أنابت قرينة الملك رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، الممثل الشخصي لجلالة الملك سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، لحضور احتفالية مبادرة «تكريم» للإنجازات العربية التي أقامتها وزارة الثقافة، وتهدف إلى إبراز وتشجيع التفوّق العربي في مختلف المجالات والميادين، وذلك مساء يوم أمس الجمعة (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) بمتحف البحرين الوطني.
وتم اختيار مملكة البحرين لتوزيع جوائز هذه المبادرة لهذا العام بمناسبة اختيار المنامة عاصمة للثقافة العربية، والتي تم منحها في مجالات الأعمال الإنسانية والخدمات الخيرية للمجتمع، والتنمية البيئية المستدامة، والإنجاز العلمي والتكنولوجي، والابتكار في مجال التعليم، إضافة إلى الإنجاز الثقافي، وامرأة العام العربية، بالإضافة إلى المبادرين الشباب والقيادة البارزة للأعمال، والمساهمة الدولية الاستثنائية في المجتمع العربي.
ويضم مجلس التحكيم لمبادرة تكريم هذا العام عدداً من الشخصيات العربية والعالمية أبرزهم الملكة نور الحسين، ووزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، ونهى الحجيلان، والمستشار الملكي أندريه أزولاي، ومحمد البرادعي، والأخضر الإبراهيمي، والصناعي كارلوس غصن، والروائي مارك ليفي، والروائي أمين معلوف، وليلى شرف ورجل الأعمال رجا صيداوي.
وبهذه المناسبة، أعرب سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، في تصريح له، عن تقديره لهذه المبادرة لتكون نافذة للإبداع العربي على العالم من خلال تشجيعها على الابتكار والإنجاز، وتكون محفزاً للمزيد من النجاحات التي تحققت عبر الأفراد أو المؤسسات وساهمت بشكل ملحوظ في تحسين جودة الحياة في الوطن العربي، مثنياً سموه، في هذا الصدد، الدور الذي قامت به وزارة الثقافة ممثلةً في الشيخة مي بنت آل خليفة من خلال دعم هذه المبادرة والمشاركة فيها واستضافتها على أرض المنامة عاصمة الثقافة العربية.
واعتبر نائب راعي الحفل أن إقامة مثل هذه الاحتفالات في مملكة البحرين يدعم المناخ الثقافي والفكري السائد عبر استضافة كبرى المنتديات والمؤتمرات والمعارض، ويعزز من مكانة مملكة البحرين كوجهة للسياحة الثقافية العربية، ومنبعاً أصيلاً لتنمية لغة الحوار والتخاطب، وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال الإسهامات الفكرية المختلفة.
وألقت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، خلال الحفل، كلمة جاء فيها: «لا شيء في الثقافة يبدو أقل من مضيء وجميل، وعلى سبيل الحدوث، لا شيء أشد التصاقاً من وطن عربي لا يطرق باباً إلا وفي حلمه نية لأن يكبر قريباً جداً من فكرة الواحد، دونما حدود أو جغرافيا تقلص احتمال وجوده... والثقافة تفعل... تصنع للأوطان بيتاً واحداً... ترتب الجهات كلها، بشكل قلب! بطريقة مدهشة ومكثفة تعرف كيف تتوثق من وجوه مبدعيها وتتحسس لهم طريقاً يشبك الوطن بالآخر فنصير جميعاً خريطة ثقافية تشير باللغة العربية إلى ملامح ناسها».
وتابعت الوزيرة أن «(تكريم) تفتح بيديها ربيعاً جميلاً وأنيقاً بموعد الثالثة... تتكاثر في الملامح العربية بأمل لأنها تعرف جيداً أن المبدع فيها يبتكر صوتاً خارج المعتاد، ويختلف برغبة متمردة وشفيفة عمّا حوله لينطق بيئته كما يرى وكما يحاول أن يصير. كل هؤلاء الذين نقف اليوم معهم، يقولون المختلف، ويمرون من باب الثقافة إلى حيث الأشياء المجردة والإنسان وفكرة أن نصنع الفرح».
وقالت: «كم جميل أن (المنامة... عاصمة الثقافة العربية للعام 2012) تمسك بيد هؤلاء المثقفين والمبدعين... تكتب مع العالم العربي ملامح يستفزها الجمال الإنساني، وتتنبأ بكل هؤلاء أن يُحدثوا بدل العاصمة الجغرافية مجموعة أوطان ثقافية». يذكر أن هذه المبادرة التي يديرها الإعلامي ريكاردو كرم تهدف إلى تسليط الضوء على الإنجازات العربية المتفوّقة ودعمها وتعزيزها عبر إبراز التميّز العربي وروح الريادة والقياديةّ العربية، وتعزيز الوعي الجماعي العربي والإحساس بالفخر بالهوية العربية في حين أنّها تسعى إلى إلهام الأجيال العربية الشابة وحثها على المثابرة في تحقيق أحلامها وطموحاتها. وسبق أن تمت إقامة حفل توزيع جوائزها في العامين الماضيين في كل من الجمهورية اللبنانية ودولة قطر.
العدد 3738 - الجمعة 30 نوفمبر 2012م الموافق 16 محرم 1434هـ