معاناة الرياضة البحرينية مستمرة منذ ما يزيد عن الثلاثة عقود في مختلف جوانبها سواء على صعيد المنشآت المتهالكة أو من خلال الدعم المالي الذي يقدم لها والذي لا يقارن بما نشاهده في الدول الشقيقة والمتقدمة والمتطورة رياضيا.
الأندية الرياضية وإداراتها تعاني الأمرين جراء غياب الدعم من مختلف الجهات ومواردها المالية شحيحة وبالكاد تغطي احتياجاتها والتزاماتها، وهو الأمر الذي جعل ميزانياتها لا تقوى على مواجهة التحديات المتمثلة في الأعباء والالتزامات التي عليها سواء لمنتسبيها من إداريين ورياضيين أو للتحديات التي تنتظرها مع كل موسم رياضي لتسيير أمورها، وجميعها «الأندية» تشتكي سوء الحال الذي وصل إلى حالة سيئة في الكثير منها.
هناك الكثير من الجوانب السلبية والمعاناة التي تواجهها الأندية الرياضية في البحرين، ولكن أهم محورين يمكن الارتكاز عليهما في هذه الجزئية هما في قلة الدعم المالي الموجه لها والميزانيات الضعيفة المرصودة من قبل الحكومة وخصوصا انها جامدة منذ سنوات طويلة، ولعل أبلغ توصيف لهذه الحالة هو ما قاله رئيس نادي المالكية النائب السابق جاسم عبدالعال عندما وصف الميزانية الموجهة للأندية بالفتات.
أما المحور الثاني الذي يعتبر من أسباب المعاناة التي تعانيها أنديتنا فهو يتمثل في غياب الجانب الاستثماري والتسويقي للكثير من الأندية وتعطيلهما لأسباب مختلفة، فما نشاهده حاليا في بعض أنديتنا يعتبر اجتهادات فردية وشخصية وبحسب العلاقات والنفوذ التي تتمتع به هذه الإدارة أو تلك، علاوة على رؤية بعض الجهات للأندية، فهذا موجود في خانة الأندية الكبيرة يحصل على دعم هذه الشركة، وذاك صغير وفي قرية أو مدينة منسية لا يملك نفوذا لا يمكن التعاون معه ودعمه.
مسئولية رفع المعاناة وحلحلة بعض المشكلات والصعوبات عن كاهل الأندية بيد الجهات المسئولة مباشرة عن القطاعين الشبابي والرياضي كالمجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة، ومثلما جاء القرار السابق بشأن زيادة ميزانية الاتحادات الرياضية على هذه الجهات أن تتحرك لزيادة ميزانيات الأندية وتذليل الصعوبات أمامها مثل ملف الاستثمار للعمل من أجل صالح الرياضة البحرينية وتقدمها وتطورها مثلما هو في الدول الشقيقة والصديقة.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 3747 - الأحد 09 ديسمبر 2012م الموافق 25 محرم 1434هـ