قال الشيخ عيسى قاسم في خطبته أمس الجمعة (7 ديسمبر/ كانون الأول 2012): «إن الملفين السياسي والحقوقي ملفان مهمان يعانيان من تدهور لا يحتمل، يؤرقان الشعب، ولا رحمة فيهما للوطن، ومخالفتهما واضحة للتوجه العالمي، والتوجه حتى في المنطقة العربية، ولغة العصر، والمواثيق العامة وحتى الميثاق المحلي».
وأوضح أن «الملف السياسي يتمثل في أنه لا يعير أي أهمية لرأي الشعب، إرداته، شعوره، حريته، تطلعه، يعامله معاملة الطفل الذي لا يدرك من أمر صلاحه وفساده شيئاً، والملف الثاني ملف حقوقي، تعرى خطره للقريب والبعيد، وشهد بفظاعة انتهاكاته الشهود المحايدون وشهود ممن اختارتهم السلطة، ودول حليفة، وصدرت نداءات متكررة من منظمات حقوقية ومجامع دولية ودول صديقة بضرورة معالجته؛ لكنه لايزال يزداد سوءاً».
وتساءل «أي الملفين يمكن للشعب أن يلهو عنه أو ينساه ويتساهل في أمره؛ وكل منهما نار تحت قدمه، وتهدد معناه وأصل حياته، وتذيقه ألوان العذاب؟».
وأشار إلى أن «سياسة المراوغة والتزوير الإعلامي وطول عمر الأزمة، لا شيء من ذلك يستطيع أن يلهي الشعب أو ينسيه محنته ومعاناته وعذابه، ويثنيه عن حراكه السلمي في المطالبة بحريته، ما الذي يجعل الشعب ينهي مطالبته بحقوقه؟، وقد زاد مستوى الانتهاك للحقوق ووصل هذا الأمر إلى سلب الجنسية، ومنع التظاهر السلمي، وارتفع المستوى في عدد الشهداء والجرحى والمعوقين، ولايزال الشوزن يمزق أجسام الشباب ويخسف وجوههم النضرة؛ كما في حالة الشاب عقيل عبدالمحسن».
وأضاف «ما الذي يجعل الشعب ينهي مطالبته بحقوقه ويرجع مطمئناً هادئ البال إلى المنازل؛ وهذا حال الحقوق، ما الذي يجعل مأساة الحقوق تنسي الشعب أو تلهيه عن الملف السياسي؛ والفساد السياسي منبع كل الفساد، والخلل السياسي مصدر كل الخلل؟ وإذا كان الشعب لا كلمة له في سياسته ولا رأي ولا إرادة ولا اعتبار؛ فمن أين يكون له ضمان حقوقه والاطمئنان لسلامة أمنه وتمتعه بكرامته؟».
من جهة أخرى، اعتبر قاسم أن «هدم المساجد، يعتبر تنكراً واضحة لحق المواطن وأصل هذا الحق واستخفافاً به وإمعاناً في الاعتداء عليه لما يمثله هذا العداون من نقض لحق المواطن في الحرية الدينية وممارسة شعائر دينه».
وتحت عنوان «المهزة أم القاهرة؟»، قال قاسم: «كم هي مساحة المهزة؟ كم هم سكانها؟ كم هم المطلوبون بسبب جرائم القتل والحرق وهتك الأعراض والإخلال الأمني المقوض لأمن الوطن من أبنائها؟، من هم الذين ارتكبوا ذلك؟ وكم هم؟ كم أخذ من أبنائها في المداهمات التي طالتها؟ ما هي المدة التي استمر فيها اقتحام بيوت هذه القرية في جنح الظلام؟ ما هي الجرائم التي ستقدمها نتائج التحقيق الموضوعي والنزيه والأدلة الشرعية الواضحة والعلمية الدقيقة مما اتهم به أبناء هذه القرية؟، قرية صغيرة، أسابيع من المداهمات والاقتحامات الليلية، هذا ولا تعليقات على المستوى الرسمي تغطي الحدث الجلل، الذي لو كان وراءه خلفية لزلزلت هذا البلد زلزالاً شديداً».
وأضاف «السؤال أمام المدة التي استغرقتها المداهمات وعدد المنازل التي طالتها وعدد المعتقلين الذين زجت بهم في السجون، أنحن نتحدث عن مهزة القرية الصغيرة أم عن القاهرة عاصمة مصر بملايينها وتعقيداتها الكبيرة؟ أهو تفتيش عن مطلوبين؟ عن شيء آخر؟ أم استهداف لأمن المواطنين وتقديم أمثلة صارخة في العقوبة الجماعية».
القطان: يجب التصدي لمن يثير الفتن
والإخلال باستقرار البحرين
من جهته؛ قال خطيب جامع أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان في خطبته أمس: «من حق البحرين علينا أن نتصدى لكل من يسعى في إفسادها، أو إفساد أهلها، أو يتآمر عليها، وعلينا أن نتصدى لكل من يريد شق الصفوف، وإثارة الفتن والإخلال بالأمن والاستقرار بكل ما أوتينا من قوة، وأن ندافع عنها، ونذود عن حماها بالغالي والنفيس».
وأوضح القطان أن «حب الوطن والتعلق به، والحنين إليه، أمر فطري مغروس في النفوس البشرية، جبلت الفطر السليمة على حب أوطانها، واستقرت النفوس المستقيمة على النزوع إلى ديارها، فهو مهد الطفولة، ومدرج الصبا، ومغنى الشباب، وسجل الذكريات، يعيش الإنسان فيه فيألف أرضه وسماءه، يشرب من مائه، ويستنشق من هوائه، ويرتبط بسهوله وجباله وأشجاره وغدرانه، يألف حره وبرده وتقلباته، ويحس فيه بالسعادة الغامرة والأنس الجميل، فكل خير يجده الإنسان في ثرى وطنه، وكل نعمة ينعم الله بها عليه، تعقد وشيجة ورباطاً زائداً بينه وبين ذلك المكان من أرض الله، ولا ينسى الإنسان أن تلك الأرض هي التي احتضنته واكتنفته، وهو أحوج ما يكون إلى ذلك قبل أن ينشىء أي علاقة أخرى مع أي مكان كان».
وذكر أن «الحنين إلى الأوطان أمر في غريزة كثير من المخلوقات، فهي تنجذب إلى مآلفها ومواطنها كلما فارقتها أو ابتعدت عنها، فحنين الإبل إلى مرابضها، والأطيار إلى أوكارها، كل ذلك من سنة الله عز وجل،غريزة وجبلة وفطرة».
وعرج القطان على الحديث عن البحرين، وقال: «من حق هذه البلاد علينا أن نكون لتحقيق مصالحها سعاة، ولدرء المفاسد عنها دعاة، ولأمنها ورخائها واستقرارها حماة، ولوحدة صفوفها وشرائحها وطوائفها رعاة، من حقها علينا أن نسعى لرفعة شأنها في شتى الميادين، وأن نتعاون في مواصلة بناء صرحها الشامخ بإخلاص وهمة عالية، ومن حقها علينا أن نتحلى بأفضل الأخلاق وأحسنها في داخلها وفي خارجها، حتى نعكس صورة جميلة عن هذا الوطن الحبيب الطيب في أذهان من نلتقي بهم في داخله وخارجه، ومن حق هذه البلاد علينا أن نتصدى لكل من يسعى في إفسادها، أو إفساد أهلها، أو يتآمر عليها، وعلينا أن نتصدى لكل من يريد شق الصفوف، وإثارة الفتن والإخلال بالأمن والاستقرار بكل ما أوتينا من قوة، وأن ندافع عنها، ونذود عن حماها بالغالي والنفيس، بالكلمة والفعل في كل ميدان».
وأكد أن «من مظاهر حب الوطن؛ أن يعمل الإنسان ما استطاع، من أجل حماية مكاسبه وصيانة خيراته ومقدراته، ويكون عيناً حارسة له من كل عدو ومتربص في الداخل أو الخارج، وإن الذي يحافظ على البلاد وممتلكاتها الخاصة والعامة، ويحترم الأنظمة والقوانين، ويحب الآخرين، هو شخص يعشق وطنه ومجتمعه».
وبين القطان أن «الموظف الذي يساعد جميع المراجعين، ولا يمارس الانتقائية والتصنيف في ذلك، ولا يستغل الوظيفة فهذا يحب ويوالي وطنه، إن المعلم الذي يقف في الفصل المدرسي ويؤدي عمله في بناء الجيل بكل همة وإخلاص ولا ينتظر شكراً من أحد، فهذا شخص يحب ويوالي وطنه، إن العالم والخطيب والداعية والواعظ، الذي يتحرى الحقائق، وينقل الكلمة الصادقة، وينشر الفضائل، ويحذر من الفواحش والرذائل، ويدعو إلى التحلي بالقيم والأخلاق، ويحرص على وحدة الوطن، وينبذ العصبية والطائفية، ولا يحرض ولا يشوش ولا يثير الفتن في المجتمع، هو شخص محب وموال لوطنه، حريص على أمن واستقرار مجتمعه، إن الكاتب والصحافي والمراسل والإعلامي والحقوقي الذي يتحرى الحقيقة وينقل الحدث بصدق وتجرد ولا يدلس ولا يكذب ولا يسيء إلى وطنه لدى الدول والمنظمات الخارجية؛ هو شخص محب لوطنه حريص على سلامة بلاده من أي تدخل خارجي».
وأضاف أن «وطننا هذا الموسوم بالبحرين عزيز علينا، نفاخر باسمه، وتاريخه التليد المتألق، ألم يدخل الإسلام طوعاً لا كرهاً؟ وارتفعت على ربوعه راية التوحيد، ليصبح منذ ذاك الفتح الإسلامي العظيم منارة من منارات النور والهداية، ولم يزل بعيداً عن البدعة والزيغ والغواية، فهذه الأرض الطيبة امتداد طبيعي لأرض العروبة والإسلام، لا تنفك عنها أبداً، ولا يساوم عليها مطلقاً، ولا يمكن أن يترك عدو حاقد، أو خبيث حاسد، أو خائن ماكر، أن ينال من أرضها شبراً، أو يحدث فيها أمراً. فأسود الشرى ستمنعه، وجنود الحق ستقبره».
العدد 3745 - الجمعة 07 ديسمبر 2012م الموافق 23 محرم 1434هـ
صورتان متقابلتان
هل هناك مقارنة؟
كلام جميل يا شيخ عدنان
لا يمكن ان يترك عدو حاقد او خبيث حاسد او خائن ماكر ان ينال من ارضها شبرا او يحدث فيها امرا. فأسود الشرى ستمنعه وجنود الحق ستقبره. ماذا عن من يعيث فى الأرض فسادا وينتهك حرمات المنازل ويروع اهلها ليلا ولا هناك من محاسب ولا رقيب على هذه الانتهاكات. (محرقي/حايكي)
وهل منعت أسود الشرى، ووقفت جنود الحق في وجه من نال من أرض البحرين أشباراً (عفواً سرق أراضي بالكيلومترات)؟؟
الشيخ القطان: «وطننا هذا الموسوم بالبحرين عزيز علينا، نفاخر باسمه، وتاريخه التليد المتألق، فهذه الأرض الطيبة امتداد طبيعي لأرض العروبة والإسلام، لا تنفك عنها أبداً، ولا يساوم عليها مطلقاً، ولا يمكن أن يترك عدو حاقد، أو خبيث حاسد، أو خائن ماكر، أن ينال من أرضها شبراً، أو يحدث فيها أمراً. فأسود الشرى ستمنعه، وجنود الحق ستقبره».
تاج الراس
تاج الراس يا ابا سامي خطبك كلها مفهومه ومنطقيه تدل علي حبك ودفاعك عن الشعب المظلوم وتحس بما في قلوبهم من هموم وليس فيها حقد ولا سب ولا شتم علي الطائفه الأخري .
فاطمه
كلامك على العين والراس الله يحفضك وخليك وطول بعمرك يارب ويبعد عنك الشر والضر ان شاء الله ويحميك من العدوان .
شيخ عيسى قاسم تاج على الراس .
بالروح بالدم نفيدك يا ابا سامي
التصدي لمن يثير الفتن وكره الطائفة الاخرى
اعطي مثال حي لمن يثير الفتن ولا زال . وذلك كل يوم . وبعد كل صلاة . وفي مكبر الصوت ويسمعه كل الناس . .. وعلى الشارع العام . اطلاله على قرية داركليب. ولحساسية مكان المسجد .
ماذا يدعوا امام هذا المسجد . اللهم عليك بالرافضه والصفويين . اللهم شتت شملهم وعقم نسائهم وفرقهم تفريقا و و و . سؤالي من هم الرافضه ؟
اليس هذا تحريض صريح واثارة للفتنه وبث الكره بين مكونات المجتمع ... ان كنتم لا تصدقوني . فاليستمع احد لامام هذا المسجد لدعائه اثناء او بعد الصلاة !!
36 الف دينار بس
امام جهودكم الجبارة هذا المبلغ مايسوى التراب اللي تمشون عليه الاراضي ورجعتوها ووحده وطنيه وسويتوها بعد ويش نبي
وهل ينطبق ماتقول على من يستولي على الاراضي والبحار ويعتدي على حرمات البيوت
وإن الذي يحافظ على البلاد وممتلكاتها الخاصة والعامة، ويحترم الأنظمة والقوانين، ويحب الآخرين، هو شخص يعشق وطنه ومجتمعه».
فلتضربوا بيد من حديد على مثيري الفتن المعروفين من وعاظ فتنه وصحفيين
إن العالم والخطيب والداعية والواعظ، الذي يتحرى الحقائق، وينقل الكلمة الصادقة، وينشر الفضائل، ويحذر من الفواحش والرذائل، ويدعو إلى التحلي بالقيم والأخلاق، ويحرص على وحدة الوطن، وينبذ العصبية والطائفية، ولا يحرض ولا يشوش ولا يثير الفتن في المجتمع، هو شخص محب وموال لوطنه،
يوالي ويحب وطنه!
«الموظف الذي يساعد جميع المراجعين، ولا يمارس الانتقائية والتصنيف في ذلك، ولا يستغل الوظيفة فهذا يحب ويوالي وطنه، عيل اللي يستقل وظيفته ولا يعين إخوانه في الوطن وييب الأجانب فهل هذا يحب ويوالي وطنه مثلا
ابو كرار
للشيخ القطان كل التحيه والاجلال بس هناك عتب كبير من الذي يسبنا علا المنابر ليل نهار ويحرض هل هو ايه الله الشيخ عيسى قاسم ام غيره اليس با الاجدر مناصحه شيوخكم اما بس تصريحات وخطب فضفاضه لا تغني عن جوع
اليشخين العزيزين
بارك الله بك يا ابا سامي
في كل الخطب نراك تلامس الواقع اللذي نعيش به .
القطان : هناك من مثيري الفتن الكثيرون لم نرك ولا في خطبة واحدة
تقول عنهم اي شيئ رغم انهم ينفثون سمومهم بأقذر الالفاظ على مكون
اساسي في الوطن .
هناك هدمت المساجد اعتدى على الاطفال والنساء ماذا قلت عنهم وهل ترضى
بذلك.
الحرية لناشطة معصومة السيد
يا شيخنا كلامك تاج على روسنا
أية الله الشيخ عيسى قاسم كل بحريني يفتخر به