العدد 3743 - الأربعاء 05 ديسمبر 2012م الموافق 21 محرم 1434هـ

اندلاع اشتباكات في مصر رغم الدعوة لحوار لإنهاء الأزمة

كلينتون تدعو جميع الأطراف إلى «الحوار»

أنصار مرسي والمعارضة يشتبكون في أحد شوارع القاهرة مساء أمس - AFP
أنصار مرسي والمعارضة يشتبكون في أحد شوارع القاهرة مساء أمس - AFP

اشتبك مؤيدون ومعارضون للرئيس المصري محمد مرسي أمس الأربعاء (5 ديسمبر/ كانون الأول 2012) خارج القصر الجمهوري في القاهرة وتبادل الجانبان الرشق بالحجارة والمقذوفات بينما اقترح نائبه من داخل القصر طريقاً لإنهاء أزمة فجرتها مسودة دستور أحدثت انقساماً في مصر.

وتبادل المحتجون الرشق بالحجارة ومقذوفات مع أنصار مرسي الذين تدفقوا إلى القصر استجابة لنداء من جماعة «الإخوان المسلمين». وأزال أنصار مرسي الخيام التي أقامها معارضوه الذين بدأوا اعتصاماً. وتساءل المحتج هيثم أحمد «ضربونا ودمروا خيامنا. هل أنت سعيد يا مرسي؟». وقال محمد محيي وهو أحد المتظاهرين المؤيدين لمرسي الذي كان يصور ما يحدث في موقع الاشتباكات «نحن هنا لتأييد رئيسنا وقراراته وتطهير بلادنا من الخونة والعملاء».

وترددت أنباء مساء أمس أن اثنين من المتظاهرين سقطا قتيلين وهما شاب وفتاة في محيط الاشتباكات بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه أمام قصر الاتحادية الرئاسي بضاحية مصر الجديدة الواقعة شرق العاصمة المصرية القاهرة. ولم تؤكد المصادر الرسمية سواء من وزارة الصحة أو الداخلية النبأ.

جاء ذلك فيما قالت مصادر رئاسية أمس إن ثلاثة من أعضاء الهيئة الاستشارية للرئيس المصري محمد مرسي استقالوا بسبب الأزمة التي فجرها الإعلان الدستوري. وقدم سيف الدين عبدالفتاح وأيمن الصياد وعمرو الليثي استقالاتهم، ما يرفع إلى ستة عدد أعضاء الطاقم الرئاسي الذين استقالوا بسبب أزمة الإعلان الدستوري التي تسببت في أعمال عنف في أنحاء البلاد.

وبدأت قوات الأمن في الانتشار للتفريق بين الجانبين في محاولة لإنهاء العنف الذي اشتعل بعد حلول الليل على رغم محاولة نائب الرئيس المصري محمود مكي تهدئة الأزمة السياسية. وقال إنه يمكن الاتفاق مع المعارضة على إجراء تعديلات على المواد محل الخلاف في مسودة الدستور بوثيقة مكتوبة تقدم في أول جلسة للبرلمان الذي سينتخب بعد الاستفتاء المزمع في 15 ديسمبر/ كانون الأول. وقال نائب الرئيس في مؤتمر صحافي إنه لابد من حدوث توافق، مضيفاً أن مطالب المحتجين المعارضين يجب أن تحترم لتجاوز الأزمة.

وقال الزعيم المعارض عمرو موسى إن الرئيس يجب أن يقدم عرضاً رسمياً للحوار لإنهاء الأزمة بشأن مسودة الدستور كي تتعامل المعارضة بجدية مع الأفكار التي طرحها مكي للخروج من الأزمة. وقال موسى «نحن جاهزون حين يكون هناك شيء رسمي... شيء موضح في بنود محددة... لن نتجاهله خاصة إذا كان هناك شيء مفيد». وأضاف أنه يجري محادثات مع سياسيين آخرين.

وكان زعماء المعارضة حثوا مرسي في وقت سابق على إلغاء إعلان دستوري يوسع صلاحياته وتأجيل الاستفتاء على مسودة الدستور لكن مطالبهم لا تعكس مطالب المحتجين الذين يطالبون بإسقاط النظام. وعاد مرسي للعمل في مكتبه بعد يوم من محاصرته من قبل محتجين غاضبين من الصلاحيات التي انتزعها لنفسه في الإعلان الدستوري الذي أصدره في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

ولم يظهر مرسي الذي واجه أسوأ أزمة منذ توليه السلطة قبل ستة أشهر أي علامة على التراجع واثقاً من أن الإسلاميين يمكنهم الفوز في الاستفتاء على مسودة الدستور وفي الانتخابات البرلمانية التي تليه.

وأعلن نائب الرئيس المصري محمود مكي أن تنظيم الاستفتاء المثير للجدل على مشروع دستور جديد سيجري على رغم الاحتجاج. وقال مكي للصحافيين في القصر الرئاسي إن الاستفتاء سيجري «في الموعد المحدد» في 15 ديسمبر/ كانون الأول ودعا المعارضة إلى تقديم انتقاداتها ضد بعض بنود المشروع خطياً ليصار إلى دراستها.

وألقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بثقلها في الجدل السياسي في مصر قائلة إن هناك حاجة ماسة للحوار بشأن الدستور الذي يجب أن «يحترم حقوق المواطنين». وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل «الاضطرابات التي نشهدها الآن مرة أخرى في شوارع القاهرة وفي مدن أخرى تشير إلى أن هناك حاجة ماسة للحوار».

العدد 3743 - الأربعاء 05 ديسمبر 2012م الموافق 21 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 3:44 ص

      الرئيس مرسي مُطالب بسحب أعلانه اللا دستوري والإعتذار للشعب.

      المسألة ليست في نزاهة الرئيس أو في صلاحية الدستور، وإنما بإحترام الجوهر والروح والمبدأ الديمقراطي الذي قبل به الإخوان المسلمين وأسسوا حزبهم على ضوئه وخاضوا به الإنتخابات وفازوا بها، فلا يعقل بعد تحقيق الهدف رمي الديمقراطية في المزبلة.......

    • زائر 4 | 3:43 ص

      من يرتكب أخطاء عليه أن يتحمل نتائجها، وإصدار

      الإعلان الدستوري من قبل الرئيس مرسي، إنقلاب على الشرعية الديمقراطية التي أوصلته لتبوء المنصب الأول في البلاد، وهذا أكثر من خطأ، والإصرار عليه خطيئة، بل وخيانة للأمانة الشعبية والديمقراطية التي وضعت ثقتها فيه. لا نشك بحسن النوايا التي كانت وراء هكذا إصدار، ولا حتى بإمكانية كون مواد الدستور المعلن عنه معبرّة بما فيه الكفاية عن المصلحة العامة، ولكن بالطريقة الفوقية المشؤومة التي صدر بها.

    • زائر 3 | 3:17 ص

      مواطن بيموت فى حب مصر .

      الاخوان يظنون انهم قادرون على ارهاب الشعب المصرى بمليشياتهم المسلحه واقول لهم خاب ظنكم فالشعب المصرى سيعلمكم درسا لن تنسوه ابدا كم علم التتار والهكسوس والصليبيين واسرائيل وخرج اكثر قوه وانا شديد الاسف لهولاء لمقارنتهم بكم لانهم وحدوا الشعب المصرى على قلب رجلا واحد اما انتم فتحاولون شقنا وهيهات هيهاتا لكم انتم وامثالكم

    • زائر 1 | 12:11 ص

      إلى من يؤيد ثورة مصر واليمن وسوريا تونس

      وين السلمية الي تقيسونها علينا هني بالمجهر وهناك تغضون النظر عن كل شي يصير كأن أهل البحرين مو نفس البشر الي بره البحرين.

اقرأ ايضاً