ضمن الاحتفال العالمي بيوم حقوق الإنسان، نظّمت جمعية «وعد» مساء الإثنين ندوةً شارك فيها عدد من المتحدثين، وأثيرت فيها الكثير من الشجون حول الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان البحريني.
عضو المرصد البحريني لحقوق الإنسان محمد التاجر، الذي تعرّض لاعتقال سياسي العام الماضي، أشار إلى تصدر قضية حقوق الإنسان هذه التغيرات التاريخية التي تجتاح العالم العربي منذ عامين، ووضع حياة النشطاء الحقوقيين على المحك لمساعيهم في منع الانتهاكات.
وفي البحرين أصبح الوضع الحقوقي أسوأ مما كان، بسبب عنف الشرطة وقسوة التعذيب، وتعرض الناشطين للملاحقات والفصل من العمل والاعتقال والسجن.
التاجر أشار إلى استخدام السلطات بعض مواد قانون العقوبات للإيقاع بالمعارضين السياسيين في السجن، فضلاً عن الأطباء الذين شاركوا في علاج المصابين في المسيرات السلمية، الذين يمر بعضهم بظروف صحية سيئة.
المتحدث الثاني كان رئيس المركز الإعلامي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نجيب فريجي، الذي نوّه بفعالية المجتمع المدني في البحرين. وابتدأ بمداعبة «وعد» التي لم تفِ بوعدها في «تمكين المرأة»؛ نظراً لملء الصف الأمامي من القاعة بالرجال، رغم حضورها في الصف الثاني والثالث، وحضورها الكبير والدائم في الحراك السياسي.
وذكّر بأنه لا يمكن لأي بلد أن يحتفل بهذا اليوم العالمي مادام هناك انتهاك واحد لحقوق الإنسان، مشيراً إلى زيارة وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان الأخيرة للبحرين، لما يمكن أن تحقّقه من تقدم على مستوى الشراكة مع الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، لتحقيق ما يطمح إليه شعب البحرين من التنمية المستدامة القائمة على أساس حقوق الإنسان.
وألقى فريجي كلمة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، التي انتقد فيها الإجراءات التي تتخذها بعض الدول للتضييق على حرية التعبير، وما يتعرض له «السكان الأصليون والأقليات الدينية والعرقية من تمييز يحرمهم من استخدام حقوقهم المكفولة بالكامل». كما انتقد ما تتعرض له منظمات المجتمع المدني «من ضغوط متزايدة واستحداث تشريعات تجعل من المستحيل عليها أن تعمل».
المتحدث الثالث ميثم السلمان، وهو رجل دين استدعي للتحقيق قبل ثلاثة أسابيع لتعبيره عن رأيه من بين نحو أربعين شخصاً. وتحدّث عن هدم 38 مسجداً، واستخدام لغة تحط بكرامة فئة من المواطنين في الإعلام الرسمي، واستهداف مناطق سكنية على خلفية مذهبية. وأسف لتحوّل النموذج البحريني المتسامح تاريخياً، إلى ما تمارسه بعض الجهات من تشطير مجتمعي وإثارة للكراهية من أجل إعطاء طابع طائفي للأزمة ذات الجذور السياسية العميقة.
المتحدث التالي كان عضو المجلس البلدي، صادق ربيع، وهو بين خمسة بلديين من «الوفاق» تمت إقالتهم في هذه النفرة الطائفية، حيث صوّت على إقالته بعض زملائه بتهمة توجيه رسالةٍ إلى الأمين العام للأمم المتحدة، رغم أنهم خاطبوه لاحقاً برسالة أخرى! وقد أصيب ربيع قبل شهرين في صدره وكتفه بزخّات من رصاص الشوزن أثناء مسيرة سلمية خرجت مساءً في جزيرة سترة، ومازالت يده معلقة في رباط، بينما يعاني من آلامٍ مبرّحةٍ في صدره وكتفه.
ربيع ابتدأ حديثه بتوجيه تحية إلى رموز النضال الوطني في الخمسينيات، الباكر والشملان وكمال الدين، مروراً بسجناء العقود الثلاثة التالية، وصولاً إلى عبدالرحمن النعيمي وإبراهيم شريف وبقية سجناء الرأي هذه الأيام.
وقال إن المطالبات الديمقراطية ليست إسكانية أو خدمية أو معيشية، وإن حصار قرية مهزة اتسع ليكون حصاراً لسترة (ثالث جزر البحرين سكاناً)، وإن المداهمات الليلية لم تتوقف منذ فترة السلامة الوطنية، وبلغت ذروتها هذا الشهر، حيث تمت مداهمة أكثر من 340 بيتاً، أسفرت عن 34 معتقلاً، بعضهم ألقي القبض عليه في منزله أو عند حواجز التفتيش، وبعضهم في مجمع تجاري أو في جلسة على البحر، وكثيرٌ منهم لم تتوافر أية معلومات عن أماكن احتجازهم حتى الآن لطمأنة أهليهم، خصوصاً مع شيوع قصص عن تعرضهم للتعذيب.
المتحدثة الرابعة شعلة شكيب، وهي طبيبة وزوجة نائبٍ من «كتلة الوفاق» النيابية، ومن الأسر المتضررة بقرار سحب الجنسية المفاجئ الذي شمل 31 مواطناً ومواطنة، حيث ألقت كلمة باسمهم، وبحضور عددٍ منهم... «دون وجود تهمة محددة غير كلام عام عن الإضرار بالأمن الوطني، رغم تعارض القرار مع القوانين المحلية والدولية وانتهاكه لحقوق الانسان».
وهو قرارٌ أثار إدانات دولية واسعة، لما يمثله من انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وتأثيره على أوضاعهم وحياتهم وأسرهم المهددة بالتشريد والانتقال إلى حالة «البدون» وفقدان الاستقرار الاجتماعي.
في ختام المنتدى، وفي لفتة إنسانية كريمة، قام منسق المرصد البحريني، منذر الخور، بتكريم عددٍ من الأطباء (نبيل تمام، طه الدرازي، عارف رجب)، الذين شاركوا في علاج جرحى غزة في حرب العام 2008، وأعادوا الكرة مرةًً أخرى قبل أسبوعين مع نهاية حرب غزة 2012، ولكن هذه المرة بغياب زميلهم علي العكري المحكوم بالسجن 5 سنوات، حيث تسلم الدرع والده الذي نقل عنه تحياته وافتخاره بزملائه الذاهبين إلى غزة.
هكذا إذن كان احتفال المجتمع المدني في البحرين باليوم العالمي لحقوق الإنسان العام 2012.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3749 - الثلثاء 11 ديسمبر 2012م الموافق 27 محرم 1434هـ
للعلم
يوم حقوق الانسان العالمي تم التاكيد على سجن الحقوقي نبيل رجب سنتين والسجن على زينب الخواجة شهر واحد.
يوم حقوق الانسان البحريني الحكم على الحقوقي نبيل رجب سنتين
هذه علامة حقوق الانسان البحريني ان يحكم على انسان مثل نبيل رجب حقوقي من النوع الممتاز يحكم عليه سنتين بتهمة تجمهر!! تهمة تجمهر يسجن ناشط حقوقي تشهد له كل المنظمات وحتى رؤساء الدول ويحصل على مثل هذا الحكم
غريبة والله
والسنه وين
وحقوق الانسن عندك بس ربعك وين حقوق اللي انذلو في السلمانيه وانسبو وانهانو ول الله مقدر وسويتوها اي حقوق حيوان بتكلم عنها ساعته . ممكن اترد
وانت للحين مصدق كذبتك التي انكشفت ولم يعد لها مصدق
من الذي انذل في السلمانية ومن الذي اعتدي عليه. أصلا نحن من اول الحراك وكنا نحافظ على احساس اخواننا من اهل السنة ونرغب في استمالتهم معنا في الحراك لأن ما نقوم به هو لصالح كل مواطن ولكن المشكلة في العقليات المريضة والعقول الضعيفة التي لا تدرك ولا ترى ابعد من انفها
من
من كتب لك المسج
شفناها بالعين كربلاء يا حسين
معذرة للشاعر وللمنشد ولكن اقول شعب البحرين رأى حقوق الانسان على ارض الواقع وكفر بها بعد رآها عين اليقين وحق اليقين ولمسها في السجون والمعتقلات وفي التعدي على المساجد وعلى البيوت انصاف الليالي
توثيق
هذا رصد وتوثيق دقيق ليوم حقوق الانسان البحريني حيث يقدم عدة أطراف شهاداتهم الحية.
يوم لاحقوق الانسان البحريني
استمعنا للخطب ونقول واقعنا غير والجميع يدري واقول لك سيدنا نملك منظمومة متكاملة من القوانين القاءمين عليها هم من يسيرها لرغبات الكبار والمتنفدين والالوطبقت صح واقلها حقوق المتهم المكتوبة على جدران مراكز الشرطة لكنا بخير.