لا يختلف اثنان على أن الجمعيات العمومية للاتحادات والأندية المحلية نقطة ضعف في الانتخابات التي جرت في بعض (أكرر بعض) عمومية الاتحادات والأندية في الفترة الأخيرة، لأنها باختصار شديد لا تعرف ما لديها وما عليها.
في البداية سأتحدث عن انتخابات عدد من الاتحادات المحلية، فغالبية الاتحادات بقي أعضاء مجلس إدارتها السابقين في مقاعدهم من دون وجود اسم جديد، والبعض الآخر دخل شخص أو شخصين في المجلس الجديد، ودخولهم كان مشروطا بأن يدعمه الرئيس وفي حال عدم اقتناع الرئيس بإحدى الشخصيات ترى الحرب تبدأ من الرئيس حتى لا يفوز الشخص الذي يسعى للعمل من أجل خدمة المجتمع، كونه غير مرغوب فيه من قبل الرئيس.
نعم... الجمعيات العمومية نقطة ضعف، لأنها لا تفرض كلمتها وتكتفي أحياناً بالثناء في الصحف من أجل «الشو»، وأحياناً أخرى تنتقد بطريقة غير مباشرة خوفاً من «زعل» أحد الرؤساء، وأحيانا - وهي الأهم - تراها تسعى لوجود دماء جديدة لكنها تنقلب 180 درجة في الانتخابات وتسير على الخط الذي يريده الرئيس السابق الواثق من فوزه وتقوم الأندية بترشيحه خوفاً من فقدانها الدعم بعد توليه ولاية جديدة.
ضعف موقف الكثير من الأندية أدى إلى غياب الدماء الجديدة في الاتحادات، فهناك الكثير من المجالس السابقة بقي في الإدارة بالتزكية والدماء نفسها لم تتغير على رغم أن الأندية كانت تعترض على بقائهم، وعندما يصل عقد الجمعية العمومية يتجه الأعضاء لمقولة «عفا الله عما سلف».
الأمر نفسه ينطبق تماماً على انتخابات الأندية التي أقيمت قبل انتخابات الاتحادات، فالجمعيات العمومية للأندية دائما ما تكون «نائمة»، وبعضها الآخر لا يدري ماذا أصيب بالنادي طوال سنوات كثيرة ويخرج في الانتخابات من أجل الانتخاب فقط ولا يدري من هو الشخص المناسب، ويكتفي بدعم فرقة الرئيس التي يظنها أنها ستصل بالنادي إلى النجوم لكنه لا يعلم بأنها لا ترى القمر فكيف ستصل للنجوم؟!
اللجنة الأولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة مطالبة بتفعيل دور أعضاء الجمعيات العمومية، والأهم أن لا يكون دورهم في الانتخابات فقط لأن هذا الدور اختفى تماماً في الانتخابات السابقة للاتحادات والأندية، وأتمنى الانتباه جيداً لوضعنا الرياضي، قبل أن نقول «إذا فات الفوت ما ينفع الصوت».
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 3736 - الأربعاء 28 نوفمبر 2012م الموافق 14 محرم 1434هـ