اختتمت أعمال الأسبوع الأول من مؤتمر الأطراف الثامن عشر لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة والذي تستمر أعماله إلى يوم السابع من ديسمبر 2012، بمشاركة 194 دولة من ضمنها وفد مملكة البحرين، وقد ناقش المجتمعون خلال هذا الأسبوع مجموعة من القضايا ذات الأولوية فيما تباينت الآراء حول مسألة مدة فترة الالتزام الثانية لبروتوكول كيوتو ما بين خمس أو ثمانية سنوات، مؤكدين في الوقت ذاته المسؤولية الأساسية التي تقع على عاتق الدول الكبرى تجاه المجتمعات النامية فيما يخص تقديم الدعم المالي والتكنولوجي لزيادة قدرتها على مواجهة التداعيات الناجمة عن ظاهرة التغير المناخي.
وقد شاركت مملكة البحرين في هذه الجولة التفاوضية بوفد يمثل العديد من الوزارات والمؤسسات الرسمية والجامعات برئاسة المجلس الأعلى للبيئة، وكان لمشاركة الوفد مساهمة فاعلة تجاه الطرح والتفاوض حول المواضيع الهامة التي يناقشها المؤتمر في إطار رؤية وتوجهات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومواقفها في هذا الشأن.
ويعتبر مؤتمر التغير المناخي المنعقد حاليًا في الدوحة نقطة مفصلية بين مرحلتين، الأولى التي تتعلق بما تم بناؤه على مدار العشرين سنة الماضية من حيث المنظومة الدولية للتعامل متعدد الأطراف مع ظاهرة التغير المناخي، والثانية ما يخص البدء في تنفيذ الولاية الجديدة التي تمخضت عن مؤتمر ديربان العام الماضي والخاص بالتوصل إلى اتفاق جديد بحلول عام 2015 يدخل حيز النفاذ سنة 2020 ويكون ملزمًا لكل الدول.
تجدر الإشارة الى إن النقاشات لاتزال مستمرة حتى الآن داخل مجموعات العمل وان هناك تباين كبير في الآراء وتقدم بطيء في سير المفاوضات.
علماً بأن المرحلة الثانية من أعمال المؤتمر ستبدأ يوم الثلاثاء القادم وستنتهي باجتماع رفيع المستوى الذي سيبدأ يوم الأربعاء الخامس من ديسمبر 2012.