو تنعيل وتقليم حوافر الخيول بين فترة وأخرى، والتنعيل هو الحدوة والتقليم هي لتنظيف وتعديل حوافر الخيول كلما ازداد طولها.

كيف دخلت في هذه المهنة؟

- أساساً أنا من هواة تربية الخيول ولكن لافتقار البحرين وعدم اكتفاء الإسطبلات بالعاملين في هذه المهنة، بادرت بتعلمها حتى أتقنتها جيداً وهاأنا مازلت أعمل فيها حتى الآن.

ألم تشعر بالخوف وأنت تتعامل مع الخيول بهذه الطريقة؟

- لم أتقن هذه المهنة دون الشعور بالخوف أو بارتكاب بعض الأخطاء، فالتعامل مع الخيول يحتاج لمن يفهمها أساساً، ولكني الحمد الله الآن تعلمت الكثير من ذلك ومازلت أتعلم.

ما هي الأدوات التي تستخدمها في هذه المهنة؟

- الحدوة والمسامير هي الأدوات الخاصة بحوافر الخيول، بينما الأدوات الأخرى مثل المطرقة والمقلاع والقاعدة هي أدوات مساعدة يستخدمها حدي الخيول لإزالة الحدوة وتقليم حوافر الخيول بها.

ما هي المدة التي يحتاجها الخيل لتقليم حوافره؟

- يعتمد على نوعية الحصان، ولكن عادة تقليم الحوافر يجب أن يجري كل 4 إلى 6 أسابيع كحد أقصى.

وكم يستغرق عملك لتقليم وتنعيل حوافر الحصان الواحد؟

- وهذا أيضاً يعتمد على نوعية الحصان ورؤية مدى الحاجة لزيادة التنظيف والتقليم ومن ثم التنعيل، ولكن عادة لا يتجاوز هذا العمل ساعة واحدة لكل حصان.

ماذا عن كيفية إزالة النعل «الحدوة»؟

- أولاً يتم إزالة أطراف المسامير البارزة في جدار الحوافر وهذا يأتي عبر رفع قدم الخيل والإمساك بها من الركبتين ومن ثم يتم نزع الحدوة.

هل يتطلب الأمر مواصفات معينة يجب توافرها لمن يتعامل مع الخيول؟

- بلاشك، فالخيول تعتبر من الحيوانات الذكية نسبياً والتعامل معها يحتاج للصبر وإعطاء الخيل الأمان قبل البدء.

ألا تعتبر هذه المهنة غريبة نوع ما على البحرينيين؟

- لا غرابة في أن تتمكن الطاقات البحرينية الموهوبة من اقتحام كل المجالات والمهن وبالفعل أصبح البحريني رقماً لا يستهان به في العديد من الحرف والمهن على الصعيدين المحلي والدولي مع العلم أن بعض المهن مثل حدي الخيول تتطلب فيمن يمارسها بالغرب شهادة جامعية، ولكن الطاقات البحرينية تمكنت بمجهودها وإصرارها على النجاح أن تقتحم هذه المهنة وإتقانها وهذا فضل من الله علينا.