تسبب إغلاق الطرق وانقطاع الاتصالات في جنوب الفلبين في شعور عمال الإنقاذ بالإحباط أمس الأربعاء (5 ديسمبر/ كانون الأول 2012) في الوقت الذي بحثت فيه فرق الإنقاذ عن المئات الذين فقدوا بعد أن تسبب أقوى إعصار هذا العام في مقتل 283 شخصاً على الأقل. وضرب الإعصار «بوفا» الذي كان محملاً برياح تصل سرعتها إلى 150 كيلومتراً في الساعة شواطئ ومواقع للغوص في جزيرة بالاوان، لكن قوته بدأت تضعف مع اتجاهه صوب الغرب.

وقال وزير الداخلية، مانويل روكساس إن 300 شخص فقدوا. وقال روكساس الذي كان يتفقد منطقة الكارثة للصحفيين «جرفت عائلات بأكملها». وانعزلت أغلب المناطق المتضررة بسبب الطرق التي دمرها الإعصار وانهيار الجسور ونقلت طائرات هليكوبتر فرق بحث وإنقاذ تابعة للجيش.

وقطعت خطوط الكهرباء والاتصالات. ويقول مسئولون في الجيش وهيئة مواجهة الكوارث إن 283 شخصا قتلوا. ويقيم الآلاف في مراكز الإيواء.

وطالب مسئولون بتقديم مساعدات من مواد غذائية ومياه وملابس. وتم تعليق عشرات الرحلات الجوية الداخلية. وقال حاكم إقليم كومبوستيلا فالي الأكثر تضرراً في مينداناو إن المياه والطين تسببا في انهيار أجزاء من جبال وإنهما اجتاحا المدارس والمباني البلدية والمستوصفات التي لجأ إليها السكان. وبلغ عد القتلى في الإقليم 160. وفي إقليم دافاو أورينتال المجاور الذي ضربه الإعصار بوفا قتل 110 أشخاص. وقالحاكم كومبوستيلا فالي، آرثر أوي لـ «رويترز» في مكالمة هاتفية «جاءت المياه بشكل مفاجئ وغير متوقع وكانت الرياح شديدة جداً أيضاً». وأضاف أن خزانات الري الواقعة فوق الجبال انهارت مما أدى إلى تدفق كميات كبيرة من المياه إلى الوديان. وقال أوي إن الخسائر التي لحقت بالزراعة والبنية الأساسية في الإقليم كبيرة.