قال رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود إن الاتحاد الخليجي الذي نريده هو «اتحاد لا يمنع أية دولة من دوله من أن تتقدم في المسار الديمقراطي الذي اختاره شعبها بحسب تأهله للحياة الديمقراطية».
ولفت المحمود، في كلمة افتتاح مؤتمر «الاتحاد الخليجي مطلب شعبي» مساء أمس الجمعة (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012)، في فندق الشيرتون بالمنامة، إلى أن المطلوب «اتحاداً سياسياً اقتصادياً عسكرياً أمنياً حقيقياً وليس اتحاداً أمنياً فقط، واتحاداً تحافظ فيه كل دولة على كيانها السياسي، واتحاداً يحفظ لكل أبنائه عقائدهم وعباداتهم وفق معتقداتهم وأفكارهم، لكنهم يخضعون في سلوكهم الاجتماعي والعمل الدنيوي لضوابط القواعد العامة وحكم القانون، في الوقت ذاته يتآلفون ويتعاونون لرفع رايته وتقويته والتقدم به والدفاع عنه، واتحاداً يحمي عروبة وإسلام دوله وانتماءها العربي والإسلامي، واتحاداً يخدم شعوب هذه المنطقة كما يخدم أنظمتها على حد سواء، واتحاداً يستشعر المواطن فائدته وقيمته في حياته اليومية ليكون المواطن هو المدافع الأول عنه أمام أية دعوات انفصالية، واتحاداً لا يمنع أية دولة من دوله من أن تتقدم في المسار الديمقراطي الذي اختاره شعبها بحسب تأهله للحياة الديمقراطية، واتحاداً قوياً تشارك فيه الشعوب في إدارة الدولة بالطرق القانونية التي يتفق عليها شعبها، واتحاداً لا يتراجع عن مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية في الدول التي سارت على طريقه وقطعت شوطاً في تطبيقه، واتحاداً يترابط مع الدول العربية والإسلامية الأخرى لتحقيق مصالحها المشتركة والدفاع عن حقوقهم ورد الاعتداء عليهم، واتحاداً يشارك أبناؤه في التقدم الحضاري الإنساني في الحاضر والمستقبل مستفيدين من قيم حضارتهم العربية والإسلامية».
وأفاد المحمود بأن «المطالبة بالاتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي، يأتي لأنه مطلب شعبي جماهيري على مدى تاريخنا العربي والإسلامي قبل أن يكون مطلباً رسمياً، ولأنه يمثل قوة سياسية ودفاعية واقتصادية وأمنية، وبالتالي يعطي قوة تفاوضية في جميع المواقف التفاوضية في هذه المجالات»، معتبراً إياه «طريق الأمان لشعوب ودول مجلس التعاون الخليجي بعد أن دق ناقوس الخطر ببدء تطبيق مؤامرة التقسيم والتفكيك وإثارة المعارك بين أبناء الدولة الواحدة وتنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة للوصول إلى الشرق الأوسط الجديد».
الأنصاري: التغير السياسي استدعى تحويل التعاون إلى اتحاد
وكانت الكلمة الرئيسية لمستشار عاهل البلاد للشئون الثقافية محمد جابر الأنصاري الذي تحدث عن تحول الاتحاد الخليجي إلى مطلب شعبي، مشيراً إلى أن «ذلك راجع إلى تغير نوعي في المناخ السياسي استدعى تحويل التعاون إلى اتحاد، ففي مرحلة التعاون لم يخلُ الأمر من تهديد لهذا البلد الخليجي أو ذاك, لكن ذلك التهديد لم يتحول إلى مواجهة شاملة»، وتابع «أما اليوم فالأمر يندر بخطر المواجهة الشاملة وما لم يتم حسبان الأمر على أن الوضع قد يتطور إلى مواجهة شاملة مع إيران», وواصل «مع وضع الانكشاف الاستراتيجي لدول مجلس التعاون الصغيرة على الساحل العربي من الخليج، وكل يوم نسمع عن سلاح جديد لدى الجانب الآخر, ولن يكون سلاحنا إلا التماسك باتحاد يواجه الخطر، وينبغي ألا نقلل من شأننا، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بإذن الله, وعلينا أن نعمل بإخلاص من أجل الصمود والبناء والمواجهة المحتملة, بعد إلقاء نظرة موضوعية على مسيرة المجلس أخذ الدروس والعبر في سبيل المستقبل (...)»، لافتاً إلى أن «المواجهة في أيامنا أصبحت عربية – فارسية ببعد طائف تحاول إيران أن تستثيره ونظراً إلى أن دول مجلس التعاون الصغيرة على الساحل العربي من الخليج تعاني من «انكشاف استراتيجي» دفاعي وسكني واقتصادي، فإن الملك عبدالله بن عبدالعزيز دعا إلى تحويل التعاون إلى اتحاد، وكان ترحيب عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بدعوته ناجماً عن ظروف سياسي جديد لكنه تعبير عن النزعة الوحدوية – عربياً وخليجياً – لشعب البحرين منذ أن تفتح وعيه».
وقال: «إن الانكشاف الاستراتيجي لدول الخليج الذي تعاني منه أمام القوة الإيرانية قد يعني محوها أو محو بعضها من الخارطة»، معتبراً أن «الاتحاد بين دول مجلس التعاون مسألة وجود وبقاء أن نكون أو لا نكون. وينبغي الاستفادة من الموقف السعودي من الاتحاد. فمن النادر أن تدعو أكبر الدول في أي تجمع إلى الوحدة. وهذا موقف تاريخي لابد من استثماره».
العواجي: الشعوب الخليجية تؤمن بالإصلاحات السياسية الفورية
إلى ذلك، بين الباحث السعودي محسن العواجي، في ورقته التي قدمها في الجلسة الأولى للمؤتمر، وحملت عنوان «الاتحاد الخليجي والصراع العربي الصهيوني»، أن «الشعوب الخليجية جزء من الجسد العربي والإسلامي تحمل هماً وتتطلع لتحقيق آمال حضارية ولديها رغبة عارمة في الاتحاد لتحقيق كل المصالح وترتيب الصف الخليجي الداخلي عن طريق الاتحاد ولو الاتحاد الكونفدرالي للوزارات السيادية الثلاث (الدفاع والمالية والخارجية)»، وتابع «كما أنها تؤمن بأن الإصلاحات السياسية الفورية في جميع دول المجلس هي المخرج الوحيد والآمن لتمكين الشعوب الخليجية من المشاركة والتداول السلمي للسلطة واستقلال القضاء وحرية التعبير بما لا يتعارض مع ثوابت الأمة والانتخابات الحرة والفصل بين السلطات وتفعيل جميع مؤسسات المجتمع المدني والنقابي، وحل جميع القضايا العالقة داخلياً من خلال الحوار السلمي العادل». وأصاف «وعندما تكون المواقف الخليجية نابعة من شعوبها وممثلة لها فإن موقف الشعوب الخليجية المتحدة على هذا الأساس من الصراع العربي الصهيوني سيكون الموقف الرافض لوجوده استراتيجياً والمحرم للتطبيع معه تكتيكياً وهذا ما تتفق عليه جميع الشعوب العربية ومنها الشعب الخليجي (...)».
العدد 3738 - الجمعة 30 نوفمبر 2012م الموافق 16 محرم 1434هـ
بارك الله فيك
كلام 100% الوحده هي القوة وحدة الخليج ضروريه فهي الحصن المنيع
لأي اعتداء خارجي ........ بارك الله فيك و بارك الله في خادم الحرمين الشريفين اللذي اطلق المبادره سابقا
رجاء
ش عبداللطيف اتحمل لا تختطف البحرين عاد ترى ما نوصيك
كلشي ولا الاختطاف ..قواكم الله يالربع
أخذ زمام المبادره
لماذا لا تقوم كل دوله خليجيه على حده بترميم داخلها قبل الاتحاد وذلك من خلال التحول الديموقراطي اولاً ومن ثم الاتحاد .
حيث أن الاتحاد في ظل أنظمه ما زالت لا تؤمن بالتحول الديموقراطي هو اتحاد صوري وسيمر عليه ثلاثون عاماً كما مرت في مرحلة التعاون دون تقدم أي شي
نريد الاتحاد
الحمد لله نريد الاتحاد مع جميع الدول الخليجية لان البحريني وباقي الشعوب الخليجية شعب واحد ودم واحد يمكن بعض الناس لا يملكون هذا الحس وهم دائماً معارضين للاتحاد
انظ للحضور لتعرف فشل التجمع
لم اجد قي حياتي اقل من هذا العدد لمؤتمر يهم ظ¢ظ مليون خليجي.. بعد فشل التجمع في البحرين، يحاول الان ايجاد صوت له خارج البحرين.. النجوم بعد سطوع الشمس تختفي.. وهذا هو حالكم الان وغدا لن يغفر لكم الشعب بجميع اطيافة خداعكم له وملىء جيوبكم على حسابه.. ان الله سبحانه وتعالى لا يعرف مستشار او شيخ دين او غير ذلك، البشر هم بشر... والعقاب للجميع
Never true
What Ansari says is ball shit, what war is he talking about!!!!! Iran never attacked any Arab country. Omar Bin Katab invaded Iran, Sadam Hussain attacked Iran.
الكستنائي
ما شاء الله .. الحضور جداً غفير .. يقدر بــ 450 ألف ..!! *_*
زائر
المفروض عقد هاذا المؤتمر في حل الأوضاع السياسيه اللي كل يوم تزيد .
مجرد رأي
شكر الله سعيكم .. ولكن يجب الحديث أولا عن ترتيب الأوضاع قبل الإقدام على طرح هذا الحلم المتقدم ..
من؟
من منظم "المؤتمر" ؟ و الراعي له ؟ ولماذا المجتمع المدني و الجمعيات السياسية مغيبة عنه و أكتفي بشخصيا كثير منهم غير معروف في الاوساط الشعبية والمعروف منبوذ في مجتمعه ولا يشفع له زيه الديني في الحصول على خمسة يصلوا ورائه.