العدد 3750 - الأربعاء 12 ديسمبر 2012م الموافق 28 محرم 1434هـ

متقابلات «دوار اللؤلؤة» و«دوار الكازينو»

يعقوب سيادي comments [at] alwasatnews.com

.كاتب بحريني

دوار نصب مجلس التعاون والمسمى شعبياً بـ«دوار اللؤلؤة»، نسبة إلى تصميمه ليمثل مجلس التعاون كلؤلؤة محمولة على ستة أذرع تمثل دول مجلس التعاون، والذي تم هدمه وإحالته إلى تقاطع الفاروق، يحتل مساحة كبيرة تتسع لعشرات الآلاف من الناس ولآلاف السيارات، يتوسط العاصمة المنامة ويربط مداخل ومخارج مؤدية إلى مناطق تجارية وسياحية وسكنية حيوية. وقد تمت إزالة النصب، بكلف على الدولة ليست بيسيرة، حال تشييده وصيانته، وفي هدمه وإعادة إنشاء شوارعه.

ودوار الكازينو في المحرق، أصغر بكثير من دوار اللؤلؤة، ويتسع لعشرات السيارات ومئات المتجمعين، وهو بدوره يربط مداخل ومخارج مؤدية إلى شارع حيوي مكتظة فيه المطاعم ومحلات الوجبات السريعة والمشروبات الخفيفة، وإلى شارع يحفل بالبرادات والمكاتب والمحلات التجارية، والمخابز وإلى ومن المطار لأكثر من منطقة سكنية، والدوار ذاته، محاط من كل جهاته بمنازل وشقق القاطنين من بحرينيين ووافدين عرب وأجانب. اعتادت مجموعة تربو على المئة من الشباب المراهق، التجمع فيه بعد كل مباراة رياضية، يفوز فيها فريق أو منتخب، في أية لعبة كانت، يفرقعون المفرقعات الصوتية والراشة للشرار، ويحيلون الدوار إلى حلبة سباق سيارات، ويتنافسون على حرق إطارات السيارات بسياقة بهلوانية، في حركات سريعة للف حول الدوار، ويجتمع حولهم مئات أخرى للفرجة، فيكتظ الدوار وتنغلق جميع مداخله ومخارجه من الشوارع الحيوية.

دوار اللؤلؤة أزيح من على الخريطة الوطنية والخليجية، كل ذلك في لحظة غضب على أناسٍ تجمعوا فيه للمطالبة بحقوق، عبر وسيلة سلمية أقرها دستور البلاد والمعاهدات والعهود الأممية التي أقرت بقبولها البحرين، في محاولة بدأت بالسعي لتعديل الأوضاع الحقوقية والسياسية، عبر تنبيه السلطات بحسن نية، لما قد تكون غفلت عنه، فكانت المطالب متمحورةً في إصلاح النظام، حتى من بعد استشهاد اثنين من المواطنين، وإعلان الحداد الوطني لهما، وتشكيل لجنة لكشف ملابسات الاستشهاد، ومحاسبة المتسببين، سرعان ما ماتت حالها حال الدوار.

دوار الكازينو، من بعد ما أضحى مرتعاً للممارسات المراهقة، الخارجة عن سياق الأخلاق البحرينية، بدأت السلطات في مراقبة أحداثه من خلال تواجد نفر قليل من رجال الأمن، عجزت عن أداء مهمات موكلة إليها، بتسهيل انسياب السيارات والمارة إلى سبل عيشهم، دون أي إجراء لإنهاء الممارسات الضارة التي تتم في الدوار، ما دعا المراهقين إلى تكرار الممارسات نفسها بتواترية أكثر، احتفاءً بفوز حتى أضعف الفرق في أصغر الرياضات. ثم أضحى الدوار مركزاً لممارسة الحركات البهلوانية، وتم إدخال الأنشطة السيركية بإرتداء الشباب ملابس المهرجين، في ظل تواجد أمني لا حول له ولا قوة إلا إسعاف صاحب سيارة تعطلت مصالحه وصُودرت حريته وحقوقه، بسبب إرباكات مواقف سيارات المراهقين، التي تحاصر سيارته دون أدنى مسئولية أو انضباط.

دوار اللؤلؤة أزيح من الوجود في أقل من أسبوع، وتم تحويلة إلى ثكنة من مارس/آذار 2011 إلى ما يشاء الله من أيام مقبلة، في مفارقة عجيبة بمنطق «بيدي لا بيد عمرو»، بدعوى أن المتظاهرين تسببوا بإشغاله في تعطيل مصالح الناس، فظل الدوار مغلقاً أيضاً أمام الناس، وأنشئت الجسور العلوية والأنفاق التحتية البديلة، لتخدم الوصول إلى المناطق السياحية والتجارية، وأنشئت تحويلات للشوارع المحيطة المؤدية للسوق المركزي وأخرى عوضاً عن الدوار، ولكن ظلّ سوق الحدادة التراثي الوحيد في العاصمة، مغلقاً في ظل انعدام سبل العيش للعاملين فيه وبالتالي افتقار عوائلهم، دون حتى أدنى اهتمام بهم من الدولة.

دوار الكازينو، جاءه يوم أن انبرى مسئول أمني، عبر أمرٍ تلقاه من رتب تعلوه، فطلب بإجراء انضباطي أمني، من المتجمعين أن يتفرقوا ويذهبوا في حال سبيلهم، فتلقى وفريقه الأمني ما تيسر للمجتمعين من المراهقين من مقذوفات بالأيدي بما فيها الحجارة والمفرقعات، فاتخذ المسئول الأمني الإجراء الجبري للتفريق بناءً على ما تم تزويد قوته به من أدوات، ففقد على إثر ذلك وظيفته وتم جزاؤه، فقد غاب عنه أن الناس ليسوا سواسيةً، وتبين أنه بإجرائه عبر إطلاق الطلقات الصوتية، كان أفزع ابناً من المدللين، فأُتهِم بأنه خالف الأوامر، فقد كانت أوامره بتفريق المجتمعين، ولم تتضمن إفزاع من أَفزَع.

وبعدها عادت ظاهرة اجتماع المراهقين، بأكثر مما كانت عدداً، وتنوعاً في الممارسات، في ظل تحدٍ مراهق تَلَبّسَهم متقوين بأبناء متنفذين يشاركونهم الفعل ذاته، وطال أمد ممارستها في ظل غياب أي رجل أمن، ما حدا بأحد أصحاب المحلات التجارية المجاورة لدوار الكازينو، من بعد تلمسه استياء الجيران من أصحاب محلات وقاطنين، مترددين في طلب منع هذه الظاهرة، لقناعتهم بعدم جدوى ذلك، خصوصاً من بعد ملامة المسئول الأمني، فقام ببدء الاتصال وبتكرار لكل حالة تجمع، بمركز الشرطة المعني بالمنطقة، ليتلقى جواباً متكرراً، بأن هناك دورية متوجهة للمكان، دون أي فعل يرتجى لينهي هذه الظاهرة الشاذة، إلى أن وصل الأمر إلى أن يجيبه المعني بتلقي الاتصال لدى المركز: «دعهم يفرحون بفوز فريقهم قليلاً». وحين اقترح صاحبنا على رجل الأمن، بأن مكان الاحتفال بفوز فريق رياضي هو ناديه وليس ميداناً عاماً، فأجابه بـ «إن قولك صحيح ولكن ماذا نفعل؟ سينصرفون من تلقاء أنفسهم قبل منتصف الليل».

واستمر حال دوار الكازينو، إلى أن جاءت أحداث فض تجمع دوار اللؤلؤة، فارتاح الناس في المحرق.

دوار اللؤلؤة احتضن فِعلاً حقوقياً سياسياً برفع مطالب شعبية، تجمع فيه غالبية شعب البحرين، حضوراً وتمثيلاً، فكان ما كان من أحداث... تكررت مرتين، مرة عندما تم استخدامه محلاً للتظاهر بمبادرة شعبية، ومرة من بعد الإقرار بحق التظاهر من قبل السلطات، وعدم ممانعتهم في عودة المتظاهرين إليه، والتي انتهت بضحايا إخلائه من المتظاهرين.

بعدما تمت عسكرة دوار اللؤلؤة، انبرى من لا أعرف لهم وصفاً عدا خلق الفتنة والتأزيم، والأحلام بالتفرد المستبد بالوطن ومقدراته، وطالبوا السلطات بإزالة الدوار. فقد كانت حقيقة إزالة دواراللؤلؤة نتيجة لارتباطه وجدانياً، سلبياً للسلطات، وإيجابياً للشعب، ببداية تاريخ سياسي مطلبي شعبي، رقى إلى المطالبة بانتخاب الحكومة، الأمر الذي كانت السلطات تتقبل طرحه للتندر، إذا ما طرحه محلل سياسي أو جمعية سياسية، أو كاتب أو باحث، ولكن أن يطلبه ويجاهد في تحقيقه شعب أو غالبيته، فإنه أمر يجب أن يُمحى، وكل ما يُذكِّر به من التاريخ.

دوار الكازينو، حوى فعلاً مراهقاً، أرهق فعله البالغين، تم التعامل معه بألين اللين، وبمفارقة أن لم يفلت مسئول الأمن من العقاب لقاء إفزاعه طفلاً مدللاً، ولكن من تورط في قتل المتظاهرين في دوار اللؤلؤة، أفلتوا من العقاب.

بقى دوار الكازينو يزخر بمرتاديه، وبرواج محلاته التجارية، وبراحة قاطني جواره، وحاول بعض من المنتفعين بسياسات التمييز، ومن أجل العطايا، تسميته شهرةً، بـ «دوار الشيوخ»، وامتحى دوار نصب مجلس التعاون، وبقى «دوار اللؤلؤة» محفوراً في وجدان البشر.

إقرأ أيضا لـ "يعقوب سيادي"

العدد 3750 - الأربعاء 12 ديسمبر 2012م الموافق 28 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 52 | 2:08 م

      شريف ورأسه مرفوع

      كثثر الله من الشرفاء الذين من أمثالك

    • زائر 50 | 3:31 م

      من كاتب المقال

      أعزائي المتداخلين، لكم مني كل المحبة، وليعلم من يود بأني بحثت في عقلي وفي وجداني عن طائفتي، فلم أجد غير المواطن والإنسان.
      ويشرفني ويحدد شخصي أكثر كنية أبا أو أبو لؤي، فهي ألصق بي من أبو يوسف.
      دمتم بخير ورأس مرفوعة

    • زائر 47 | 1:08 م

      احسنت

      احسنت بارك الله فيك والله يعودها من أيام

    • زائر 46 | 10:25 ص

      بوعلي

      استاذي الفاضل هناك فرق شاسع ما بين دوار اللؤلؤ ودوار الكازينو دوار الكازينو
      لم ينصب المشانق للرموز الوطن ولم تداس صور القادة بمباركة الجمعيات المعارضة
      ولم يوضع الحواجز في المرفأ المالي لضرب الإقتصاد

    • زائر 49 زائر 46 | 1:52 م

      الشجاعة

      كاتب المقال يبقيلك مقال ترد علي الزائر ياليت تستعين بصديق بارك الله فيك زائر 46 وازيد علي كلام الاخ انت تقول مراهقين من في دوار الكازينو فهل من اعتصم في دوار مجلس التعاون مراهقين

    • زائر 45 | 6:43 ص

      لا فض فوك صح لسانك بالعاميه

      لا فض فوك صح لسانك بالعاميه

    • زائر 43 | 6:36 ص

      شكرًا لكم

      تارة ً قد يخجل القلم بأن يخط كلمات ٍ في حق أشخاص ٍ جعلوا الوطنية نَصب أعينهم ، لقد أبدعت في موضوعك يا أبا يوسف بل أجدت المقارنة و جئت بالشعرة التي فصمت ظهر البعير ، و نادرًا ما نجد أُناس قد إحترموا الأقلام التي بين أنامهم .
      فكما خَلُد دوار اللؤلؤة و حُفر في وجدان كل مواطن غيور كذلك سيحفر التأريخ هذه الكلمات التي سطرتها بقلمك لتنادي الأيام أن ( البحرين ما زلت بخير) بوجود أشخاصٍ يحملون هم البحرين و أمنها و استقرارها ولا يقبلون بالخطأ حتى و لو كان الحق مع طرف ٍ نختلف معهم مذهبيًا و سياسيًا .

    • زائر 42 | 6:22 ص

      شكرا جزيلا للحس الوطني الرفيع الراقي

      والقلم الحر البناء
      تمنياتنا للجميع بالحرية

    • زائر 41 | 5:43 ص

      أبو يوسف.. القلم أمانة

      أبو يوسف مع جزيل الشكر والتقدير .. لقد تجردت من كبسولة المذهب والطائفية البغيظة وكتبت بقلم المواطن البحريني الأصيل الغيور على أمن وسلامة وتطور وطنه وشعبه والحريص كل الحرص على مستقبل مشرق لوطن يعيش الدمقراطية والحرية والكرامة للجميع والأمن للجميع والعدالة للجميع. وطن يبنيه أبناءه الأصيلين الشرفاء

    • زائر 40 | 5:01 ص

      هذه المفارقات هي من ضيعت البلد في الاربعين سنة الفائتة

      لاكن لابد ان يرجع الحق الى نصابة وما هي الى امتحان لنا ولصبرنا من قبل رب العباد ولابد ان نغير ما في انفسنى لكي تتغير ما في احوالنا والله الكريم يفرجه

    • زائر 39 | 4:57 ص

      قيمة معنوية

      الاخ سنابسيون الامر ليس كما تقول فلو كانت كل الميادين وألشوارع متشابهة لما كان هنا ميدان التحرير في مصر ..ولم تكن هناك حتى كربلاء وهي بقعة ارض حالها حال باقي البقاع لكن الذي يميز هذه الاماكن هو ما يحدث فيها ومن ثم تتحول الى رمز والى قدسية كذلك الدوار فقيمة الحدث أعطت قيمة للمكان

    • زائر 38 | 4:35 ص

      كلام حق يراد به الباطل

      كلام حق يراد به الباطل

    • زائر 44 زائر 38 | 6:42 ص

      عيل قول لنا كلامك

      كل ما انحشرت في زاويه قلت كلام حق يراد به باطل اي باطل اللي تتكلم عنه قول

    • زائر 37 | 4:06 ص

      شكراً ابو يوسف

      شكراً يا ابو يوسف

    • زائر 36 | 3:11 ص

      أبكيتني يا بويوسف

      عزيز وغالي، بصراحة سالت دموعي وأنا أقرأ مقالك وأطالع المفارقات ولا تعليق لقد كفيت ووفيت.
      شكرا جزيلا وشكرا من القلب

    • زائر 34 | 2:57 ص

      مقال أثر من رائع أستاذ

      فعلا مقارنة قريبة جدا من واقع البلد والتاريخ لايمكن أن يمحى من ذاكرة الناس

    • زائر 33 | 2:19 ص

      أبدعت

      أبدعت أستاذي ونطقت حقا، لن أخفي عليك فقد أرقت دموعي وأوجعت قلبي وجعلت الجرح ينزف مجددا، رحم الله شهداءنا وأعاننا على القوم الظالمين

    • زائر 31 | 2:09 ص

      مشكلتنا أننا دولة مؤسسات ولكن بلا قوانين وإذا وُجد القانون طُبق على من ليس له حيله

      قرارات تصدر بلا دراسه والأدهى أنها تصدر بردة فعل عصبيه وكأنها معركه نسوان في الشارع لا بين حكومه تدير وزاراة ومؤسسات دوله ولأنها قرارات غبيه يمنع حتى الحديث عنها والخوض فيها شكرًا للكاتب على مقاله

    • زائر 30 | 2:08 ص

      سنابسيون

      لا أجيد فن المدح والثناء ولكن مقالك يستحق ما هو أكبر واعمق من الثناء\r\nلقد استمتعت بقراءة المقال كثيرا لأنني عشت المقارنه وتخيلت نفسي انني في الدوارين انا بطبعي لا أحب الأزدحامات ولكن لي ملاحظه للحكومه واخرى للشعب\r\nاما الحكومه لماذا تطوقون الدوار باحكام هكذا وكأن فيه اموال قارون مع ان المنطقه لاتحتاج لكل ذلك ؟؟؟\r\nأما الشعب اقول لهم لا تعتبروا ان الوصول لدوار اللؤلؤة هو الغايه والانتصار فهو ليس الا شارع عام كأي شارع مطالبنا تختلف اختلاف كلي عن الوصول للدوار فلا تعتبروه غاية الغايات

    • زائر 29 | 2:04 ص

      شكرا للكاتب القدير بعدد حبات رمال ارض البحرين

      مقال ممتع يستحق التمعن استاذي استمر في الكتابه فانت شمعه تنير الطريق

    • زائر 28 | 1:56 ص

      اعتبروا الشعب عدوا لهم فسخّروا كل امكانيات البلد لقمعه

      لم يقولوا ان هذا شعبنا وله مطالب تعالوا نتدارس الممكن منها وغير الممكن وما يمكن فعله في الحال وما يمكن التدرّج فيه.
      لا يوجد لديهم حل الا القبضة الامنية والقمع الشديد حتى جعلوا من الشعب يشعر بشعور ان هذه الحكومة ليس الا عدوة للشعب.
      هذا الشعور الذي غرسته التصرفات الطائشة من الصعب اقتلاعه فبعد ان حاولنا ترميم ما حصل في التسعينات واذا بهذا الوطن ينكب مرّة اخرى اشد من الاولى
      فما بالكم سوف يحصل بعد ان تسعدي حكومة شعبها

    • زائر 27 | 1:45 ص

      أنت رجل عظــيم

      كم أنت رجل عظــيم
      إن نطق ! أنصت الجميع لهيبة حروفه
      وإن ظهر ! تجلّت الرجوله في روعة حضوره
      وهو القلم الماسي
      وشكراً بحجم عطاءك الذي لا ينضب يا قلم الالماس

    • زائر 24 | 1:31 ص

      لك الشكر العميق الذي لن يفي حقك

      سلمت أناملك ودمت بخير وحفظك الله من كل شر ( السيدة)

    • زائر 22 | 1:23 ص

      قلّت الحكمة وبدل ان تعالج الامور بروية اصبحوا يهاجموا كل مقدس لدى الشعب

      بدل من ان تعالج الامور برويّة وحكمة وطول بال وصبر لأن ما اخرج الشعب لم يكن امرا هينا بل امور متراكبة واحدة على اخرى لعقود ومن دول حلول جذرية حتى اصبح الفكر السائد ان هناك غول مخيف وهو برنامج تمييز عنصري يطبق على ارض الواقع يكتم في الظاهر ويمارس حيا في كل مفاصل الدولة. شعور الناس بالخطر القادم جعلهم يخرجون عن بكرة ابيهم وترتفع شعاراتهم لأن ما هو قادم سوف يمحوهم من على خارطة الوطن بالمرّة وبالفعل كان هذا المخطط موجود وظهر للعيان فهل سيسكت الشعب عن ذلك

    • زائر 21 | 1:09 ص

      كورها ودورها فدارت الدوائر

      قد لا يكون النصب فيها نصب واحتيال، الا إن إزالة النصب التذكارية قد لا تحل ولا تشكل مشكلة. فبعضها مرتبط بالماضي الذي قد لا يعلن الا عن ما حدث ولما حدث في الماضي. وهنا قد تدور الدوائر مثل الدوار، وكأنك يا زيد ما غزيت الفضاء ولا اكتشفت أن ما حدث كان نتيجة وليس سب فيه أو سبب، ولا يوجد أساس قد يكون مبرر للكشف عن أن الدوار لم يعتدي عليه أحد وكونه من الممتلكات العامة وليس الخاصة وعلى الجميع الحفاظ على سلامته وصحته.
      فهل من المرئيات المقضيات أن يسمح للضرورة بالاعتداء على تذكار نصب؟

    • زائر 20 | 12:57 ص

      شكرًا لك يابن سيادي على هالمفارقة بين الدوارين

      مفارقة تحليلية عجيبة بين الدوارين ونتمنى ان نقرإ المزيد منك يا أستاذنا المناضل بالكلمة الحقة

    • زائر 18 | 12:53 ص

      الميزان

      مصداق للكيل بمكيالين ولا تعليق اكثر

    • زائر 17 | 12:33 ص

      bahraini

      السلام عليكم ،مسامحه لو خرجت بره الموضوع شويه ،،ما ادري لو أبني بيت على شكل دوار اللؤلؤه مسموح لولا ، لازم اسأل مقاول

    • زائر 23 زائر 17 | 1:30 ص

      مبروك مقدما

      في العادة لازم تأخد رخصة من البلدية لكن في حالتك لازم تأخد رخصة من وزارة الداخلية. ولا تنسى المهندس راح يتفنش وإذا عنده مكتب خاص راح يتسكر. أما المقاول فراح يتوقف والعمال راح يتسفرون ووزارة الاسكان راح تسحب الأرض وبنك الاسكان راح يسحب القرض وراح تتهم بأنك دخلت دوار اللؤلؤة ويحكم عليك بالسجن شهرين فقط مع الرأفة. يالله توكل على الله إذا لك رغبة.

    • زائر 16 | 12:30 ص

      وفيت

      لايمكن ان يمحي دوار اللؤلؤ من عقول الشعب البحريني لانه اصبح جزء من التاريخ

    • زائر 15 | 12:29 ص

      كثيرة هي أمثلة التمييز والكذب بأن القانون يسري على الجميع..!!

      دوار الكازينو، حوى فعلاً مراهقاً، أرهق فعله البالغين، تم التعامل معه بألين اللين، وبمفارقة أن لم يفلت مسئول الأمن من العقاب لقاء إفزاعه طفلاً مدللاً، ولكن من تورط في قتل المتظاهرين في دوار اللؤلؤة، أفلتوا من العقاب...

    • زائر 14 | 12:29 ص

      استاذي الجليل

      موضوع جميل عميق في التعبير ...........شكرا .

    • زائر 13 | 12:23 ص

      كفيت ووفيت هذا واقع بلد الموءسسات والقوانين

      مسكين ذلك الضابط الذي اقيل لانه نفد اوامر شفوية واقول واقعنا عجيب والكيل بمكيالين واضح ونقول لك سيدي هم لايرغبون بالحوار حاليا سيستجدونه قريبا وسترى سيدي بان شعبك صمووود والى تحقيق حق المصير هدفنا وذلك يعني تفاوض شكرا لك على هذا المقال الجميل.

    • زائر 12 | 12:20 ص

      مقال غايه في الروعه والجرأه

      شكراً لجرأتك على هذا المقال الرائع

    • زائر 11 | 12:20 ص

      مقال جميل

      و الله يحفظك لنا يا استاذ

    • زائر 5 | 11:59 م

      تسلم اناملك سيدي

      احب اهديك بعض الابيات من قصيدة الشاعر ابو القاسم الشابي
      إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
      ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر
      ومن لم يعانقه شوق الحياة تبخر في جوها واندثر
      كذلك قالت لي الكائنات وحدثني روحها المستتر
      ودمدمت الريح بين الفجاج وفوق الجبال وتحت الشجر:
      إذا ما طمحت إلى غاية ركبت المنى ونسيت الحذر
      ومن لا يحب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر
      وأبارك في الناس أهل الطموح ومن يستلذ ركوب الخطر
      وألعن من لا يماشي الزمان ويقنع بالعيش ، عيش الحجر

    • زائر 4 | 11:55 م

      هي بلد العجائب

      مقارنة رائعة بين الدوارين ، الغريب أن يعاقب رجل أمن على القيام بواجبه لحماية شخص معين والسبب لأنه أفزع صبي مراهق يؤدي الناس بحركاته الصبيانية ، بينما يفلت من العقاب من تجاوز واجبه وقتل شخصا في دوار اللؤلؤة لأن هذا الشخص فقط طالب بحقوقه. مفارقة عجيبة تحدث ولكننا لا تعجبوا فنحن في بلد العجائب.

    • زائر 2 | 9:44 م

      اعجبني الموضوع

      الموضوع جميل وخاصة
      وامتحى دوار نصب مجلس التعاون، وبقى «دوار اللؤلؤة» محفوراً في وجدان البشر.
      نعم لن ينمحى من فكرنا ولا من وجداننا فدكراه باقية ما بقيت البشرية الحرة في بلادي الطيبة

    • زائر 10 زائر 2 | 12:01 ص

      جزاك الله الف خير

      دوار المسيرة الدمقرطيه دوار الدم أبناء الوطن دوار الكرامه

    • زائر 1 | 8:53 م

      روعه

      مشكور ماقصرت لقد قلت الحق

    • زائر 48 زائر 1 | 1:22 م

      تقاطع الفـــاروق

      ما قال الكاتب الحق بل وتجاوز الحقيقة وشكراً للحكومة لأنها أزالت رمزاً لأحداث تسببت في تقسيم الشعب إلى سنة وشيعة ومع وضد الحرية وغير الحرية من مسميات هذا الزمن وأنا لا أوفق الكاتب في زعمه بأن دوار مجلس التعاون الذي يسميه الآن بدوار اللؤلؤة - لا أواقفه بأنه محفور في وجدان البشر ولا حتى مرتبط بنا نحن البحرينيين وطناً شعباً ــ

اقرأ ايضاً