منذ عقود والشعب يطالب بإصلاحات سياسية حقيقية تضمن له المشاركة الحقيقية في إدارة بلده دون تمييز طائفي أو عرقي أو قبلي.
ولم تكن مطالبته بالديمقراطية بدعةً، فهي حق إنساني أصيل؛ يريد أن تكون له مملكة دستورية كالممالك الدستورية العريقة في العالم؛ وأن يكون هو حقاً مصدر السلطات؛ وأن يكون له رأي في تشكيل حكومته؛ وأن يكون له برلمان كامل الصلاحية وفعال في الرقابة والتشريع، وليس كسيحاً لا يقدر على الحركة.
يريد برلماناً يجرّم التمييز ولا يقف معه، ويعمل بكل إخلاص لمصلحة الوطن والمواطن، وأن يحاسب الحكومة إذا ما أخطأت في أي جانب من الجوانب، أو إذا ما تقاعست عن أداء مهماتها تجاه مواطنيها. ويريد أن يمارس حريته في التعبير بكل الوسائل والطرق، ضمن الأطر التي حددتها العهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وأن يكون لكل مواطن صوت في الانتخابات النيابية والبلدية، وألا يميز عن غيره في الدوائر الانتخابية، وأن يكون شريكاً حقيقياً في كتابة دستور بلده، ويساهم في تنمية وطنه في مختلف الميادين العلمية والتربوية والتعليمية والفكرية والثقافية والأدبية والاقتصادية والسياسية والأمنية والحقوقية.
يريد أن تكون الصحافة حرة، تكتب كل ما يفيد الوطن، وتكون السبب في ترسيخ الوحدة الوطنية، ويكون لشبابه الوجود الكبير في مختلف التخصصات ليرفع راية الوطن خفاقة في جميع المحافل الدولية. وأن يكون للمرأة الدور البارز في كل المجالات، ويحقق طموحات الأطفال ويجعلهم يعيشون في أمن وأمان، وأن تكون للمسن حقوق تضمن له عيشاً مرضياً. وأن يكون لأصحاب المهن المتنوعة مكان مرموق على الساحة التجارية، ضمن اقتصاد وطني قوي، وتكون هناك مصادر أخرى غير المصادر النفطية، لإنعاش الحياة الاقتصادية والتجارية والسياحية.
يريد أن توجد شراكة حقيقية لمؤسسات المجتمع المدني، والاهتمام بالكفاءات الوطنية المبدعة، والتقدير الكبير للأعمال الخيرية والإنسانية، مع تطوير الخدمات الصحية، وحل المشكلة الإسكانية التي تقلق المواطنين عشرات السنين، وإنهاء البطالة بين الشباب للاستفادة من طاقاتهم في التنمية الشاملة، وأن تكون المناهج الدراسية تهتم بالكيف لا بالكم، في بيئة مدرسية ملائمة لطلب العلم، وأن ينال المعلم حقوقه المهنية والمادية كاملة.
يريد أن تقوى العلاقات الاجتماعية بين فئات المجتمع، ويزيد التلاحم بين مختلف مكونات الوطن، وأن يكون رجل الأمن مصدراً للأمان لكل المواطنين، ويعيش أبناء الوطن جميعاً في عزة وكرامة، لتكون البحرين المثل الأسمى في الديمقراطية، دون أن يكون أحدٌ فوق القانون.
ويريد أن تكون للرياضيين والفنانين مكانة تليق بهم، وأن يكون الإعلام المقروء والمسموع والمرئي ملبياً للطموحات الوطنية، وأداةً لنشر الحب في أوساط المجتمع، وليس أداةً لبث الفرقة والكراهية، وأن يكون خالياً من التملق والتزلف والرياء، وعامراً بالبرامج المفيدة التي تلامس جميع الأذواق السليمة. وأن تكون بلاده خالية من الفساد المالي والإداري والأخلاقي، وأن تُحترم عادات وتقاليد بلاده، ويمارس كل مواطن شعائره الدينية بحرية مطلقة.
يريد أن يكون لذوي الاحتياجات الخاصة اهتمام خاص، يساعدهم على تحقيق طموحاتهم في الحياة، وأن يكون للكوادر الطبية والتمريضية الوطنية الدور الأكبر في تطوير الرعاية الصحية. ويريد تبني سياسة حماية البيئة، والتقليل من أضرار التلوث، وأن تكون البحرين مركزاً اقتصادياً وسياحياً مهماً في المنطقة، تحتضن الصناعات وتدير عملية الانتاج.
إن ما يريده المواطن البحريني ليس خيالياً ولا صعباً أو مستحيلا، فمن يعرف حقيقة إنسان هذا البلد الطيب يعرف قدراته الفائقة على الانجاز إذا ما سنحت له الفرصة كاملة، وتوفرت له جميع المقومات الأساسية في الإصلاح والتطوير الشامل، من أجل مستقبلٍ زاهرٍ بالعطاء والنماء والاستقرار والاطمئنان النفسي والمعنوي لجميع المواطنين.
إقرأ أيضا لـ "سلمان سالم"العدد 3749 - الثلثاء 11 ديسمبر 2012م الموافق 27 محرم 1434هـ
لو نت انت حاكم
احلف انك ما بتفرق بيني وبين ربعك احلف انك ما بتقتلني اخلف انك ما بتهمشني احلف احلف .
المصلي
الوطن في ازمة وبكل المعايير الأنسانية والأخلاقية ( طائفية تمييز اقصاء تنكيل فساد مالي واخلاقي واداري وقس على ذلك ما شئت) فهل الجهات الرسمية في غفلة عن ذلك انا اقول لكم وبالفم المليان ان لم تتخد السلطات الرسمية بخطوة جريئة لنسف هذه السياسة الأقصائية فلن ينعم الوطن والمواطنين بالأمن والآمان بعد اليوم وسندخل جميعا وطن ومواطنين في ازمات قد تدخل الوطن في متهات لايحمد عقباها اللهم قد بلغت اللهم اشهد اللهم احفظ وطننا الغالي من كل سوء ورزق اهله من الثمرات