أشار قسم مكافحة الأمراض المعدية بإدارة الصحة العامة إلى أن الأول من ديسمبر / كانون الأول من كل عام يصادف اليوم العالمي لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز والذي حمل في الفترة بين عامي 2011 و2015، شعار "نريد أن نقضي على الإيدز قضاءً مبرماً فلا يتسبب في عدوى جديدة ولا تمييز ولا وفيات"،وركزت الحملة العالمية لمكافحة الأيدز على "القضاء المبرم على وفيات الأيدز" وهو ما يعني دفعة نحو إتاحة المزيد من خدمات العلاج للجميع؛ ونداءً موجهاً إلى الحكومات لحثّها على اتخاذ إجراءات فورية.

وقد بين قسم مكافحة الأمراض المعدية بهذه المناسبة إلى إن آخر الإحصائيات المسجلة لديها حول مرض الإيدز في مملكة البحرين، إذ بينت إن عدد الحالات المصابة بهذا المرض منذ عام 1986 ولغاية شهر أكتوبر2012 ما مجموعه 415 حالة، في حين بلغ عدد البحرينيين المصابين بالمرض والمسجلين لسنة 2012 ما مجموعه 17 حالة وبلغ عدد الأجانب لنفس العام 52 حالة .

كما وكشفت الإحصائيات نسبة عدد وفيات مرض الإيدز في مملكة البحرين والتي بلغت 203 حالة وفاة من أصل 415 أي بنسبة 48.9% ،في حين بينت الإحصائيات أسباب الإصابة بمرض (الإيدز) في مملكة البحرين أبرزها إصابة المتعاطين للمخدرات بالمرض وذلك بنسبة تصل إلى57.3% حالة،وإصابة الأفراد الذين يقيمون علاقات جنسية محرمة بنسبة33.9% حالة مصابة،أو بسبب انتقال المرض من الام المصابة لوليدها وذلك مانسبته2.2%.

وأكد قسم مكافحة الأمراض المعدية بإدارة الصحة العامة على أن أهمية وجود يوم عالمي لمكافحة مرض الإيدز والذي يوافق الأول من ديسمبر من كل عام هو لحث الناس في جميع أنحاء العالم على إذكاء الوعي بوباء الإيدز والعدوى بفيروسه وإبداء تضامن دولي من أجل التصدي لهذا الوباء. وهذا اليوم من أبرز الفرص المتاحة للشركاء من القطاعين العام والخاص لإذكاء الوعي بحالة الوباء والتشجيع على إحراز التقدم في الوقاية منه وعلاج مرضاه ورعايتهم في البلدان التي ترتفع فيها معدلات وقوعه وكذلك في شتى ربوع العالم.

وأكد قسم مكافحة الأمراض على جهود وزارة الصحة في مكافحة هذا المرض الخطير عبر إقامة العديد من الحملات التوعية إذ قامت بعمل حملات توعوية في المدارس من خلال المحاضرات وتوزيع النشرات وادراج الصحة الجنسية في المناهج الدراسية ،ومن خلال تعزيز انشطة التوعية واعادة التأهيل والوقاية لمستخدمي الحقن لا خذ المخدرات. وكذلك نشر الرسائل الصحية للوقاية من المرض في اجهزة الاعلام المختلفة لكافة فئات المجتمع.

كما حرصت وزارة الصحة على التعاون مع المنظمات الصحية الدولية لمكافحة مرض الإيدز، ففي عام2011 أقرت البلدان الأعضاء في منظمة الصحة العالمية ومن بينها مملكة البحرين استراتيجية عالمية جديدة للقطاع الصحي لمواجهة الإيدز والعدوى بفيروس العوز المناعي البشري للفترة 2011 – 2015. كما وتعاونت وزارة الصحة مع الخبراء في المنظمة لضمان توافر الأدوية ذات الجودة العالية للسيطرة على المرض وكذلك مواد التشخيص المخبري الدقيقة لاكتشاف المرض.

وشملت اوجه التعاون ايضا متابعة المعايير والمقاييس للارتقاء بخدمات الوقاية من العدوى بفيروس العوز المناعي المكتسب والتشخيص و العلاج التي وضعتها المنظمة لتحديد وضع المملكة وتحسين الخدمات.

وعلى صعيد تعاون وزارة الصحة مع دول مجلس التعاون الخليجي لمكافحة المرض أشار قسم مكافحة الأمراض المعدية بإدارة الصحة العامة إلى تعاون مملكة البحرين مع دول مجلس التعاون من خلال تبادل المعلومات والخبرات للتصدي للمرض وكذلك التعاون من أجل السعي لتحقيق اهداف الاستراتيجية العالمية لمواجهة الإيدز والعدوى بفيروس العوز المناعي البشري.

هذا ويسبب مرض الإيدز فيروس العوز المناعي البشري والذي يهاجم النظام المناعي ويضعف قدرته على اكتشاف العوامل المسببة للعدوى و لبعض أنماط السرطان وبالتالي يضعف القدرة الدفاعية عن الجسم ،فعندما يدمر الفيروس الخلايا المناعية ويؤثر على وظائفها يتعرض المصابون لمختلف حالات العدوى والأمراض التي يمكن للشخص السليم أن يكافحها.

أما المرحلة المتقدمة من المرض فهي متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز)، التي قد تستغرق فترة تتراوح بين 10 أعوام و15 عاماً بعد الاصابة بالفيروس لكي تظهر على المصاب. وتشخص تللك المرحلة بظهور بعض أنماط السرطانات، أو حالات العدوى الشديدة.

كما يمكن لفيروس العوز المناعي البشري أن ينتقل عبر المخالطة مع المصابين بالعدوى والتي لا يراعى فيها اتخاذ أسباب الوقاية من العدوى عبر سوائل الجسم، ، مثل الدم و حليب الأم والمني وافرزات المهبل. و لا تنتقل العدوى عبر المخالطة المعتادة في الحياة اليومية مثل التقبيل والعناق والمصافحة والتشارك في الأشياء الشخصية وفي تناول الطعام وفي شرب الماء

ومن الأمثلة على طرق انتقال العدوى بفيروس العوز المناعي البشري ممارسة الجنس عبر الفرج أو الشرج مع مصاب بالعدوى بفيروس العوز المناعي البشر، و سراية العدوى بفيروس العوز المناعي البشري من الأم لطفلها أثناء الحمل أو الولادة أو الإرضاعأو نقل الدم او مشتقاته المأخوذة من مصاب بالمرض، والمشاركة في الادوات الملوثة بالفيروس مثل الأبر أو أدوات الوشم أو ثقب الجلد، والتعرض لوخزة عارضة غير مقصودة بإبرة ملوثة بالمرض ولا سيما لدى العاملين الصحيين.

وبين قسم مكافحة الأمراض المعدية بإدارة الصحة العامة إنه يمكن للمصابين بعدوى فيروس العوز المناعي البشري أن يعيشوا حياة صحية ومنتجة إذا ما تلقوا العلاج مع ضرورة الالتزام بترك الممارسات التي قد تسبب المرض،و يمكن علاج فيروس العوز المناعي البشري بإعطاء مجموعة من الأدوية المضادة للفيروسات تتكون من 3 أدوية أو أكثر وهذه الادوية لا تشفي من المرض ، ولكنها تضبط تكاثر الفيروسات في الجسم، وتمكّن الجهاز المناعي للمصاب من تعزيز قوته من أجل مكافحة العدوى.كما يتم زيادة الوعي بين مختلف فئات المجتمع حول حقوق المتعايش مع الايدز.