قال مصرفيون إن بنك البحرين الوطني والهيئة العامة للتأمين الاجتماعي في مملكة البحرين يرغبان في تملك 40 في المئة من أسهم بنك البحرين الإسلامي، وهي كامل حصة شركة دار الاستثمار الكويتية، وإن مفاوضات بدأت لتقييم أسهم البنك لإكمال هذه العملية.

وقال المصرفيون إن الطرفين لا يزالان في طور التقييم والمناقشات، وأن «الرؤيا ستتضح بعد نحو 3 أسابيع» لعملية الاستحواذ المؤثرة لأسهم بنك البحرين الإسلامي، وهو أول مصرف إسلامي يقام في البحرين.

مصرفي أبلغ «الوسط»، رداً على استفسار عن مدى تأثير عملية التملك الضخمة على بنك البحرين الإسلامي، أفاد بأنه «من الصعب تقييم مدى تأثير تملك الطرف البحريني للحصة الآن».

وبنك البحرين الإسلامي، الذي تأسس في العام 1979، مملوك بنسبة 60 في المئة إلى مؤسسات مالية حكومية كبرى، وأفراد وشركات في البحرين وبقية دول الخليج العربية، من ضمنها الكويت.

بيان صدر عن بنك البحرين الوطني والهيئة في نوفمبر/ تشرين الثاني أفاد بإجراء مناقشات مبدئية مع شركة دار الاستثمار - الكويت لشراء كامل ملكية الأسهم في بنك البحرين الإسلامي.

وأضاف أن الاستحواذ خاضع لإكمال الدراسات اللازمة في هذا الشأن، والحصول على الموافقات الضرورية من قبل الجهات الرسمية، بالإضافة إلى الموافقات على الاتفاقية من قبل الأطراف المعنيّة ومن قبل مجالس إدارات جميع الأطراف.

ولم يعط المصرفي تفصيلات أخرى عن العملية التي تأتي ضمن توجّه من قبل المصارف والمؤسسات المالية في البحرين للاندماج وتكوين كيانات مالية قوية قادرة على التنافس في ظل الأزمات المالية التي تعصف ببعض الأسواق العالمية، وخصوصاً منطقة اليورو.

من ناحية أخرى أفاد مصرفي، رغب في عدم ذكر اسمه، أن الاندماج المقترح بين 3 مصارف استثمارية إسلامية سيسبقه اجتماع للجمعيات العمومية للمصارف الثلاثة قبل نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول 2013. وأضاف «سيتم عقد اجتماع خلال 10 أيام لجميع المساهمين في المصارف الثلاثة».

وجاء الحديث بعد أن ذكر العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي - البحرين، عبدالحكيم الخياط، قرب ولادة مصرف جديد ناتج عن اندماج «كامل ونهائي» لثلاثة مصارف استثمارية إسلامية تعمل في البحرين، وأن رأس المال سيبلغ 350 مليون دولار.

وأضاف «خلال أسبوعين، ستتم أعمال الاندماج كاملة، وسيعلن رسميا»، وسينتهي دور بيت التمويل الكويتي - البحرين مع إتمام أعمال الاندماج. نحن الذين جلبنا هذه الفرصة للبنوك الثلاثة، ودورنا سينتهي مع الإعلان الرسمي».

وقد وافقت البنوك الثلاثة وهي: بيت إدارة المال وبنك كابيفست وبنك إيلاف، وجميعها بنوك استثمارية إسلامية تعمل في البحرين، على الاندماج بعد مصادقة الجمعية العامة غير العادية للمساهمين في البنوك الثلاثة على العملية والتي عقدت في شهر يونيو/ حزيران العام 2012.

ومن المقرر أن يصبح الاندماج المقترح نافذاً بعد الحصول على الموافقة النهائية من مصرف البحرين المركزي، المسئول عن المصارف والمؤسسات المالية وشركات التأمين في المملكة، وكذلك وزارة الصناعة والتجارة.

المدير التنفيذي للرقابة المصرفية في مصرف البحرين المركزي، خالد حمد، قال إن مباحثات تجري بين بنوك أكثر من التي أعلنت سابقاً «العام 2013 سيشهد اندماجات، إذا تم التوافق، بين بنوك قطاع التجزئة وقطاع الجملة - إسلامية وتقليدية».

وكان مساهمو بنك الإثمار (Ithmar Bank)، وهو بنك تجزئة إسلامي، وبنك الإجارة الأول (First Leasing Bank) قد وافقوا على الاندماج خلال جلستين منفصلتين غير عاديتين، منهين بذلك عملية مخاض دامت عامين.