انتخب المؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسسكو) في دورته الحادية عشرة مملكة البحرين نائباً لهذه الدورة لمدة عامين، وقد واصلت جلسات المؤتمر العام للمنظمة اجتماعاتها حيث ترأس الجلسة العامة الثانية وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي ، وألقيت كلمات الوفود المشاركة التي أبدت ملاحظاتها على سير عمل المنظمة في الفترة القادمة، كما استعرض المدير العام للمنظمة التقارير المقدمة والمتعلقة بإنجازاتها، ثم تمت مناقشة مشروع الخطة الثلاثية والموازنة للعام 2013-2015 ومساهمات الدول الأعضاء، وبعدها أُقرت هذه الخطة كما أقرت البرامج التي تتعلق بالميزانية المقررة لها.

من جانب آخر ناقش المؤتمر العديد من القضايا المطروحة على جدول أعماله واتخذت قرارات بخصوصها، ومنها: الدعوة إلى مزيد من التركيز على برامج التدريب وتكوين الأطر وبخاصة في مجال التعليم التقني والمهني ودعم المؤسسات المعنية بذلك، مع إيلاء اهتمام خاص للإناث وذوي الاحتياجات الخاصة، والاستفادة من الفرص التي تتيحها العولمة في نشر قيم الإسلام ذات البعد العالمي، وتوفير مزيد من الدعم للمؤسسات المعنية بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في الدول الأعضاء ولدى المسلمين خارج العالم الإسلامي، وكذلك الدعوة إلى الاستفادة من الطاقات الشبابية الواعدة في تصحيح صورة الإسلام والمسلمين.
ودعا المؤتمر إلى وضع سياسات وطنية للبحث العلمي، لتحديد الاحتياجات وتعزيز القاعدة العلمية والتكنولوجية في الدول الأعضاء، من خلال إنشاء مراكز للتميز البحثي وهيئات مستقلة لتعميم التجارب الناجحة، كما دعا إلى رفع الموازنات المخصصة للبحث العلمي إلى %1 على الأقل من حجم الإنتاج القومي الاجمالي للدول الأعضاء ومن أرباح الصناديق الوقفية، وتوفير الحوافز التشجيعية لشركات القطاع الخاص لتوجيه نسبة هامة من موازناتها لتعزيز البحث العلمي، وأشاد المؤتمر بالجهود المبذولة والمستمرة في تنفيذ الأنشطة التربوية والعلمية والثقافية والاتصالية لفائدة المؤسسات الفلسطينية عامة والقدس الشريف خاصة.

ودعا المؤتمر كذلك إلى مواصلة الدعم المقدم لفائدة المؤسسات التربوية والعلمية والثقافية الفلسطينية في إطار خطة العمل 2013-2015، والتنديد بالاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية وتدميرها للمؤسسات التربوية والعلمية والثقافية في القدس الشريف وفلسطين، وتكثيف الجهود للنهوض بتلك المؤسسات، كما تقرر تكليف المدير العام للمنظمة القيام بزيارة عمل ميدانية للأراضي الفلسطينية للوقوف على احتياجات هذه المؤسسات وتوجيه أنشطتها في ضوء ذلك، تلبيةً لتلك الاحتياجات وتقديم الدعم لها.
هذا وقد شارك الوفد المرافق لسعادة وزير التربية والتعليم في أعمال اللجان الأخرى كلجنة البرامج والأنشطة ولجنة الشئون المالية والإدارية والقانونية.