أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الثلثاء (4 ديسمبر/ كانون الأول 2012) ان استخدام سوريا اسلحتها الكيميائية سيؤدي الى "رد فعل" من الاسرة الدولية.

وقال فنسان فلورياني مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية ان "اي استخدام لهذه الاسلحة الكيميائية من قبل (الرئيس السوري) بشار الاسد لن يكون مقبولا".

واضاف ان "على المسئولين السوريين ان يعرفوا ان الاسرة الدولية تراقبهم ولن تبقى من دون ردة فعل اذا ما استخدموا اسلحتهم".

واعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية "نجري مشاورات وثيقة مع شركائنا للحؤول دون اي استخدام لهذه الاسلحة اذا ما اراد النظام او آخرون استخدامها".

واكد مسئول اميركي الاثنين ان دمشق تقوم بخلط المكونات الضرورية لاستخدام غاز السارين الشديد السمية الذي يؤدي الى الشلل التام ثم الوفاة.

وحذر الرئيس الاميركي باراك اوباما من ان استخدام هذه الاسلحة سيكون "غير مقبول" وسيؤدي الى "رد فعل دولي فوري".

وحذر الامين العام لحلف شمال الاطلسي انديرس فوغ راسموسين ايضا دمشق من ان رد الفعل الدولي سيكون فوريا.

وبرزت المخاوف المتصلة بهذه الاسلحة فجأة في الايام الاخيرة فيما توجه القوات المتمردة ضربات الى القوات النظامية خصوصا حول مطار دمشق.

واكدت سوريا الاثنين انها لن تستخدم الاسلحة الكيميائية "ان وجدت" ضد شعبها تحت اي ظرف كان، وذلك بحسب ما قال مصدر في وزارة الخارجية السورية.

والترسانة الكيميائية السورية موجودة منذ عقود وتشمل غاز الخردل والسارين.

والمعطيات العامة عن حجم برنامج سوريا للاسلحة الكيميائية نادرة، وتبلغ "مئات من اطنان" غاز الخردل والسارين، كما يقول الخبراء.

ويقول مركز البحوث في الكونغرس الاميركي ان ابرز مراكز الانتاج والتخزين تتركز في مواقع قرب حلب ودمشق وحماة واللاذقية وحمص.