يعكف مسرح الصواري في الآونة الأخيرة على وضع اللمسات الأخيرة على مسرحيته القادمة «عندما صمت عبدالله الحكواتي» المقرر عرضها في نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول 2012، في بيت من بيوتات المنامة وسط فريق الفاضل. العمل من إعداد وإخراج حسين عبدعلي، ويشارك في التمثيل كل من عبدالله السعداوي، محمد الصفار، باسل حسين، محمود الصفار، حسين عبدعلي ومحمد عبدالله. «عندما صمت عبدالله الحكواتي» عمل قائم على فكرة مسرحة الحكي، وذلك عبر خلق فضاء متداخل بين السرد والتمثيل، عبر توليفة من القصص المقتبسة من رواية «حكواتي الليل» لرفيق شامي، وراوية «أهل البياض» لمبارك ربيع، ومن قصص ألف ليلة وليلة. قصص تتقاطع وتتداخل فيما بينها بخيط رفيع معقود بفعل الصمت عند الشخصية الرئيسية (عبدالله الحكواتي)، المعروف في محيطه بسيد القصص والكلام والسرد، يصاب على نحو غير متوقع بالخرس ويفقد القدرة على الكلام.

ويتجه حسين عبدعلي لعرض مسرحيته في بيت شعبي بأزقة المنامة في فريق الفاضل، وفي ذلك يقول: «كمخرج تبدأ الشروع بالعمل وفق رؤية وتصور كامل، مع الانخراط فيه تكتشف الكثير من العراقيل والمعوقات التي تواجهك، ثم تبدأ عملية التنازلات التي لا تنتهي، وتبدأ رؤيتك وتصورك بالتحور على حسب الإمكانيات ووفق الظروف التي تعيشها». ويضيف «بالنسبة لفضاء العرض وجدت أن أنسب فضاء لسرد حكاية ما سيكون (حوش) منزل قديم. هذا الفضاء المرتبط بالجدة حين كانت تلمّ أطفالها لتسرد عليهم القصص». ويؤكد «أعرف جيداً أننا سنواجه بعض الصعوبات مثل محدودية المقاعد التي لن تتجاوز 80 متفرجاً للعرض الواحد، بالإضافة لصعوبة حصول المتلقي على موقف لسيارته في أزقة المنامة، ولكننا نحاول تذليل هذه الصعوبات، ونسهر على أن يحظى بعرض يبقى في ذاكرته». يذكر أن مسرحية «عندما صمت عبدالله الحكواتي» تعد التجربة الأولى في عالم الإخراج في وسط المسارح الأهلية لحسين عبدعلي، إذا استبعدنا تجاربه الإخراجية في نادي المسرح الجامعي بجامعة البحرين، ومشاركته في 2004 بمهرجان الريف عبر تمثيله وإخراجه للعمل المونودرامي «الزمن ليس هنا».