العدد 3741 - الإثنين 03 ديسمبر 2012م الموافق 19 محرم 1434هـ

المعارضة المصرية تستعد لمسيرة إلى القصر الجمهوري

مصر تشهد أزمة سياسية حادة منذ إصدار مرسي إعلانه الرئاسي
مصر تشهد أزمة سياسية حادة منذ إصدار مرسي إعلانه الرئاسي

تنظم المعارضة المصرية مسيرة اليوم الثلثاء (4 ديسمبر/ كانون الأول 2012) الى القصر الرئاسي احتجاجا على الاعلان الدستوري الذي اصدره الرئيس محمد مرسي ويمنحه صلاحيات تجعل منه "ديكتاتورا" وايضا على مشروع الدستور الجديد الذي سيطرح في استفتاء شعبي بعد نحو عشرة ايام.
ودعت احزاب ومجموعات معارضة المصريين الى التجمع في مختلف انحاء العاصمة ثم التوجه عصرا الى قصر الاتحادية في ضاحية مصر الجديدة في تظاهرة اطلق عليها "الانذار الاخير".
من بين المجموعات المشاركة حركة كفاية وحركة 6 ابريل اللتين ساهمتا في اطلاق شرارة الثورة ضد الرئيس السابق حسني مبارك في مطلع 2011، وحزب الدستور الذي يرأسه محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحاصل على نوبلال للسلام.
وتشهد مصر ازمة سياسية حادة تمزق البلاد منذ ان اصدر مرسي اعلانه الرئاسي في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الذي منحه سلطات شبه مطلقة مع تحصين قرارته وكذلك الجمعية التاسيسية لصياغة الدستور، التي يهيمن عليها الاسلاميون، من اي ملاحقة قضائية.
واثار اعلان مرسي ازمة سياسية خطيرة ادت الى تعبئة كبيرة في الشارع لمعارضيه من القوى الوطنية والليبرالية وايضا لانصاره في جماعة الاخوان المسلمين، التي ينتمي اليها، والاحزاب السلفية المتحالفة معها.

وعمق الاعلان عن الاستفتاء على الدستور في 15 كانون الاول/ديسمبر الحالي الخلاف بين المعسكرين.
ويؤكد مرسي ان مرسومه "مؤقت" ويرمي الى تسريع الاصلاحات الدستورية.
لكن المعارضة ترى انه منح نفسه بموجبه سلطات "ديكتاتورية" وتطالب بالغاء هذا الاعلان وكذلك الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد الذي ترى انه لا يضمن بعض الحقوق الاساسية على غرار حرية التعبير ويفتح طريق امام تطبيق اكثر صرامة للشريعة.
واليوم الثلثاء اكد المعارض والامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى الذي انسحب من الجمعية التأسيسية في مؤتمر صحافي ان النص لا يضمن الحريات التي ينبغي ضمانها في القرن الحادي والعشرين.
وقال "ينبغي ان يسهل الدستور حياة المصريين (...) وان لا يكون امرا يتطلب تفسيرات صعبة ويثير مخاوف الناس. نحن في القرن الحادي والعشرين".
وتساءل المحلل السياسي حسن نافعة "هل ستقبل مصر بان تفرض مجموعة دستورها؟".
واحتجاجا على "التسلط" وعلى المواد المتعلقة بالصحافة وبالحريات في مشروع الدستور قررت صحف مستقلة ومعارضة الاحتجاب الثلثاء.

كما تشارك محطات تلفزيون خاصة في حركة الاحتجاج بتسويد شاشاتها الاربعاء.
وتشهد السلطة القضائية انقساما كبيرا شانها شان باقي البلاد بعد ان منعها الرئيس من الطعن في قراراته.
وقرر مجلس القضاء الاعلى، اعلى هيئة قضائية في البلاد، الاثنين توكيل قضاة للاشراف على الاستفتاء بالرغم من دعوة نادي قضاة مصر الى مقاطعة الاشراف على هذا الاستفتاء ما يفتح المجال لتنظيمه.

ويفترض في الواقع ان تجري الانتخابات باشراف قضائي في مصر.
وكان نادي القضاة المصري، وهو بمثابة نقابة مهنية للقضاة في مختلف انحاء البلاد، اعلن الاحد انه سيقاطع الاستفتاء.

كما انضمت المحكمة الدستورية العليا الى محكمة النقض وغيرها من المحاكم في اضراب مفتوح تنديدا "بضغوط" المعسكر الاسلامي.
واشار خبراء الى ان قرار مجلس القضاء الاعلى ليس ملزما لكنه يعني ان القضاة مستعدين للاشراف على الاستفتاء.

وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة مصطفى كامل السيد لفرانس برس "ربما لن يكون هناك قاض لكل صندوق اقتراع بل قاض لكل مركز اقتراع".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:25 ص

      الاخوان وبلوتهم

      الاخوان يقولون لايجوز التظاهر ضد الحاكم ولي الامر ولا يجب النزول للشارع
      صدق حياله
      بالامس يجوز التظاهر ضد مبارك ويجوز ويجوز
      الان لان الرئيس من حزبكم اصبح كل شي لايجوز

اقرأ ايضاً