العدد 3749 - الثلثاء 11 ديسمبر 2012م الموافق 27 محرم 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

«الصحة» تمتنع عن صرف راتب موظف بعد أن نقلته تعسفياً من منصبه

شكا موظف سابق في إدارة العلاقات العامة بوزارة الصحة عدم صرف رواتبه، وذلك بعد أن تم نقله تعسفياً إلى المستشفيات الخارجية على خلفية الأحداث التي شهدتها البحرين في 2011.

وأكد الموظف أنه تم توقيفه عن العمل في شهر أبريل/ نيسان 2011 لمدة ستة أشهر، مبينا أنه تم توقيفه بسبب الأحداث على رغم أنه كان في إجازة سنوية قبل بداية الأحداث التي شهدتها البحرين حتى نهايتها.

وأوضح الموظف أنه كان يعمل في إدارة العلاقات العامة والدولية وكان يشغل منصب رئيس شئون المجتمع بالوكالة، مشيراً إلى أنه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 تم استدعاؤه وإبلاغه بنقله للمستشفيات الخارجية، في الوقت الذي كانت فيه الرسالة غير قانونية، إذ إن النقل لا يكون عن طريق العلاقات العامة، فالنقل يكون من وزير الصحة أو إدارة الموارد البشرية.

ولفت الموظف إلى أنه على رغم امتثاله ومحاولة معرفة سبب نقله إلا أن ذلك باء بالفشل، مبيناً أنه راجع أحد المسئولين في وزارة الصحة الذي أكد أنه لا يمكن إجراء شيء، مؤكداً أنه راجع المسئولين بعد فترة من أجل تسلم الوظيفة إلا أن ذلك لم يحدث، فالوزارة كانت تصرف راتبه على رغم عدم تسلمه للوظيفة وتأكيده في خطابات رسمية للوزير بذلك. وأكد الموظف أنه في شهر مايو/ أيار 2012 تم إيقاف راتبه، وبعد مراجعات تم التأكيد أن السبب هو عدم انتظامه في الدوام، مشيراً إلى أنه أبلغ الإدارة مسبقاً بعدم إعطائه الوظيفة، مبيناً أنه بعد شهرين تم تحويله على وظيفة عليها ست موظفين، مع تحويله إلى متطوع، في الوقت الذي يخالف فيه ذلك القانون.

وذكر الموظف أنه على رغم انتظامه في العمل مازالت وزارة الصحة لا تصرف راتبه.

وطالب الموظف بصرف راتبه بأثر رجعي وخصوصاً مع انتظامه في العمل، مؤكداً أن الوزارة تتحمل جزءاً من تأخر نقله للوظيفة، وذلك في ظل صمت الوزارة وتجاهلها للخطابات المرسلة إليها بشأن عدم تخصيص وظيفة له.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


من قبل أن نُستهلك...

بإزاء الإرادة ستقف الأصالة شامخة، على رغم كل ما يراد لتشويهها ومسخها وتحويلها إلى كائن بلا ملامح، وبإزاء العزيمة الصلبة وثبات القيمة المحمولة، لن تستطيع أية قوة ولا إغراء أن تنال من هوية المرء الأخلاقية والروحية. تلك حقيقة تهمسها في أعماقنا التجربة البشرية، التي تثبت بما لا يدع مجالاً للشك فيه أن الإنسان الصلب والمتماسك في أصالته، باستطاعته أن ينجو من كل عمليات التغريب والسطو على مكامن ثرائه وتميّزه.

إن الثقة بتلك الحقيقة هو جوهر ما نحتاج إليه في الحاضر، ليمنحنا الاطمئنان أننا قادرون بالإرادة والعزيمة أن ننتصر ما حيينا لأصالتنا وقيمنا وكل معانينا البيضاء. حيث إننا اليوم وأكثر من أي وقت مضى بحاجة لاستدعاء كل مستويات وعينا واستنهاض كل بعد أصيل في أنفسنا وحياتنا، مع تحفيز كل إرادة وعزيمة ممكنة لنواجه طوفان غامر وإعصار عات، يريد لإنساننا أن يكون مجرد مستهلك نَهِم لنتاج غيره – مادياً كان هذا النتاج أم أخلاقياً -، وشعوبنا مجرد أسواق ورفوف متراصّة يُعرض عليها كل شيء للبيع، في ثقافة مستذئبة كل ما فيها قابل للاستهلاك وللدعاية وللبيع والشراء.

في هذه الثقافة التي ترسّخنا كمستهلكين – أو سلع -، من دون حد أدنى من التمحيص لما يُعرض علينا أو التقييم لما يُدفع إلينا لاستهلاكه وابتلاعه من سلع أو ثقافات أو عادات... إلخ. فإن إنساننا يتعرض لأكبر عملية طمس لهويته الأخلاقية والوجدانية والروحية، ليصبح مجرد رقم على خارطة المنافع والأرباح لغيره، وصورة صغيرة في لوحة كبيرة - ممسوخة - لم يرسمها هو ولا تمت لقيمه بصلة أو نسب. إنساننا هنا يراد له أن يكون دمية جميلة لا روح فيها ولا إرادة تحتويها فاقداً القدرة على التقييم والاختيار، ليتم تحريكه وتشكيله ليكون مجرد مستهلك، ومستهلك فقط.

إننا هنا نحتاج أن نتخذ موقفاً حازماً وحاسماً أمام أنفسنا قبل غيرنا، فلسنا خواء ولم نكن يوماً كذلك، بل نمتلك – بكل فخر- تراثاً سماوياً وحضارة إنسانية عريقة شيدت على أصالة المعاني ونقاء القيم، ونحتوي في ذواتنا مكنة تقييم و «فلترة» فطرية، تعزز لدينا قدرتنا على تقدير كل ما يرد إلينا، هل سيضيف أم سيؤخذ منا... هل سيمنح بعدنا الإنساني نماء أم سيزيده اضمحلالاً... وهل سيوسع من مساحة الحب والتراحم والإخاء فيما بيننا أم سيختزل كل علاقاتنا ليصنفها بمقدار العائد المادي منها.

هنا نحن لا ندعو إلى رفض كل ما يأتينا من خارج سياقاتنا وثقافاتنا، ولا نرفض بالمطلق أن نكون مستفيدين من نتاج غيرنا، بل ما نريده في واقع الحال أن نضع نصب أعيننا أبعادنا الأخلاقية والروحية لتكون كمصدّ أمام كل ما يناقضها ويعاكسها وإن تلبّس بالتحضّر والمدنية والحداثة. وإذا أردنا أن نكون مستوردين لابد أن نفعل ذلك بوعي ودراية، وفي اتجاه موازٍ نصدّر لغيرنا شتى نتاجاتنا المضيئة – الروحية والأخلاقية...-، لتتحرك بذلك عجلة الحضارة البشرية صعوداً وازدهاراً في كل أبعادها.

قد يكون هذا الأفق المطلوب هو مثالي مقارنةً بواقعنا الحالي، إلاّ أننا بأمسّ الحاجة إليه لكون أصالتنا أضحت تُضرب كل يوم في مقتل، وإنساننا يُبتغى تحويله إلاّ هجين تتبدل ملامحه بحسب ما يُقدّم إليه ليحتويه ويستهلكه. فلننهض إذاً ثابتين... ولنجعل إرادتنا تقف بإزاء أصالتنا المهددة وقيمنا المستهدفة لتدرأها وتحميها وتحفظها.

نعيمة رجب

جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية


المؤذنون يطالبون بتثبيتهم وزيادة أجورهم

لما دعت الحاجة الملحة للانخراط في هذا العمل الرباني والطريق المشع بنور الله الأحد، ورفع اسمه المقدس عالياً من فوق المنارات والأقبية المنورة، هبت مجموعة من الشباب للالتحاق بهذه المهنة النبيلة والنهج الشريف لملء الفراغ والشواغر الحاصلة في هذه المساجد. كما حملوا على عاتقهم أيضاً تنظيف وكنس بيوت الله ورعايتها وحفظها، وكذلك الاهتمام بالمرافق وبيت الخلاء والتنظيف الدوري المستمر علاوة على ذلك تقمص مسئولية رفع الأذان.

وإذا ما رأينا هذا المجهود الحثيث والخدمة المضنية الشريفة نتساءل مع أنفسنا ونرفع خطابنا هذا إلى الإخوة الكرام في دائرة الأوقاف، لإعادة النظر في أحوال المؤذنين غير المثبتين وتعديل أوضاعهم المادية والمعيشية لبذل قصارى ما بوسعهم لأخذ بيوت الله إلى الرقي والعلا والمحافظة عليها من كل عبث، من خلال دعمهم ومساندتهم وتثبيتهم كمؤذنين ولاسيما أنهم في عامهم الثالث من دون أن يُثبتوا، ولا يزالون يتقاضون رواتبهم المتدنية والتي لا تواكب المستوى المعاش في البحرين وهي 180 دينارا فقط!! وهم متزوجون وذووا أسر وعليهم ما على مواطنيهم من القروض والديون وإرهاصات الحياة ومتاعبها وتبعاتها، مرة أخرى نوجه نداءنا إلى أعزائنا المعنيين في الأوقاف لتثبيت هؤلاء الثلة رافعي الأذان في هذه الوظيفة الشريفة ورفع سقف رواتبهم أسوة بإخوتهم باقي المؤذنين.

مصطفى الخوخي

العدد 3749 - الثلثاء 11 ديسمبر 2012م الموافق 27 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً