تعادل منتخبنا الأول لكرة القدم مع نظيره العراقي من دون أهداف في المباراة التي جمعتهما أمس على استاد نادي قطر ضمن معسكر المنتخبين في الدوحة استعدادا لمشاركتهما في بطولة غرب آسيا التي ستقام في الكويت خلال الشهر الجاري وكأس خليجي 21 التي ستقام في البحرين في يناير/ كانون الثاني المقبل.

وكانت مباراة العراق التجربة الأخيرة لمنتخبنا في ختام معسكره في الدوحة بعدما كسب تجربته الأولى أمام فلسطين بهدفين نظيفين علماً أنها المباراة الرابعة لمنتخبنا مع مدربه الجديد الأرجنتيني كالديرون.

وجاءت المباراة سلبية من حيث المستوى والنتيجة إذ افتقدت الى اللمحات الهجومية والفرص على المرميين لكن المحصلة الوحيدة لهذه المباراة هي الاستفادة الفنية المفترض أن خرج بها منتخبنا ومدربه كالديرون في استكشاف مستويات جميع اللاعبين ورفع جاهزية بعض اللاعبين البدنية والفنية بالإضافة الى تطبيق بعض النواحي التكتيكية، ولكن المؤكد أن مباراة الأمس ليست مقياساً للمستوى الحقيقي لمنتخبنا في ظل نقص صفوفه والعمل التصاعدي في الأعداد الفني والتكتيكي وخلق الانسجام من خلال الأيام المقبلة.

ووضح أن تركيز مدرب منتخبنا كالديرون خلال المباراة كان على استكشاف مستويات وإمكانات بعض اللاعبين من خلال التجربة القوية على ضوء التغييرات التي أجراها في التشكيلة عماكانت عليه في المباراة السابقة أمام فلسطين بالإضافة الى حرصه على إجراء مباراة أخرى مع فريق الشرطة العسكرية القطري بعد انتهاء مباراة العراق مباشرة وأشرك خلالها العناصر التي لم تشارك في لقاء العراق وكذلك بعض العناصر التي شاركت لفترة محدودة في لقاء العراق.

ومثل منتخبنا الحارس سيدمحمد جعفر وفي الدفاع محمد حسين وعبدالله المرزوقي وداود سعد ووليد الحيام وفي الوسط حمد راكع وعبدالوهاب علي وسيدضياء سعيد وفيصل بودهوم وثنائي الهجوم عبدالله يوسف ومحمد الطيب، وكان واضحاً افتقاد منتخبنا الى الانسجام بين عناصره بفعل التغييرات وخصوصاً في خطي الوسط والهجوم لذا واجه منتخبنا صعوبة في عمليات تحضير وبناء الهجمات وغياب الترابط بين رباعي الوسط وثنائي الهجوم اللذين لم تصل لهما الكرات سواء من الوسط أو الأطراف عبر الظهيرين داود سعد والحيام وبالتالي ظلت الفعالية والخطورة البحرينية غائبة عن المرمى العراقي طيلة الشوط الأول.

تبديلات ولكن

ولم يتغير الوضع العام للمباراة في شوطها الثاني إذ ظلت العمليات الهجومية غائبة وقليلة على المرميين وسط صراع واضح بين لاعبي المنتخبين على الاستحواذ والسيطرة في منطقة المناورات، وكانت أبرز محاولات منتخبنا التسديدتين من محمد حسين إثر ضربة حرة مباشرة وأبعدها الحارس العراقي وكذلك تسديدة بودهوم ومرت فوق العارضة بقليل.

وأجرى مدرب منتخبنا خمسة تبديلات في الشوط الثاني بإشراك حسان جميل وعيسى غالب الذي خرج بعد دقائق من دخوله متأثراً بالإصابة ليدخل محله حسين سلمان ثم إشراك سامي الحسيني ومحمود عبدالرحمن «رنغو».

في المقابل لم يكن المنتخب العراقي أفضل حالاً وخاض المباراة بتشكيلة ضمت عناصر محلية وشابة ومدرب منتخب الشباب حكيم شاكر الذي أسندت إليه المهمة مؤقتاً بعد استقالة زيكو، ووضح عليه عدم الانسجام بين عناصره وهو الآخر كان عاجزاً عن تشكيل الفعالية الهجومية عدا محاولات فردية من المهاجم البديل أمجد راضي الذي سدد كرتين في اللحظات الأخيرة تصدى لهما الحارس سيدمحمد جعفر ببراعة.

منتخبنا عاد فجراً وتقليص القائمة لغرب آسيا

عاد وفد منتخبنا الأول لكرة القدم فجر اليوم من العاصمة القطرية (الدوحة) بعد ختام معسكره الذي أقامه هناك لمدة أسبوع وخاض خلاله مباراتين وديتين فاز في الأولى على منتخب فلسطين بهدفين وتعادل في الثانية مع العراق دون أهداف.

وسيخضع المنتخب الى راحة اليوم على أن يستأنف تدريباته يوم غدٍ (الأربعاء) قبل مغادرته يوم الخميس الى الكويت للمشاركة في بطولة غرب آسيا التي ستقام هناك خلال الفترة من الثامن لغاية 21 الجاري، فيما سيختار المدرب الأرجنتيني كالديرون قائمة نهائية اليوم للمشاركة في بطولة غرب آسيا التي تقضي بتسجيل 20 لاعباً لكل منتخب علماً أن المنتخب يضم 30 حالياً لاعباً محلياً شارك 26 لاعباً منهم في معسكر قطر بجانب لاعبي نادي الحد وكذلك المحترفان حسين بابا وفتاي وإسماعيل عبداللطيف وعبدالله عمر بعد تعذر ضم سيدمحمد عدنان بسبب المرض.

منتخبنا يواجه ليبيا في التجربة الأخيرة لـ «خليجي 21»

أعلن الاتحاد الليبي لكرة القدم عن إقامة مباراة ودية بين المنتخبين البحريني والليبي الأول يوم 28 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري في البحرين في التجربة الأخيرة لمنتخبنا قبل دخوله غمار منافسات بطولة كأس خليجي 21 التي تستضيفها البحرين خلال يناير/ كانون الثاني المقبل.

وأفاد الاتحاد الليبي أنه وافق على الدعوة التي تلقاها من الاتحاد البحريني لكرة القدم بإقامة مباراة بين المنتخبين وذلك بعد موافقة لجنة المنتخبات الكروية الليبية على الموعد المحدد من الاتحاد البحريني، إذ تأتي مباراة البحرين في إطار برنامج إعداد المنتخب الليبي لمبارياته المقبلة في التصفيات الافريقية لكأس العالم 2014 وهو يقيم حالياً معسكراً داخلياً سيختتمه بلقاء ودي مع منتخب غينيا.