العدد 3738 - الجمعة 30 نوفمبر 2012م الموافق 16 محرم 1434هـ

الشيخ خالد: العلاقة الإفريقية العربية تواجه تحديات «الأزمة المالية»

الشيخ خالد خلال إلقائه كلمته في مؤتمر غرف التجارة والصناعة في إفريقيا والعالم العربي
الشيخ خالد خلال إلقائه كلمته في مؤتمر غرف التجارة والصناعة في إفريقيا والعالم العربي

قال رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، في ورقة العمل التي تناولت الجانب الاقتصادي في العلاقة الافريقية العربية، ان العلاقة بين المجموعتين تواجهها تحديات جمة وخاصة فيما يتعلق بالتحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي بعد الأزمة المالية التي عصفت باقتصادات الدول الكبرى، موضحا أن تلك التحديات علاوة على الحاجة إلى تنمية اقتصادات المنطقة فرضت ضرورة للتفكير الجاد في التنسيق وزيادة الترابط بين الدول العربية والافريقية.

وأكد رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى أن وجود الإرادة والمساعي الحقيقية التي انطلقت عبر المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قبل عقد من الزمن، اكسب البحرين شهادة الريادة من مختلف دول العالم بعد تناول مشروع جلالته جميع المجالات المختلفة للنهوض بالبحرين على الصعيدين الداخلي والخارجي. ولفت الشيخ خالد، في ورقة العمل الخاصة بمجلس الشورى التي قدمها خلال مشاركته مع العضو فؤاد الحاجي، والتي تزامنت مع عرض ممثل مكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» تجربته الناجحة بمملكة البحرين في إحدى جلسات الاجتماع الثالث لغرف التجارة والصناعة في افريقيا والعالم العربي المنعقد في الرباط أمس الاول الخميس (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012)، إلى أن استراتيجية العلاقة التي فاق عمرها 15 عاما بين منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» ومملكة البحرين جاءت بهدف دعم وتنويع مصادر الدخل في البحرين ودول المنطقة عن طريق الاقتصاد الإنتاجي والاستثمار في الصناعية، مبينا أن نتاج الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة للارتقاء باقتصادها ومواطنيها.

وأشاد الشيخ خالد بما قدمه ممثل «اليونيدو» الذي أبرز جانبا مما تقوم به البحرين تجاه الشباب لدفعهم للانخراط في قطاع الأعمال لتسريع التنمية وتسخير القوى المشتركة للحكومات والقطاع الخاص لتشجيع الإنتاج القادر على المنافسة، والعمل على إقامة شراكات دولية، بهدف فتح مجالات واسعة أمام القوى العاملة الشابة في المملكة، منوها بالنموذج البحريني الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالإضافة للمركز العربي الإقليمي لتدريب وتنمية رواد الأعمال والاستثمار التابع لـ «اليونيدو» كمثال لمساعدة البلدان في المنطقة العربية على إيجاد وتبادل الحلول الخاصة في بادرة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، لتنفيذ مشروع يجعل البحرين مركزا إقليميا للطب الوقائي والصحة المستدامة يتم تطبيقه في 38 دولة حول العالم حتى الآن.

من جهته، أكد فؤاد الحاجي «أن الدعم الشعبي شكل الدعامة الرئيسية لانطلاق البحرين في سلم التطور من خلال التصويت التاريخي عبر ميثاق العمل الوطني والذي نال 98.4 في المئة من تأييد البحرينيين لخطوات الملك الإصلاحية، والتي دفعت البحرين لتحقيق الانجازات في جميع المجالات ومنها تجربة «اليونيدو» كمثال دولي حي».

إلى ذلك، أشار الحاجي، في موضوع العلاقات العربية الافريقية، إلى وجود نشاط واسع لتكوين التكتلات الاقتصادية الإقليمية المنطلق من القناعة الراسخة لدى الحكومات في هذه الدول بأن التحديات والمشاكل التي تعاصرها هي مشاكل معقدة وتواجهها كل الدول مثل الحروب الأهلية والهيمنة الاقتصادية والفساد الإداري والمالي وظاهرة غسيل الأموال والتدخلات الخارجية وأزمة الطاقة والمناخ والتلوث البيئي، منوها إلى أن الدول أدركت اليوم أنه لا يمكن لدول أن تواجه كل هذه التحديات بمفردها ومن دون التنسيق والتعاون مع الدول الأخرى.

من ناحية أخرى، أشاد الأمين العام لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي عبدالواسع يوسف علي في كلمته بما قدمته مملكة البحرين لاستضافتها الاجتماع الثاني عام 2010، مؤكدا ما خرج به الاجتماع من توصيات مهمة تؤدي إلى تعزيز التعاون التجاري العربي الافريقي.

العدد 3738 - الجمعة 30 نوفمبر 2012م الموافق 16 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً