العدد 3741 - الإثنين 03 ديسمبر 2012م الموافق 19 محرم 1434هـ

415 حالة مسجلة للإصابة بالإيدز في البحرين و«القانون» على طاولة النيابي قريباً

الشهابي لدى حضوره فعالية اليوم العالمي لمكافحة الإيدز - تصوير : عقيل الفردان
الشهابي لدى حضوره فعالية اليوم العالمي لمكافحة الإيدز - تصوير : عقيل الفردان

المنطقة الدبلوماسية - زينب التاجر 

03 ديسمبر 2012

قال وزير الصحة صادق الشهابي ان الإحصاءات الأخيرة بشأن مرض الايدز في مملكة البحرين تشير إلى أن عدد الحالات المسجلة بين البحرينيين منذ العام 1986 ولغاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وصلت إلى 415 وأن نسبة الوفيات من المرض منذ بداية تسجيل المرض في المملكة حتى الآن وصلت إلى نحو 48.9 في المئة، لافتا خلال فعالية أقامتها وزارة الصحة يوم أمس الاثنين (3 ديسمبر/ كانون الأول لعام 2012) بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض الايدز والذي صادف يوم السبت الماضي الى أن الفئة الأكثر إصابة بالعدوى هي المتعاطون للمخدرات عبر الوريد والذين لديهم علاقات غير شرعية خارج إطار الزواج.

وأكد أن مملكة البحرين التزمت باتفاقية الأمم المتحدة بشأن مكافحة مرض الايدز بمشاركة سياسية رفيعة المستوى وذلك من خلال قرار صادر من مجلس رئاسة الوزراء بتشكيل لجنة وطنية للوقاية من مرض نقص المناعة البشرية من مختلف الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة بالموضوع وترأسها وزارة الصحة مع وضع خطة استراتيجية متعددة القطاعات وإدماجها بخطط الوزارات وإشراك ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمتعايشين والمتأثرين به، ما يعكس الشراكة المجتمعية بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق أهداف التعامل مع هذا الوباء.

وأضاف أنه تم توفير الخدمات الصحية المجانية الراقية مع سهولة الوصول لها من خلال الرعاية الصحية الأولية والثانوية وهو الأمر الذي يساهم بفعالية في تحقيق أهداف اللجنة الوطنية لمكافحة الايدز التي حرصت في أولويات عملها على رفع وصمة العار والتمييز ضد المصابين بفيروس نقص المناعة وأولئك المعرضين لخطر متزايد لانتقال الفيروس والتي لاتزال موجودة بدرجات متفاوتة في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط.

وبيّن الوزير الشهابي أن مملكة البحرين حرصت على خفض معدل الإصابة بعدوى فيروس الايدز على جميع الأصعدة وقامت بجهود كبيرة في هذا الشأن لتحقيق الرؤية العالمية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية تحت شعار «نريد أن نقضي على الايدز قضاء تاما فلا يتسبب في عدوى جديدة ولا تمييز ولا وفيات»، وذلك لتحقيق الأهداف الصفرية في نسب الإصابة والعدوى وهي صفر من الحالات الجديدة للإصابة بالعدوى من خلال برنامج الوقاية الأولية والتشخيص المبكر ومنع المضاعفات وصفر لحالات الوفاة بسبب مرض الايدز من خلال برنامج الوقاية الثانوية وصفر لممارسات التمييز ضد المصابين وحاملي الفيروس، فيما أكد أن مملكة البحرين كانت ومازالت تسعى لتقديم أفضل الخدمات لمرضى الايدز في مختلف القطاعات وأهمها القطاع الصحي، مؤكدا حرص الوزارة على زيادة وعي الناس والمعنيين لتقديم أفضل خدمات الرعاية للمصابين بالمرض وتقليل أثر هذه الوصمة على نوعية الخدمات المقدمة.

ومن جانبه، تحدث المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بيتر غروهمان في الفعالية عن أن حكومة مملكة البحرين قد أظهرت التزامها واتخذت خطوات مهمة لاحتواء وتقليل الإصابة بالايدز بما في ذلك وضع إستراتيجية وطنية لمكافحة المرض وإنشاء لجنة وطنية لمكافحة فيروس نقص المناعة وقد وضعت هذه الاستراتيجية من قبل وزارة الصحة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واللجنة الوطنية للايدز وذلك بهدف زيادة الوعي وتحسين الرعاية الصحية المقدمة للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.

وقال: «على رغم أن حالات الإصابة محدودة في البحرين، لايزال الايدز محط اهتمام ومتابعة من قبل الحكومة وأن مسألة العلاج متاحة للجميع».

وتابع أنه وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الايدز وحكومة مملكة البحرين ممثلة في وزارة الصحة ووزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف ووزارة الداخلية، قام مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتنفيذ أنشطة توعوية وعقد ورش عمل لقادة المجتمع ورجال الدين وحراس السجون والسجناء وطلاب الجامعة وكذلك المقيمين والسفارات الأجنبية.

وأضاف أن إنتاج الفيلم الوثائقي التعليمي أحد إنجازات هذا العام.

وتطرق إلى تقرير برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الايدز للعام الماضي، مشيرا الى أنه وبحلول نهاية عام 2010 كان هناك 34 مليون شخص تقريبا مصابون بفيروس نقص المناعة في جميع أنحاء العالم وتم تسجيل 207 ملايين إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بما في ذلك ما يقارب 390.000 إصابة بين الأطفال وانخفض عدد الأشخاص الذين يموتون لأسباب تتعلق بالايدز إلى 1.7 مليون في العام 2011 بتراجع نسبته 24 في المئة.

وقال: «هذا يدفع لأن يصنف هذا المرض كأحد أسوأ الأمراض المعدية في التاريخ الحديث، ومع ذلك فقد أعلن برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الايدز مؤخرا أن عدد الإصابات الجديدة بالفيروس والوفيات انخفض بنحو 21 في المئة». وختم حديثه بالإشارة إلى أن عملية القضاء على الايدز بعيدة المنال، مستدركا بأن الالتزام المستمر بالعلاج الشامل والوقاية وخدمات الرعاية من الممكن أن تخلق جيلا خاليا من الايدز. وفي سياق ذي صلة، أشارت عضو لجنة الخدمات البرلمانية النائب سمية الجودر في كلمة في الفعالية الى أن قانون مكافحة مرض الايدز ستتم مناقشته مع وزير الصحة يوم غد (الأربعاء) على أن يطرح في مجلس النواب ومن ثم مجلس الشورى تمهيدا لإصداره خلال هذه الدورة.

هذا وقام مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج نجيب فريجي باقتباس جزء من رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للإيدز، إذ قال: «الهدف الإنمائي للألفية المتعلق بفيروس نقص المناعة البشرية (الايدز) هدف واضح: وقف انتشار الوباء والبدء في عكس اتجاهه بحلول عام 2015 وبفضل الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومات والمجتمع المدني بات في مقدرونا رؤية النجاح في الأفق القريب».

واقتبس أيضا: «ان انعدام الإصابات الجديدة بالفيروس وانعدام التمييز وانعدام الوفيات الناجمة عن مرض الايدز بحلول عام 2015 هي أهداف قابلة للتحقيق».

العدد 3741 - الإثنين 03 ديسمبر 2012م الموافق 19 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:35 ص

      الوقاية خير من العلاج

      الحمدللة " اللة الحافظ , ويشفي كل مريض انشاء اللة

اقرأ ايضاً