في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول 1948 اجتمع زعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكّدوا على الكرامة المتأصلة لجميع الناس وحقوقهم التي لا يمكن انتزاعها. وباعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التزم المجتمع الدولي ببناء عالم فيه جميع الناس «يُولدون أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق»، ولهم الحق في الحرية، والمساواة، والعدالة في ظل القانون.
وإننا، إذ نحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان (العاشر من ديسمبر 2012) بعد اعتماد هذه الوثيقة الأساسية بأكثر من ستة عقود، نؤكد من جديدٍ التزامنا بتعزيز وحماية الحقائق الأساسية الواردة فيها.
نحن نفعل ذلك من خلال النهوض قدماً بالحريات العالمية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بما في ذلك حرية الكلام، وحرية التجمع، وحرية العبادة. وعندما تسعى الحكومات لمنع هذه الحريات من خلال فرض القوانين القمعية والقوة الفظة، فإننا نقف ضد هذا الجور والاضطهاد، وبجانب الناس في جميع أنحاء العالم حين يدافعون عن حقوقهم. هذه الحقوق هي حقوق متكاملة وتعزز بعضها بعضاً.
وكما قلتُ في دبلن، فالحرية الدينية هي أن يكون الناس قادرين على ممارسة شعائرهم الدينية، لكنها أيضاً تتعلق بحق الناس في أن يفكروا فيما يريدون، وأن يعبّروا عمّا يجول في خواطرهم، وأن ينضموا إلى الآخرين، ويتجمعوا تجمعات سلمية دون أن تتلصص عليهم الحكومات أو تمنعهم من القيام بذلك. إنه ليس ضرورياً ولا مقبولاً التضحية بأحد الحقوق على حساب التمتع بحق آخر.
إننا نسعى لحماية هذه الحقوق في الداخل، ومناصرتها والدفاع عنها في الخارج، لأن القيام بذلك أمر أساسي لهويتنا، ومصدر لنفوذنا في العالم، وضروري لمصالحنا القومية. فكما قلنا، الرئيس أوباما وأنا، إن الحكومات التي تحترم حقوق الإنسان وتعبّر عن إرادة شعوبها هي أكثر استقراراً وأمناً وازدهاراً على المدى الطويل، وتشكّل تحالفاً أفضل بالنسبة للولايات المتحدة. فلا يمكن فصل حقوق الإنسان عن الأولويات الأخرى. إنها ترتبط ارتباطاً لا ينفصم مع كل الأهداف التي نسعى من أجل تحقيقها في داخل البلاد وحول العالم. والإعلان العالمي ليس مجرد قائمة من الحقوق والالتزامات الواجبة على الحكومات، إنّما هو برنامجٌ ثبت نجاحه على مر الزمن لإقامة المجتمعات الناجحة.
إننا نحتفل بيوم حقوق الإنسان في شهر ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، لكن تعزيز الحرية وحقوق الإنسان هو عملنا اليومي.
إن أولئك المحظوظين بالعيش في بلدان مثل الولايات المتحدة عليهم مسئولية إضافية، أولاً، أن نتسم بالحذر واليقظة لضمان أن نحترم وننفذ التزامنا الخاص بحقوق الإنسان في داخل بلادنا، وثانياً، أن نساعد الآخرين لكي ينالوا ما نحظى به - الفرصة للعيش بكرامة.
إننا سوف نواصل دعم وتعزيز هذه الحريات الأساسية على شبكة الإنترنت وخارجها، وسوف نواصل التحدث عن الظلم أينما وقع، وسوف نستمر في تعزيز التسامح، كما سنواصل العمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً.
إقرأ أيضا لـ "هيلاري رودام كلينتون"العدد 3749 - الثلثاء 11 ديسمبر 2012م الموافق 27 محرم 1434هـ
بصراحة
لم اقرا مقالك و لا اريد ان اقرا لكم بس طلب بسيط تركونة نحل مشاكلنا بروحنة اي مكان لكم يد يعني فية المشاكل و خصوصاً اذا كانت البلد اسلامية
احنا شفنا التسامح الديني وذلك بهدم المساجد والتعدي عليها
احنا شعب البحرين شفنا العجايب من احترام حقوق الانسان واحترام الاديان شفنا والله شفنا بعيونا محد قال لينا ومساجدنا خير شاهد
*مع تعزيز التسامح والحريات الدينية واحترام حقوق الإنسان*
هذا العنوان يذكرني ببيت الشعر(لا أذكره لكن مامعناه) إذا رأيت أنياب الذئب بارزة فلا تفكر أنه يضحك،و أن اميرك وبريطانيا ومن لف لفهم هكذا ولازالوا يفعلون عكس مايقولون(هذه فرنسا تحاكم المتحجبات وتجبرهم على خلعه هذا مثال من ألف مثال!هدم المساجد في البحرين،إعتقال رجال الدين،هدم الحسينيات،التحقيق مع الرواديد أين أنتي يا كلنتن لو أصابك ما أصاب إدارتكم حول إنتهاك حقوق الإنسان البحريني فقط لأنه من مكون لا يحبه حلفائكم واعتقال النساء والحقوقيين؟! هذه شنشنة أعرفها من أخزم! شوفا كلام آخر
كلام ماكول خيره
والواقع يقول عكس ما تقولين ،ازدواجية المعايير هو ديدنكم فلا تستغفلي الشعوب.