أبلغ وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني، مجلس بلدي المنطقة الوسطى أن «الوزارة ستدرس الموازنة المقترحة لبلدية المنطقة الوسطى للعامين (2013 - 2014)، وذلك بعد الحصول على موازنات المجالس البلدية الأخرى، ليتسنى اعتمادها جميعاً»، وهو ما انتقده المجلس خلال جلسته أمس الأربعاء (12 ديسمبر / كانون الأول 2012) بمقر المجلس بمدينة عيسى، واعتبر ذلك «غير مقبول»، واصفاً خطوة الوزير بـ «الإجحاف» بحق المجلس.

وأبدى المجلس رفضه لرد الوزير على اعتماد موازنة البلدية المقترحة للعامين (2013-2014)، واعتبر رئيس المجلس البلدي عبدالرزاق حطاب أن «الرد لم يراع الجهود المبذولة من قبل المجلس في دراسة الموازنة». وقال: «نعترض على رد الوزير، إذ إن المجلس ليس له علاقة بالمجالس الأخرى فيما يخص باعتماد موزانة البلدية، خصوصاً إننا على وشك انتهاء العام 2012، كما أن الوزير أغفل جهود المجلس المبذولة، وكان المفترض أن يرسل خطاباً يوضح فيه عدم تمكّن الوزارة من اعتماد موازنة البلدية»، منوهاً إلى أن الوزارة باعتمادها سياسة توزيع الميزانية بالتساوي بين جميع بلديات ومجالس المحافظات الخمس هو أمر يعتبر إجحافاً بحقهم، على حد قوله.

وأثار رد الوزير الجدل خلال جلسة أمس، فيما يتعلق بمتابعة تحويل مجموعة من الشوارع إلى شوارع تجارية بالمنطقة الوسطى، إذ جاء في رده «بعد دراسة الموضوع بصورة شاملة وبناءً على قرار مجلس الوزراء بالمحافظة على خصوصية المناطق السكنية فإننا نرى الاكتفاء بالشوارع التي تم اعتمادها سابقاً».

من جانبه، قال العضو خالد عامر إن «ردود الوزير دائماً تكون سريعة، والدليل أن الكثير من قراراته تأتي بهذا النمط، كما أنه لم يرفق قرار مجلس الوزراء الذي استند عليه، ومن الإجحاف أن يشمل القرار جميع الدوائر»، مطالباً بـ «توضيح من الوزارة في هذا الشأن، وخصوصاً فيما يتعلق بقرار مجلس الوزراء».

ورأى حطاب أن «رد الوزير هو إجحاف في حق الآخرين، حيث إن هناك دراسات تقدمها المجالس البلدية في هذا الشأن وهي حق أصيل من حقوقها، كما أن أي قرار يرفعه المجلس بطلب الشوارع التجاري يتم مناقشته مع أهالي المنطقة والاتفاق معهم في طلب تحويله».

كما انتقد العضو يوسف الصباغ رد الوزير فيما يتعلق بتغيير جزء من مجمع سكني وفق الوضع القائم في المعامير، قائلاً: «لا نقبل أن نكون أعضاء في مجلس صوري، إذ إننا منتخبون من قبل المواطنين لإيصال صوتهم إلى المعنيين في الدولة، ولا يمكن أن يمرر أي قرار من دون أخذ رأي الأعضاء فيه».

إلى ذلك، اختار المجلس البلدي أعضاءه لتمثيل المجلس في الوزارات والهيئات، واعترض العضو غازي الحمر على تكليفه بتمثيل المجلس لدى وزارة الشئون الإسلامية وإدارتي الأوقاف السنية والجعفرية، ووافق رئيس المجلس على شطب هذه المادة من القرار الصادر بشأن اختيار ممثلي المجلس لدى الوزارات والهيئات.

وجاء في نص مسودة القرار بشأن اختيار ممثلي المجلس في الوزارات والهيئات، أنه بعد الاطلاع على قانون البلديات رقم 35 للعام 2001 واللائحة التنفيذية واللائحة الداخلية للمجلس وبناء على المناقشات في اللجنة الدائمة، يختص رئيس المجلس بالتنسيق مع وزارتي الإسكان والصحة، إضافة لما نص عليه قانون من اختصاصات في تمثيل المجلس لدى كافة الجهات الرسمية، فيما يكلف عضو المجلس أحمد الأنصاري بتمثيل المجلس في وزارة الأشغال وهيئة الكهرباء والماء ويقوم بأعمال التنسيق مع الجهاز التنفيذي فيما يخص مهام لجنة الخدمات بصفته رئيساً لها، ويكلف العضو خالد عامر بتمثيل المجلس لدى وزارة التربية والتعليم إضافة لما يقوم به من مهام، ويكلف العضو يوسف الصباغ بتمثيل المجلس لدى وزارة الداخلية والمحفظات فضلاً عن المهام التي يقوم بها، فيما يكلف العضو غازي الحمر بتمثيل المجلس لدى وزارة الشئون الإسلامية وإدارتي الأوقاف السنية والجعفرية إضافة لتمثيله لدى الجهات الأخرى.

وعرض المجلس خطاب من وزير البلديات والتخطيط العمراني يدعو فيه إلى تعاون المجلس مع الوزارة لتنفيذ مجموعة من الفعاليات الهادفة لمنع التدخين في الحدائق والمنتزهات، واستبعد مدير عام بلدية الوسطى أن يقتصر المنع على تدخين السيجارة في هذه الأمكان، واعتبر أن توجه الوزارة أقرب لمنع فتح محلات مقاهي الشيشة في هذه الأماكن وليس تدخين السيجارة.

واتفق العضو خالد عامر مع ذلك التوجه، متسائلاً:» ماهي الآلية التي سيتم فيها إقرار هذا المنع، إذ من الصعب أن يتم ضبط هذه العملية في هذه الأماكن المفتوحة، ولا يمكن إجبار المواطنين على عدم التدخين».

كما ناقش المجلس مقترح اللجنة الفنية بشأن نقل مقاهي الشيشة إلى منطقة البندر على عقار خاص بوزارة البلديات، وذلك بسبب انتشار المقاهي وسط الأحياء السكنية، فيما اعترض عامر على هذا الاقتراح الذي اعتبره «إجحافاً في حق أصحاب المقاهي».

وأعلن المجلس خلال جلسته عن إطلاق مشروع إنماء الوسطى بالقيام برسم وخط جداريات على بعض المدارس، وذلك في منتصف شهر يناير / كانون الثاني 2013 بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وبالتعاون مع عدد من الفنانين.