نشرت «الوسط» أمس الأول (الثلثاء) لقاءً مع إحدى أسر المحرّق التي أسقطت وزارة الداخلية جنسية بعض أفرادها، من بين 31 مواطناً ومواطنة.
القضية قضية إنسانية بحتة، ولذلك حاز هذا الملف الحقيقي البحث عن تعاطف دولي واسع، سواء على مستوى منظمات حقوق الإنسان الأممية أو الدول الصديقة والحليفة. فإسقاط جنسيات المواطنين لم تعد سياسةً مقبولةً على المستوى العالمي، ولم تعد تسمع حصول مثل ذلك حتى في البلدان التي شهدت صراعات إثنية حادة مثل رواندا والبوسنة والهرسك. من هنا صدرت إدانات واسعة في الخارج لإسقاط جنسيات هؤلاء المواطنين.
هذا الملف يفتح على أكثر من نافذة، فهذه العائلة البحرينية (كريمي)، تحدّثت عن جذورها ووجودها على أرض البحرين، وتكلّمت عن جدها الذي كان تاجراً ساهم في عدد من المشاريع الرئيسية، مثل إنشاء حديقة المحرق ومحطة كهرباء «ستيشن» وبناء المطار القديم والسوق المركزي في المنامة، وتم تكريمه قبل خمس سنوات كأحد رواد جزيرة المحرق. كما بنت العائلة مأتماً باسمها قبل ستين عاماً، بمساعدة عائلةٍ محرقيةٍ أخرى (البنعلي)، حيث يلخّص ذلك حكاية التعايش البحريني الأصيل، قبل أن تُخلط الأوراق وتدلهم الأمور.
البحرين مجموعة جزرٍ وسط خليج دافئ، طالما استقطبت الهجرات من محيطها الممتد من الهند والسند إلى أرض فارس والرافدين وجزيرة العرب، قبل أن تقوم الحدود الحديثة بين الدول. وهذه إحدى حقائق الديمغرافيا والانثروبولوجيا في البحرين، التي طالما كانت مصدر تنوّعٍ وغنى، قبل أن يحاول البعض تحويلها إلى مصدر بؤس وشقاء.
هذه العائلة المتضررة من قرار سحب الجنسيات، بعض أفرادها ناشطون وناشطات اجتماعياً، ومن بينهم أول بحرينية حصلت على شهادة في علم الانثروبولوجيا، وتعمل الآن أستاذاً مساعداً للانثروبولوجيا الاجتماعية في كلية الآداب بجامعة البحرين. وهي تتحدّث بلغةٍ علميةٍ عن مفهوم المواطنة والتركيبة السكانية والمكونات المختلفة في مجتمع البحرين التي حافظت على هويته العربية والإسلامية، وتنوّه بفضل الآباء وكفاحهم من أجل تعليم الأبناء، وهو الجانب غير المرئي من الصورة.
الجانب الآخر الذي تراه العائلة، أن إسقاط الجنسيات كان استهدافاً واضحاً لهذا المكوّن الاجتماعي تحديداً، وهو أمرٌ مخالفٌ للدستور وللقانون البحريني والدولي معاً، حتى وصفته «منظمة العفو الدولية» بأنه «أمر مرعب ومخيف جداً».
اثنان من أفراد العائلة تحدثا عن تجارب شخصية صعبة، إن لم نقل مريرة، فأحدهم تم تسفيره مطلع الثمانينيات وكان عمره 16 عاماً، وبقي في المنفى 23 عاماً، وعاد بعد الانفراج السياسي مطلع الألفية الجديدة. أما الآخر فهو محامٍ معروف، تم منعه الشهر الماضي من ممارسة مهنته بعد أيامٍ من إسقاط جنسيته.
هذا الموضوع الحقوقي الإنساني المؤلم، حيث تنام مواطناً ليلاً، وتستيقظ عند منتصف الليل «بدون جنسية»، يفتح النقاش على ملف مستقبل الفئات التي تم تجنسيها في السنوات الأخيرة، بدوافع سياسية بحتة. فكيف يأمن أبناء الجنسيات الأخرى، عربيةً أو آسيويةً أو إفريقيةً، التي مُنحت الجنسية البحرينية في السنوات الأخيرة على حاضرهم مادام المواطن الأقدم يمكن نزع جنسيته بقرار إداري؟ وكيف يطمئنون على أعمالهم وتجارتهم؟ وكيف يطمئنون على مستقبل أبنائهم في هذه الأرض الجديدة؟
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3743 - الأربعاء 05 ديسمبر 2012م الموافق 21 محرم 1434هـ
كلهم بحارنة؟!!
شتقول انت يا رقم
قانون
كل ما قلتة عن عائلة كريمي او اي عائلة اّخرى لا يشفع لها ان تتجاوز القانون و احد من اسقطت عنة الجنسية محامي فليدافع عن نفسة فاذا لة الحق فالقضاء سينصفة او المنظمات الاخرى ( هل من هو من عائلة تجارية و مثقفة يفعل ما يشاء ) تناقضون انفسكم
للتوضيح
عائلة كريمي هم من عجم البحرين، والعجم مواطنون مخلصون يعود تاريخ وجودهم في البحرين لأكثر من 300 سنة،، و لم يسيئوا للبحرين يوماً و لم نسمع عن إرتكابهم لجرائم طوال هذه السنين. و يتبوّأ الكثير منهم مناصب قيادية كبيرة و منها منصب وزير نظراً لإخلاصهم لوطنهم الذي لم يعرفوا وطناً غيره. كما يجب علينا ألا ننسى موقفهم الوطني الشريف عام 1971 عندما صوّتوا على عروبة البحرين رغم جذورهم الإيرانية، و رغم إتهامات بعض الحاقدين لهم أنهم يوالون إيران، و هذا إتهام ظالم و باطل
......................... البحرين للشرفاء
ابناء كريمي الشرفاء معززين مكرمين بين اخوانهم
الظالم له سقطات
الظالم له سقطات كثيرة وأفعاله تدلل على كل نوياه وقد سقط القناع الان وما ينفع الترقيع فيه الحين .. خلاص احنا فقط ننتظر الصبح والصبح لاح الينا وبعون الله وتوفيقه وبركة دعاء الصالحين من أمة محمد صلى الله عليه وآله .
نحن نبتهل الى الله العلي القدير ان لا يرينا مكروه في عزيزاً أبدا . سنقرء مسك الختام بدون فاتحة هذه المرة اذ لا مأسوف على صلف أدبر بذيله وعاره وشناره .
من ايام الانجليز
سحب الجنسيات من البحرينيين سياسة تقليدية من ايام الانجليزو للاسف استمرت حتى الان ضد من يطالبون حقوقهم المشروعة.
مغالطة
كنت اعرفه وعرفته اكثر خلال زياراتي للقاهرة كما شاهدت بناء المأتم على مساحة من الردم البحري ولكون المرحوم علي كريمي مقاولاً فقد اخذ هو شخصياً دون مشاركة اية جهة بناء المأتم ( مأتم كريمي ) ولا شأن لعائلة البنعلي ببناء هذا المأتم اما مشاركة العوائل السنية والشيعية بعضهم البعض فكان ذلك نتيجة لبساطة الحياة وعفوية الناس ومحدودية المصالح اما اليوم فنطاق الوعي قد زاد وتشعبت الإتجاهات والإنتماءات والعلاقات تغيرت فعلى الناس ان يبحثوا عن مصالحهم المشتركة والإبتعاد عن مظاهر التخلف والتعصف المذهبي واالعرقي
الهند مثال للتعايش بدون طائفيه وتناحر
في الهند التعداد السكاني فاق المليار نسمه ويوجد بها عشرات إن لم يكن المئات من اللغات والديانات والمذاهب والعرقيات واصناف عديده ومختلفة الطبقات (المثقف ، غير المتعلم ، الغني ، الفقير ، ...... ) ولا عجب ان لديهم بعض الاختلافات في الرؤيه في بعض الامور الحياتيه ولكن جميعهم يشتركون في بناء وطنهم تحت مظلة الوطن (التراب والارض) بديمقراطيه عريقه ومنصفه تحفظ لكل موطن حقه في العيش بكرامه بدون النظر لديانتة او عرقه أو ... ) المعيار فقط حبه وإخلاصه "لخير الوطن والمواطن فقط" لاغير.
مواطنين أم رعايا
الظاهر نسي البعض أن في القرن الواحد والعشرين انتهى تصنيف الناس حسب الأمزجة وأنة ليس بإمكان أية دولة في العالم باستخدام مصتلح رعايا ولا عبيد كل المواطنين متساوين في الحقوق والواجبات مهما بلغت درجة بطش السلطة
ابى الزائر رقم 1
انا اعرف الي سحبو جنسياتهم كلهم بحارنه بحرينيين بس ابي اعرف انت من وين
هم يعرفون انهم بحرينيون ومخلصون اكثر من غيرهم المسألة ليست هنا
مربط الفرس ان اي مواطن يطالب بحقه في هذه الديرة يعامل معاملة الاجنبي المطرود وليس سحب الجنسية فقط امور كثيرة تمارس على ارض الواقع تذكرني بجنوب افريقيا والتمييز العنصري وقد قلنا بعد انتهى الفصل العنصري في جنوب افريقيا الحمد لقد ولّى زمن التفرقة العنصرية وهذه المشاريع المقيتة
سنابسيون
سحب الجنسية تصرف مرعب وخطير لكن باعتقادي المتواضع يا سيد هي طريقة اضرب الكلب يتأدب الاسد هذا الهدف منها لتخويف الناس على مستقبلهم أو هي طريقه لتجرب السلطه مفعولها على من تم سحب جنسياتهم لترى بعينها هل بهذه الطريقه تستطيع أن تكمم افواههم ؟!هذا تحليلي القاصر للموضوع
المواطنة
اخي المواطنة والانتماء ليست جواز سفر يسحب ويعطى الواطن يبقى مواطن حتى لوسحبت جواز سفره والغريب يبقى غريب حتى لو اعطي جواز بحريني فهو ينظر لنفسه انه طارىء عاى هذه الارض وغريب على شعبها
سيدنا
گاعدين على چبدهم..وأوراگهم ماتهمنا
ربّ ضارة نافعة
عملية سحب الجنسيات ظلماً عن بحرينين أبا عن جد وبصورة تعسفية ظالمة وبدون حكم قضائي سينفع القضية على المستوى البعيد ، فبعد الحل السياسي القادم لا محالة .. سيمكن المعارضة ومن خلال القضاء العادل دراسة دقيقة لكل من أعطيت له الجنسية على حساب المواطن الأصلي وبالتالي سحب كل تلك الجنسيات الغير قانونية وتعويض أصحابها قبل ترحيلهم .
حافظ على الاحمر
يأمن ابناء الجنسيات الأخرى على عدم سحب جنسياتهم بإن لا يسوون شطانة
بيت القصيد
لا قصدك شي واحد: أن يكونوا عبيداً.
الجنسية ليست ملك لإحد
الجنسية ليست ملك لإحد لكي تعطى وتسحب خلاف القانون.
هناك قانون في البلد لمنح وسحب الجنسية.
دائما ما نسمع نحن في بلد القانون، ولكن ما هو القانون؟ هل القانون هو ما تراه الحكومة؟
القانون فوق كل شيء وفوق كل شخص، هكذا تطورت الدول المتقدمة وهكذا نحن نتأخر.