العدد 3742 - الثلثاء 04 ديسمبر 2012م الموافق 20 محرم 1434هـ

الوضع الحقوقي في «مهزّة»

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

الحديث عن الوضع الحقوقي في البحرين لا يحتاج إلى إثباتات، وأدلة، للبرهنة على ما يجري في الساحة، كما لا يحتاج كل ذلك الحديث عن زيارة وفود ومنظمات. ويكفي فقط النظر بسرعة لتقرير لجنة تقصي الحقائق الذي أعده فريق عينته السلطة برئاسة محمود شريف بسيوني حتى وصف من قبل الحكومة بعد ساعات من الإعلان عنه في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 بـ «الموجع للحكومة» و «الدواء المر»، لنفهم الحقيقة المرة والمستمرة.

الوضع الحقوقي في البحرين أثبته بسيوني ووثّقه مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وطالبت بتخطيه كل الدول بما فيها الصديقة، عبر تنفيذ حقيقي لتوصياته. ومن يقول عكس ذلك فهو يهرب للوراء ويدير ظهره للحقائق والوقائع، ولا يسعى لحلها وتجاوزها بالشكل الصحيح والذي يعطي كل ذي حق حقه.

مداهمة 330 منزلاً واعتقال نحو 90 مواطناً أفرج عن بعضهم بحسب روايات المعارضة، وصمت رسمي، أمران لا يستويان،، فما هو تفسير مايحدث في مهزة، وهل بإمكانها أن تتحدث عن أوضاع حقوق الإنسان هناك، وما يحدث، وهل هو مطابقٌ للإجراءات القانونية، والأعراف الدولية؟

سعادة وزير حقوق الإنسان، في رد سابق على مقال لي تحدث عن أن «مملكة البحرين هي دولة المؤسسات والقانون، وفي ظلال هذه الدولة الدستورية تتم المحاسبة والمساءلة، وانطلاقاً من هذه القاعدة الأساسية فإن التطبيق الصارم للقانون هو الفيصل، ولا يفرق في تطبيقه بين مواطن أو مقيم أو زائر، فالجريمة لا ترتدي ثوباً واحداً تعبر عن هوية مرتكبها، وان من يخطئ يجب أن يحاسب وفق ما ينص عليه قانون الدولة، لا فرق في ذلك بين رجل أمن أو منفذ قانون أو مسئول أو مواطن عادي أو مقيم أو زائر، فالجميع سواسية أمام القانون وهي أشد لمن هم في دائرة تنفيذ القانون، ولم تعد مقبولة ثقافة الإفلات من العقوبة وخصوصاً من رجال الأمن ممن ثبت تورطهم في حالات انتهاك حقوق الإنسان».

وبما أننا في دولة القانون، فهل لنا أن نفهم ماذا يجري في منطقة مهزة؟ وهل بإمكان مسئول في الدولة أن يخبرنا ولو بالقليل عما تقوله المعارضة من أمور تحدث ليلياً ومداهمات واعتقالات؟

سعادة الوزير، دولة المؤسسات والقانون، تقوم على أساس أن للمنازل حرمة، وللمواطنين حقوقاً، فقد نصّ الدستور البحريني في مادته (25) على ان «للمساكن حرمة، فلا يجوز دخولها أو تفتيشها بغير إذن أهلها إلا استثناء في حالات الضرورة القصوى التي يعينها القانون، وبالكيفية المنصوص عليها فيه».

سعادة الوزير، بما أنك اعتبرت زيارة وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى البحرين خير دليل على ما تتمتع به البحرين من شفافية وجدّية في الملف الحقوقي، وأن الأبواب مفتوحة لجميع الهيئات الأممية المتخصصة والمنظمات الحقوقية المرموقة، ولا يوجد لدى الدولة ما تخفيه أمام الخارج، فإن الداخل يريد أن يعرف أيضاً أن السلطة لا تخفي عليه شيئاً، وأن تصارحه بحقيقة ما يحدث في مهزة، والجهات المسئولة عن ذلك.

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 3742 - الثلثاء 04 ديسمبر 2012م الموافق 20 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 32 | 6:41 ص

      أم البنات

      أُحي أهالي مهزة لصمودهم أمام اقتحامات اللأمن اليومية والليلية وأُحي كل شعب البحرين الصامد القوي الثابت على الحق والنصر آتٍ آتٍ لا محالة وما النصر إلا من عند الله عز وجل

    • زائر 30 | 5:25 ص

      مهزه لن تركع ..!!

      وقود الحراك المطالب وقوده الأعتقالات والمداهمات يعني جيت أكحلها عميتها مهزه لن تركع مهما حاول السيؤون فعله

    • زائر 28 | 4:47 ص

      مهزة وإن طارت

      تبقى مهزة منطقة ستراوية مستباحة وفقا للأحكام العرفية حيث يتلاشى الدستور والقانون في هذه المنطقة الحرة .. في يدي جمرة.. لن تحرق إلا المعتدي

    • زائر 27 | 4:18 ص

      :(

      "للمساكن حرمة، فلا يجوز دخولها أو تفتيشها بغير إذن أهلها إلا استثناء في حالات الضرورة القصوى التي يعينها القانون، وبالكيفية المنصوص عليها فيه"
      والحكومة دائما عندها ضرورة قصوى، الله يعين بس

    • زائر 26 | 4:13 ص

      رد على زائر

      اعطو الناس حقوقهم وردو الاراضي والسواحل والعقارات والملايين المسروقة وستنتهي كل المشاكل

    • زائر 25 | 4:12 ص

      اتفق مع وقف التخريب والفوضى

      احد الزوار الكرام يقول:اوقفوا التخريب والفوضى وسوف ينتهي كل شيء...صراحة اتفق معه..فعندما يتم توقيف نهب اراضي البلد وخيراته..ووقف انتهاكات حقوق الانسان..ووقف التمييز..ووقف الدجل الاعلامي ضد طائفة كبيرة في االبلد..وعندما تزال الفوضى من دوائر البلد الحكومية التي يحكمها متمصلحين على حساب الشعب...سينتهي كل شيء والبلد سوف تكون بالف خير

    • زائر 24 | 4:08 ص

      شحوااال

      ياجماعة الخير ليش تقلبون الحقائق؟؟ الي يسونه لمصلحة المواطنين،لان لمن يكسروا الابواب هدفهم ان يجعلوا اصحاب البيت يغيروها من باب الجمال...ولمن ياخذوا اجهزة الكمبيوتر والهواتف والاموال فهم يودونها للمحتاجين نيابة عن اهالي مهزة..والاهم من كل هذا اعتقالهم لابنائنا في مهزة من باب تقوية عودهم...لاتستغربوا من كلامي لان هذا هو مايفكر فيه البعض

    • زائر 23 | 3:52 ص

      اوقفوا التخريب و الفوضى و ستنتهي المشاكل!

      و كفايه.

    • زائر 29 زائر 23 | 4:53 ص

      بحق هذا الشهر الحرام .. وبما أنت أحد الشامتين على مصائب الناس

      ندعو الله ان يصيبك في أعز ما لديك عاجلاً وليس اجلاً انتقاماً لشماتتك.

    • زائر 22 | 3:09 ص

      نشتكي لخالقنا فهو اعلم بحالنا

      هل تعلم ان مدينة سترة لم يزها وزير مايقارب عشرت اعوام مع انها لاتبعد 10 كيلو مترات؟ فكيف تريد ان تعرف منهم ما يدور فيها؟حتى خال لنا ان سترة دولة مستقلة عن البحرين ، الواقع انهم يخجلون من رؤية المواطنيين لانهم يدركون مدى الغضب الذي سيحل عليهم وان جميع من فيها سوف يخرجون لهم وسيخرجونهم برؤوس منكسة من هول الصدمة.فدعهم في مساكنهم فحساب الله عسير.قل لهم ماذا انجزتم لسترة غير الانتهاكات؟
      (ستراوي)

    • زائر 21 | 2:52 ص

      اسمع كلامك أتعجب أشوف فعايلك اتجنن

      يا عزيزي كلام الوزير لا يخرج عن المبدأ الرسمي للدولة، كلهم يقولون نفس الكلام بلد الحريات، بلد القانون، بلد المساواة، بلد العدالة الخ... ولاكن الذي نراه ويجري على ارض الواقع شيئ مختلف تماماً ، السؤال هل المنظمات الدولية تصدق كلام المسؤولين المعسول أو واقع ما يجري على الأرض ؟؟؟؟؟؟؟

    • زائر 19 | 2:38 ص

      الكل يتابع مايكتب في هذه الصحيفه التي على الاقل يستطيع المواطن البحرين يعرف ماذا يجري حوله في وطنه من الكتاب الذي دائما ضميرهم موجه في توصيف وتوصيل كل مايحدث على ارض الواقع وبدون زيادة اونقصان والا نصبح طرشان في الزفه. واما بما يصرح به سعادة وزير صيانه جقوق الدوله وليس الانسان كما سمي كله اكل عيش واليوم الناس تعتمد على شبكه الاتصالات الحديثه والتي حتى الطل صار يجول بهاء ويصور ويرسل في نفس الوقت والخالق اعطه عينان وأذنان يرى ويسمع على ارض الواقع والبحرين صغيرة.

    • زائر 18 | 2:20 ص

      سؤال صريح ولكن الاجابة صعبة

      سؤالي إلى سعادة وزير حقوق الانسان
      هل سعادتكم عينتم لدفاع عن حقوق الانسان البحريني، أم السكوت عن الانتهاكات التي تحدث يوميا وبشكل مستمر في معظم مناطق البحرين. هناك توثيقات وافلام فيديوا يومية تبدين انتهاك حقوق الانسان ولا نجد من مكتبكم أي تصريح يدين تلك الافعال.
      نحن نستعجب!! هل منصبكم فقط لوضع قوانين ورقية غير مطبقة؟ أم منصبكم إعلامي للخارج لتلميع صورة قد وضحت للجميع بما فيهم انتم بأن الحكومة يوميا تنتهك حقوق المواطنين أما صمتكم!!!
      صمتكم لن يطول، لأن الله لا يرضى أن تهان عباده.

    • زائر 17 | 2:10 ص

      تحويل المطالب السياسية الى مطالب حقوقية وتوزير هذا الوزير لهذا السبب

      توزير وزير حقوق الانسان هي محاولة لجر الناس للمطالبة الحقوقية بدل المطالبة السياسية ولكن شعب البحرين اكبر من ذلك وفهم اللعبة

    • زائر 16 | 1:58 ص

      لا تناشدوا الوزير فهو موظف من اجل تحسين صورة النظام فقط وفقط

      الوزير ليس موظفا لكي يحاول اعطاء الناس حقها او تحقيق اي عدالة وانما وظيفته شيء واحد فقط وهو تلميع وتبرأة النظام التي اصبحت عصية على اي شخص مكانه بل مستحيلة بعد توثيق الآلاف من الاعتداءات

    • زائر 15 | 1:52 ص

      مهزه الصمود

      الله معكم والشعب بجميع مناطقه متضامن ويدعو معكم .

    • زائر 14 | 1:43 ص

      لا ولن تحصل الرد كي لاتتشفى وتشفي غليلك

      هذا الاسلوب الجديد قبلهم الصمت معك لطرحك الصريح على ما يدار لنا فى صالونات الخفافيش لان شفافيتهم مطلوبة للزائرين فقط وفقط للعلك وادارة الرحى كون الوزير بعث بالاجابات الوافية للوزراء للاجابة

    • زائر 13 | 1:24 ص

      القانون

      القانون على أناس فى بيوتهم لا امان لهم وكرامه واى قانون الذي هذا الذي يهتك اعراض المواطنين ويقتلهم وغير ذلك من الاعمال التى لا يرتضيه الله ولا دين ولا شريعه

    • زائر 12 | 1:24 ص

      مهما حاصروا وقمعوا واقتحموا فإن هذه التصرفات تجعل الناس اكثر اصرارا

      هذه المحاولات في نظرهم هي لثني الناس عن المطالبة بحقوقهم في حين انها وفي واقع الامر تزيد الناس اصرارا على نيل حقوقهم فلا يمكن بحال من الاحوال ان يعيش شعب بلا قانون يحميه من اذلاله وتعذيبه.

    • زائر 11 | 1:10 ص

      سعادة وزير حقوق الانسان

      شبعنا من كلامك الانشائي وكفاك عمى عما يجري لاهل البلد

    • زائر 10 | 1:09 ص

      الوضع الحقوقي يتلمسه ويتحسسه المواطنون كل يوم وهم المعنيون به اكثر من غيرهم

      حراك الناس على مدى 22 شهرا لم يتوقف رغم قسوة القمع وانتهاج اساليب عنيفة جدا لكنها لم تثني الناس عن المواصلة في مطالبهم لسبب واحد فقط
      ومن يريد ان يعرف لماذا الشارع لم ولن يهدأ هو الوضع الحقوقي المسلوب من هذا الشعب والذي سوف يقود الى انفجار اكبر مما يحصل الآن فلا بد لكثرة الضغط من ان تولد انفجارا لا يبقي ولا يذر. فلا حكمة في التعامل وانما المزيد من الايغال في الدماء والتعدي على المقدسات وعلى الحقوق

    • زائر 9 | 1:00 ص

      لماذا لا يؤخذ الوفد الزائر الى مهزه ؟

      نتمنى أخذ الوفد الحقوقي الزائر إلى مهزه وسماع ما تعانيه من اقتحامات وترويع وسرقات من أهلها إذا كان لدينا حقوق للإنسان فعلا.

    • زائر 8 | 12:57 ص

      قال بان الاطباء ايام الاحداث هم من كبر جروح المصابين للهدف الاعلامي بعد كل ذلك هل ننتظر عداله او احقاق للحق
      تقرير بسيوني راح ينفذذوه ولكن بعد الانتقام من كل من خرج مناديا بالاصلاح وان قواتهم بحاجه للتاهيل ولكن يحتاج ذلك للوقت وفي اثناءها يمكن لرجال امنهم البواسل عمل ما يحلو لهم من تجاوزات لانهم الى الان لم يهضموا دروس الانسانيه وحقوق الانسان

    • زائر 7 | 12:46 ص

      اذا فقد الضمير فلا ترتجي الخير

      القانون الذي يتكلم عنه الوزير الذي وضعه بشر والمطبق له بشر واذا فقد ذلك البشر ضميره فسيكف ذلك القانون حسب رغابته ومشتهياته ، فمرة يكون صارما وعنيفا في حق من يعتبرهم مجرمين لشبهة او لأنه لا يتفق معهم او لأنه يكرههم لدرجة الحقد ، وتارة يكون ذلك القانون رحيما بل مغيبا قبال من يرتضونه من المقربين ومن يخدم مصالحهم ، ونسأ الوزير لماذا لا تستخدم هذه النبرة الحادة قبال مداهمة المنازل وانتهاك حرماتها ؟ ولماذا لم نسمع بيانا واحدا ولو بسطر في حق المعذبين في السجون والشوارع والبيوت ؟ شاطر على الضعيف فقط ؟

    • زائر 6 | 12:30 ص

      مقال في الصميم

      بارك الله فيك يابن الاطايب

    • زائر 5 | 12:27 ص

      الشرف الاصيل

      من سترة ومن بلدة مهزة لم ولن تركعنا الأقتحامات المتكررة نحن ثبات وصموود

    • زائر 4 | 12:24 ص

      تجمهر ضد كردشان

      ممنوع التجمهر هل سجن المتجمهرون
      لنعرف ان البحرين دولة القانون

    • زائر 3 | 12:00 ص

      الصدر14

      أشكرك أستاذ هاني على كتاباتك المتميزة ، ولكني أقول لك
      لقد أسمعت لو ناديت حيا
      ولكن لا حياة لمن تنادي
      فالسلطة قد صمت آذانها عن سماع الحق وعن سماع اية كلمة فيها نقد ولو بسيط لممارساتها القمعية وتجاوزاتها .
      مع ذلك نحن مستمرون في حراكنا الشعبي وفي نقدنا لهذه الممارسات

    • زائر 2 | 11:48 م

      عمــــك أصمــــخ..!!

      سعادة الوزير، إن الداخل يريد أن يعرف أيضاً أن السلطة لا تخفي عليه شيئاً، وأن تصارحه بحقيقة ما يحدث في مهزة، والجهات المسئولة عن ذلك.

    • زائر 1 | 11:18 م

      مهزه هى التى تحاصر هم

      من قال ان مهزه محاصره ؟ ومن قال ان منازلها منتهكه ومستباحه ؟ ومن قال ان اهلها مسلوب امنهم وكرامتهم ؟ قوات الامن المنظبطه جدا تسهر على حراستهم , يشاركون فى المداهمات الليليه ولا يرهب اهالى مهزه . مهزه هى التى تحاصرهم . بشهادة الضابط الذى ظهرت صورته اكثر من مره وهو يسرق ويكسر برادات

اقرأ ايضاً