تنفيذاً لتوجيهات قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة ، دشنت وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني سوق المزارعين البحرينيين بحديقة البديع النباتية، بحضور وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي ووكيل الوزارة لشئون الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة و مدير عام مكتب صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، وعدد من المسئولين بالوزارة والمهتمين بقطاع الزراعة.
وبهذه المناسبة، قال الوزير ان تدشين سوق المزارعين البحرينيين يأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد وترجمة للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي والتي تحظى برعاية كريمة من قبل صاحبة السمو قرينة عاهل البلاد.
وأكد الوزير أن السوق يوفر جميع المنتجات البحرينية من الخضار والمزروعات الطازجة والتي يتم حصدها من قبل أصحابها، كما أن وجود هذا السوق من شأنه أن يدعم المزارع البحريني من خلال استقطاب الزبائن الراغبين لمثل هذه المنتجات.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة ومن منطلق حرصها الشديد على أن تهتم بالمزارع البحريني فأنها قامت باتفاق مبدئي مع أحد الشركات لشراء المنتجات الزراعية البحرينية، والذي من شأنه أن يسهم في تطوير الانتاج الزراعي في مملكة البحرين وتدعم المشاريع الزراعية المحلية.
وقال أنه لما كانت الزراعة احد مقومات التنمية المستدامة فقد حرصنا وبتوجيهات من الحكومة الموقرة وبدعم مستمر من صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد على إطلاق استراتيجية زراعية تنموية مستدامة للنهوض والارتقاء بالواقع الزراعي في مملكة البحرين معززة بمبادرة سموها الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في مملكة البحرين كخطة متكاملة للارتقاء بالوضع الزراعي في البلاد متضمنة الأهداف والبرامج التي تحقق النمو الزراعي والمحافظة على هذا الموروث مع الالتزام بالاتفاقيات والالتزامات الإقليمية والدولية لمملكة البحرين في مجال التنمية الزراعية.
إلى ذلك، أشاد المزارعين البحرينيين المشاركين بالسوق بالجهود التي بذلتها شئون الزراعة بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني وذلك بتوفير سوق خاص بهم يعرض المنتجات التي يتم حصدها والتي ستسهم في رفع المستوى المعيشي لهم وتطوير منتجاتهم مما سينعكس إيجاباً على تعزيز مكانة المملكة في مجال التنمية الزراعية الحضرية المستدامة.
فيما أكد مرتادين السوق أن بيع المنتجات الزراعية البحرينية في سوق واحد بعيداً عن أي منافسة من المنتجات المستورده من شأنه أن يدعم المزارع البحريني، ويوفر لدى المستهلك جميع المنتجات الزراعية المحلية في مكان واحد.
يذكر انه بعام 2010 تم إشهار المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي بمباركة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبقرار من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة، إذ تحرص المبادرة على إيجاد التوازن المطلوب بين الأراضي الزراعية والعمرانية، إيماناً منها بأهمية ذلك لصحة السكان ولضمان الأمن الغذائي المحلي، وعدم الاعتماد الكلي على المصادر الخارجية لإطعام السكان، وبالتالي، المحافظة على مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي.
ومن جانب أخر تسعى المبادرة إلى توحيد ودعم جهود الجهات المهتمة والمعنية بالقطاع الزراعي من أجل الارتقاء به وتمكينه من تحقيق أهدافه الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.