شارك الممثل الشخصي لجلالة الملك سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة نيابة عن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر لتغير المناخ 2012 بحضور أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورؤساء عدد من الدول وممثليهم والتي افتتحها أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس الثلثاء (4 ديسمبر/ كانون الأول 2012) في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.
والتقى الممثل الشخصي لجلالة الملك سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة سمو أمير دولة قطر حيث نقل إلى سموه تحيات عاهل البلاد وحرص جلالته على تعزيز العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين، كما نقل إلى سمو أمير قطر تمنيات جلالته بنجاح هذا المؤتمر والوصول إلى الأهداف المرجوة من إقامته.
واستمع الممثل الشخصي لجلالة الملك خلال افتتاح المؤتمر إلى الكلمة التي ألقاها سمو أمير قطر وأكد فيها أن التغير المناخي يعد من أكبر تحديات العصر التي يواجهها المجتمع الدولي بأسره سواء الدول المتقدمة أو النامية، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل ظروف عالمية غير مستقرة فضلاً عن التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي بسبب التغير المناخي حيث إن هذه المشكلة تتفاقم وتتشابك في أبعادها الاقتصادية ولاسيما علاقاتها بالأمن الغذائي والمياه؛ حيث تزداد في العديد من دول العالم نسب التصحر وترد في القطاع الزراعي، داعياً الدول المتقدمة إلى الالتزام باتفاقاتها الدولية وتقديم مساعدة للدول النامية وإيجاد المعادلة المناسبة بين احتياجات الدول والمجتمعات للطاقة وبين متطلبات تقليص الانبعاث الحراري.
وكان سمو الممثل الشخصي لجلالة الملك وصل إلى الدوحة أمس (الثلثاء) لترؤس وفد مملكة البحرين في المؤتمر.
وعبر سموه عن تشرفه بتمثيل جلالة الملك في هذا المؤتمر الدولي المهم، معرباً عن تقديره للجهود التي تقوم بها دولة قطر الشقيقة باستضافتها مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر لتغير المناخ والذي تشارك فيه عدد من الدول الفاعلة في هذا المجال، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يشكل فرصة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتقديم دور فاعل في تقريب وجهات النظر تجاه اتخاذ قرارات حاسمة وفعالة لظاهرة تغير المناخ العالمي.
وقال: «إن انعقاد هذه القمة يجسد العمل المدروس والمرتكز على ثوابت ومرئيات العمل البيئي الخليجي المشترك في المساهمة في صناعة القرارات الدولية المعنية بقضايا تغير المناخ والتنمية المستدامة»، مشيراً إلى أن هذه القمة ستؤتي ثمارها على المستوى الدولي في الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية وخاصة لدول مجلس التعاون التي تقوم بدور رائد في هذا المجال وتسعى مع الأسرة الدولية للوصول إلى حلول عملية ومستدامة تساعد في خفض الانبعاثات من جهة والتكيف مع هذه الظاهرة العالمية من جهة أخرى».
وأكد أن «مملكة البحرين تشارك دول العالم القلق من تزايد تبعات تغير المناخ العالمي على البيئة والموارد والصحة والاقتصاد، والحاجة إلى إرساء الأمن البيئي العالمي واتخاذ خطوات فاعلة وعاجلة لضمان حقوق الإنسان والبيئة لأجيال الحاضر والمستقبل».
وأكد أن مملكة البحرين وفي ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك خطت خطوات كبيرة في مجال المحافظة على حماية البيئة واعتماد مبادئ وأسس التنمية المستدامة، واتخاذ الخطوات الطوعية للتخفيف من الانبعاثات وتشجيع وحفز المبادرات الخضراء والاستثمار في الطاقات المتجددة».
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مطار الدوحة وزير الدولة بدولة قطر الشيخ عبدالرحمن بن سعود آل ثاني، ووزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي، وسفير مملكة البحرين لدى دولة قطر وحيد سيار وأعضاء السفارة وعدد من المستقبلين.
العدد 3742 - الثلثاء 04 ديسمبر 2012م الموافق 20 محرم 1434هـ