العدد 3739 - السبت 01 ديسمبر 2012م الموافق 17 محرم 1434هـ

القوات السورية تقصف محيط طريق مطار دمشق بالطيران

المرجعية الدينية ترسل مساعدات للاجئين السوريين في العراق

شن الطيران الحربي السوري غارات أمس السبت (1 ديسمبر/ كانون الأول 2012) على ريف دمشق ومناطق محيطة بطريق مطارها الدولي مع محاولة القوات النظامية السيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين، مع عودتها إلى حقل نفطي في شرق البلاد انسحبت منه الخميس.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المناطق المحيطة ببلدات ببيلا ويلدا وعقربا وبيت سحم القريبة من طريق المطار، تعرضت لقصف من الطائرات الحربية والمروحية، متزامنة مع اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية.

كذلك شمل القصف بالطيران الحربي والمروحي أمس منطقة البساتين الواقعة بين حي كفرسوسة في غرب دمشق ومدينة داريا في ريف العاصمة، بحسب المرصد الذي أشار إلى اشتباكات مستمرة في البساتين.

وتشن القوات النظامية السورية بدءًا من الخميس حملة واسعة في المناطق المحيطة بطريق المطار أدت إلى إغلاقها لبعض الوقت، بينما أفاد ناشطون الجمعة عن وقوع اشتباكات في محيط المطار نفسه.

وكان مصدر أمني سوري قال لـ «فرانس برس» إن القوات النظامية تمكنت من «إعادة الأمن إلى الجانب الغربي من طريق مطار دمشق، بالإضافة إلى جزء صغير من الجانب الشرقي، ما يسمح للمسافرين بسلوكها»، مشيراً إلى أن «الجزء الصعب لم ينتهِ وهو السيطرة على كل الجانب الشرقي من الطريق حيث يوجد آلاف الإرهابيين»، وأن «ذلك سيستغرق بضعة أيام». وتؤكد السلطات أن هذه العمليات العسكرية لم تؤثر على حركة الملاحة في المطار، على رغم إعلان شركتي مصر للطيران وطيران الإمارات تعليق رحلاتهما إلى دمشق. وأعادت وزارة الإعلام السورية أمس التأكيد على أن «مطار دمشق الدولي يعمل بصورة منتظمة وطريق المطار آمن كليّاً». في غضون ذلك، عادت جميع خدمات الاتصالات الخليوية والإنترنت إلى العمل في دمشق (السبت) بعد انقطاعها منذ الخميس، بحسب ما أفادت صحافية في وكالة «فرانس برس»، بينما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن ورش الإصلاح أنهت أعمالها.

وقالت الصحافية إن الاتصال بشبكة الإنترنت بات ممكناً في العاصمة وبعض ضواحيها، إضافة إلى الاتصالات الخليوية والدولية. من جهتها، تحدثت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن «عودة جميع أنواع الاتصالات والإنترنت إلى دمشق بعد إنهاء ورش الإصلاح عملها». في شرق البلاد حيث يسيطر المقاتلون المعارضون على مناطق واسعة؛ قال المرصد أمس إن القوات النظامية التي انسحبت من حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور مساء الخميس، عادت وتموضعت فيه معززة بالدبابات والعربات المدرعة. وأوضح المرصد أن القوات النظامية «لا تزال تسيطر على حقول نفط التيم والمزرعة والخراطة والمهاش والبشري في الريف الغربي لمدينة دير الزور.

إلى ذلك، انطلقت من مدينة كربلاء أمس قافلة تحمل مساعدات للاجئين السوريين المتواجدين في مدينة القائم الحدودية غرب البلاد كانت أمرت بها المرجعية الدينية في النجف. وقال مسئول الإعلام الدولي في العتبة العباسية في كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) جسام السعيدي لوكالة «فرانس برس» إنه «تنفيذاً لأمر المرجعية الدينية، أشرفت ممثليتها في كربلاء أمس على انطلاق ست شاحنات تحمل بطانيات وأفرشة ومدافئ إلى اللاجئين السوريين في مدينة القائم».

العدد 3739 - السبت 01 ديسمبر 2012م الموافق 17 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً