العدد 3741 - الإثنين 03 ديسمبر 2012م الموافق 19 محرم 1434هـ

مكافآت بطولة درع الوزارة في عمان تفوق موازنة الأهلي وباربار في «العربية والآسيوية»

«الوسط الرياضي» يفتح ملف العلاقة بين أندية اليد والمؤسسة العامة للشباب والرياضة (3-3)

تعتبر كرة اليد البحرينية مميزة على المستوى الإقليمي والقاري بالنظر إلى الإنجازات التي تحققت منذ مطلع الثمانينات في القرن الماضي، وحتى تكون الأمور أسهل في المقارنة نحددها في المستوى الإقليمي (الخليجي)، وسنجد أن الأندية التي تمارس لعبة كرة اليد هنا تستلم أقل دعم من المؤسسة الحكومية وسنجد أن حكم كرة اليد يستلم أقل من نظرائه في الدول الخليجية (وهذا موضوع سيطرحه «الوسط الرياضي» في المستقبل القريب)، وسنجد أن لاعب كرة اليد في البحرين يستلم مكافآت أقل من غيره وقلة قليلة من اللاعبين من يستلمون رواتب شهرية.

قرر مجلس التعاون الخليجي منح البحرين وعمان منحة تصل لـ 10 مليارات من الدولارات تقدم بواقع مليار كل عام لمدة 10 سنوات وهو ما يعرف بـ «المارشال الخليجي»، وفي ذلك إشارة إلى أن واقع البلدين الاقتصادي أقل مما تعيشه قطر والكويت والسعودية والإمارات، وبناء على ذلك لن تكون قطر التي تمول رياضتها بالملايين ضمن المقارنة ولن تكون الكويت التي تدفع لكل رياضي 400 دينار كويتي شهريا طرفا، ولن تكون السعودي التي تمول رياضتها بالملايين طرفا أيضا، وذلك ينطبق على الإمارات التي تطبق شبه الاحتراف وتدفع الدولة لكل لاعب أيضا وإن كانت لعبة كرة اليد لا تنال نصيبا كبيرا بقدر كرة القدم.

في عمان، استحدث في العام الماضي بطولة باسم (درع الوزارة) يشارك فيها كل الأندية المنضوية تحت مظلة الاتحاد العماني لكرة اليد، وتقام البطولة ما بين أسبوعين و3 أسابيع ولفرق الرجال فقط، وتقدم الوزارة مكافأة مالية تصل لـ 25 ألف دينار للبطل و15 ألف دينار للوصيف بالإضافة إلى 10 آلاف دينار لصاحب المركز الثالث، وبالتالي المجموع يساوي 50 ألف دينار وهو يزيد عن الموازنة المخصصة لمشاركة الأهلي وباربار في بطولة الأندية الآسيوية وبطولة الأندية العربية والتي لم تتجاوز الـ 45 الف دينار.

هذه المقارنة البسيطة بين الرقمين تدلل على ضعف الدعم المقدمة للمشاركات الخارجية للأندية من دون التطرق إلى الدعم المالي الموجه للأندية من قبل المؤسسة الحكومية، كيف سيطالب أحد الأندية في مشاركاتها الخارجية بتحقيق النتائج؟.

في حلقة الغد سيعمل «الوسط الرياضي» على استطلاع رأي الأطراف الثلاثة اتحاد اليد والمؤسسة العامة للشباب للرياضة، بالإضافة إلى اللجنة الاولمبية بعد طرح الحلقات الثلاث للتعرف على رأيهم وما إذا كانوا متفقين أو معترضين مع الطرح والسؤال الأهم؛ ماذا عن المستقبل؟.


فهد الملا: ما عاناه الأهلي وباربار عاناه النجمة قبل 3 سنوات

 يقول رئيس جهاز كرة اليد في نادي النجمة فهد الملا: «شارك الأهلي وباربار في البطولتين العربية والآسيوية بدعم محدود، لم تدعم صفوفهما باللاعبين المحترفين ولم يقيما معسكرا خارجيا حالهما حال بقية الفرق المشاركة وحتى مكافآت الفوز لم تسلم للاعبين، هذه الظروف مر بها النجمة في بطولة الأندية الآسيوية في جدة وعانى ذات المعاناة في العام 2009، بعد 3 سنوات الظروف ذاتها لم تتغير وبالتالي مكانك قف». ويتابع «لا أدري لماذا لا تعطي المؤسسة العامة للشباب والرياضة أندية اليد حقها في المشاركة المتكاملة على رغم الإنجازات التي تحققت على مستوى الأندية قبل المنتخبات الوطنية، ولا أدري إلى متى سيبقى الوضع كما هو عليه، ولا أدري حجم الضرر الذي ستلاقيه اللعبة مستقبلا في ظل هذه الظروف».

ويتابع فهد الملا: «من الطبيعي جدا أن يدافع اتحاد اليد عن الأندية ويجب أن يكون له موقف، أريد أن أكون متفائلا في العام المقبل حين أشاهد الأندية البحرينية تشارك في البطولات الثلاث العربية والخليجية والآسيوية بكل قوة، يجب على المؤسسة العامة للشباب والرياضة أن تطوي صفحة السنوات الماضي وتساعد الأندية على المشاركة خارجيا بظروف مثالية حتى تحقق النتائج أولا وتساهم في تطور اللعبة بشكل مباشر ثانيا»، ويضيف الملا «شاهدنا عمل مميز من قبل اللجنة الأولمبية البحرينية تجاه الاتحادات الرياضية ورفعت الموازنات بثلاثة أضعاف وهذا سيؤثر إيجابيا على عمل الاتحادات، ولكن الحقيقة أن الأندية أولى لأنها تعمل على مدار العام من أجل أن تقدم لاعبين للمنتخبات الوطنية».


حسين الناصر: مشوارنا في «الخليجية» تأثر من محدودية الدعم كثيرا

يؤكد لاعب الشباب حسين الناصر بأن المشاركة التاريخية لناديه في بطولة الأندية الخليجية العام 2011 في قطر وهي الأولى في تاريخ النادي تأثرت كثيرا من محدودية الدعم المقدم للنادي، وقال أيضا: «كنا ننتظر تفاعلا أكبر من المؤسسة العامة للشباب والرياضة معنا خلال البطولة لأننا نشارك لأول مرة وليس لدينا خبرة في البطولات الخارجية بشكل عام، لم يحصل النادي على الدعم المناسب للتعاقد مع لاعب محترف، ولم يحصل النادي على دعم لمعسكر خارجي وأضطر النادي إلى الذهاب لمعسكر في دبي لم يحقق من خلاله الاستفادة الكامل، وعلى الرغم من كل هذه الظروف نجح الفريق في التأهل للدور الثاني وكان قريبا من النهائي وللأسف لم يكرم على ما قدمه وحتى مكافآت الفوز لم نستلمها إلا بعد البطولة بأسابيع». ويتابع حسين الناصر: «نلمس اهتماما كبيرا في الدول الخليجية الأخرى بلعبة كرة اليد والأندية هناك تحظى بدعم مالي كبير وتوفر إمكانات مالية كبيرة لتأمين المعسكرات الخارجية واللاعبين المحترفين، لذلك تطورت نتائج الأندية والمنتخبات بشكل ملحوظ بدليل البطولة الآسيوية الأخيرة قدم أهلي دبي الإماراتي مستوى مميزا وتأهل لنهائي البطولة وفاز الريان القطري بالبطولة وقبلها البطولة الخليجية وقدم الكويت الكويتي مستوى مميزا جدا ووصل للدور نصف النهائي، في البحرين تتوافر المواهب ولكنها بحاجة للصقل والدعم». ويضيف «بالدعم المادي الذي تتحصل عليه الأندية لا يمكن جلب أفضل المدربين لصقل المواهب وتنميتها ولا يمكن المحافظة على المواهب من دون تقديم الرواتب والحوافز لهم، لذلك لابد من مضاعفة الدعم».


محمد عبد الحسين: الموازنة أتعبتنا كثيرا في «الخليجية»

يشدد حارس الدير الدولي محمد عبدالحسين بأن الميزانية المخصصة لمشاركة فريقه في بطولة الأندية الخليجية التي أقيمت بالكويت في مارس/آذار الماضي أثرت على حظوظ الفريق في تحقيق أفضل نتيجة ممكنة في أول مشاركة خارجية، موضحا: «غالبية لاعبو الفريق لا يمتلكون خبرة المشاركات الخارجية، كان وجود لاعبين محترفين على مستوى عال سيجعل الفريق يقدم أفضل من المستوى الذي أشاد فيه الجميع، السعودي حسن الجنبي أضاف لنا ولكنه لم يشاركنا في المعسكر الخارجي ليتأقلم مع بقية اللاعبين».

ويتابع محمد عبدالحسين: «المحترف الصربي دون المستوى لأن النادي لم يكن يمتلك الميزانية الكافية لجلب لاعب أفضل منه، يتذكر الجميع أنه لعب البطولة احتياطيا ولم يكن أساسيا على رغم افتقاد الفريق لعلي زهير الذي غاب بسبب ظروفه العملية، وأتذكر أن الجنبي استلم مستحقاته بعد أسابيع من انطلاق البطولة»، ويضيف أيضا «حتى مكافآت الفوز لم تصرف لنا أثناء البطولة وهي مكافآت تشجيعية للاعبين الذين تسلموا مصروف جيب متواضع، ولم نستلمها إلا بعد البطولة في الوقت الذي أثرها سيكون أكبر لو كانت خلال البطولة، وأكثر من ذلك أن بعض اللاعبين لما عادوا لأعمالهم وجدوا أن الإجازات لم تقبل وخصم أيام التواجد في المعسكر والبطولة من رواتبهم واضطر النادي لتعويضهم، كل هذه الظروف والفريق يلعب بمشاركته في البطولة قبل أكثر من 8 أشهر».

العدد 3741 - الإثنين 03 ديسمبر 2012م الموافق 19 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً