نقلت وسائل إعلام إيرانية عن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية قولها أمس الأربعاء (5 ديسمبر/ كانون الأول 2012) أن إيران حصلت على معلومات من طائرة تجسس أميركية بلا طيار تكشف أنها كانت تتجسس على مواقع عسكرية ومرافئ نفطية. وكانت القوات المسلحة الإيرانية أعلنت الثلثاء أن إيران سيطرت على طائرة تجسس أميركية بلا طيار طراز سكان إيجل كانت تحلق في مجالها الجوي فوق الخليج خلال الأيام القليلة الماضية لكن الجيش الأميركي سارع إلى نفي فقده أي طائرة من هذا النوع في منطقة الشرق الأوسط.

ونقل تلفزيون «برس تي.في» الإيراني الذي يبث بالانجليزية بياناً عن الحرس الثوري الإيراني جاء فيه «حصلنا بالكامل على معلومات الطائرة بلا طيار». وذكر التلفزيون أن الحرس الثوري قال في بيانه إن الطائرة الأميركية بلا طيار كانت تجمع معلومات عسكرية وتتجسس على نقل النفط في مرافئ النفط الإيرانية.

وقال بيان منشور على موقع الحرس الثوري الإيراني إن الطائرة الأميركية بلا طيار من طراز سكان إيجل كانت تحلق فوق مياه الخليج خلال الأيام القليلة الماضية وسيطرت عليها الوحدة البحرية التابعة للحرس الثوري حين دخلت المجال الجوي الإيراني.

وكانت الولايات المتحدة قالت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إن طائرات حربية إيرانية أطلقت النيران على طائرة مراقبة أميركية بلا طيار كانت تحلق في المجال الجوي الدولي.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن بلاده سوف تستخدم الطائرة الأميركية بدون طيار التي سيطرت عليها القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني كوثيقة لملاحقة الولايات المتحدة قانونياً في المحافل الدولية. وأضاف صالحي في تصريح له، «حذرنا المسئولين الأميركيين سابقاً بأننا سنتخذ الإجراءات المناسبة لصون حرمة أراضي بلدنا في حال الاعتداء علي حدودنا»، بحسب قناة «العالم» الإيرانية .

إلى ذلك، دعا مسئول عسكري إيراني الولايات المتحدة إلى «إعادة تعداد طائراتها بدون طيار» بعد أن نفت واشنطن فقدانها طائرة على إثر إعلان طهران الثلثاء الاستيلاء عليها أثناء مهمة مراقبة قرب السواحل الإيرانية في الخليج.

وقال المتحدث باسم الحرس الثوري، رمضان شريف ساخراً كما نقلت عنه وسائل إعلامية محلية «اقترح على القائد الأميركي أن يعيد تعداد طائراته بدون طيار بدقة».

وكانت قوات النخبة في الجيش الإيراني المسئولة وخصوصاً عن أمن الحدود البحرية في الخليج أكدت الثلثاء أنها نجحت مؤخراً في إنزال طائرة مراقبة تكتيكية صغيرة بدون طيار من طراز سكان إيغل تستخدمها البحرية الأميركية في مهمات مراقبة على طول السواحل الإيرانية.

وعلى صعيد آخر، أوقفت المحامية الإيرانية، نسرين ستودة، المسجونة بسبب نشاطها في الدفاع عن حقوق الإنسان، الثلثاء إضرابها عن الطعام الذي بدأته في 17 اكتوبر/ تشرين الأول الماضي كما جاء في موقع إلكتروني للمعارضة.

واوضح الموقع القريب من رئيس الوزراء السابق، مير حسين موسوي أن ستودة اتخذت هذا القرار بعد مساعٍ قام بها النائبان محمد رضا تابش ومحمد حسن أبو الترابي، فرد نائب رئيس البرلمان لرفع القيود المفروضة على زيارة أسرتها لها.

وقال تابش لوكالة الأنباء الطلابية الإيرانية «بفضل تدخل قادة من السلطتين القضائية والتشريعية، توقف إضراب نسرين ستودة عن الطعام».

وأضاف «آمل في أن يؤدي مثل هذا النوع من التدخل إلى تعزيز أمل الناس بالحصول على حقوقهم وأن يمنع الأعداء من استغلال» مثل هذه الأوضاع.

ومنذ أغسطس/ آب 2010 تقضي المحامية، الحاصلة على جائزة سخاروف للعام 2012 من البرلمان الأوروبي، عقوبة السجن 11 عاماً لدفاعها عن السجناء السياسيين وعن حقوق الإنسان الى جانب الحائزة على نوبل للسلام، شيرين عبادي.

وقد بدأت ستودة الإضراب عن الطعام في 17 أكتوبر الماضي للتنديد بظروف اعتقالها في سجن أيوين، شمال طهران، والقيود المفروضة على زيارة أفراد أسرتها لها وبما تتعرض له من مضايقات.