بينت دراسة علمية أجرتها جامعة الخليج العربي على 500 متطوع ومتطوعة تتراوح أعمارهم بين (15-75 سنه) ، بأن 70% من الاناث يعانون من نقص في فيتامين (د) مقابل حوالي 30% من الذكور.

وقالت الباحثة نداء الصفار التي أعدت هذه الدراسة كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير في طب المختبرات تخصص الكيمياء الحيوية الإكلينيكية، إن الدارسة اعتمدت على عدة معايير منها الفئة العمرية التي قسمت إلى مجموعتين الأولى اصغر من 30 سنة والثانية من 30 ولغاية 75 سنة حيث أظهرت الدراسة أن نقص فيتامين (د) وجد بنسب اكبر لدى الفئة العمرية الأصغر من 30 سنة.

وأضافت الصفار "كما تم الأخذ في الاعتبار النوع الجندري الذي أظهر تفوقاً كبيراً في نسبة الإناث المصابات بنقص في فيتامين (د) بواقع 70% مقارنة بـ30% لدى الذكور" ، وتابعت انه "كان لافتاً في الدراسة أن نوع الملابس التي ترتديها النساء يساهم بشكل مؤثر في نقص فيتامين (د) إذ بينت الدراسة أن نسبة نقص فيتامين (د) تزيد لدى النساء اللاتي يستخدمن نمط محافظ من الملابس مما يمنع تعرضهم المباشر للشمس، وذلك بواقع 66% مقابل 44% لدى غيرهن".

وكشفت الدراسة عن ان نقص فيتامين (د) ينتشر بشكل ملحوظ في فصل الشتاء حيث تقل درجات حرارة الشمس مقارنة بفصلي الربيع والصيف وذلك بواقع 67% في فترة الشتاء مقابل 12% في فترة الصيف ، كما توصلت أن لدى 13% فقط من المشاركين في هذه الدراسة مستوى أمثل من فيتامين (د) مما يدل على وجود خطر من انتشار نقص فيتامين (د) لدى البحرينيين.

ووجدت الدراسة ان اغناء الأغذية بفيتامين (د) على المستوى المحلي أمر ضروري للتغلب على مثل هذه المستويات المنخفضة من فيتامين (د) عند البحرينيين ، وأوصت بإجراء المزيد من الدراسات للتحقق من وجود علاقة بين مؤشرات مستقبلات فيتامين (د) عديدة الأشكال ذات النيوكليوتيد الأحادي و الإنزيمات المثبطة أو البروتينات الملازمة لفيتامين (د) و التي قد تسهم في خفض مستويات فيتامين (د) عند البحرينيين.

ولا يعد فيتامين (د) فيتامينا وإنما هورموناً يتم إنتاجه في الجسم نتيجة للتعرض لأشعة الشمس ، كما انه يمكن الحصول عليه من أغذية معينة ، فهذا الهرمون يعمل على امتصاص الكالسيوم من الغذاء في الجهاز الهضمي إلى الجسم، كما يؤدي نقص فيتامين D إلى انخفاض في امتصاص الكالسيوم من الغذاء.

وقد يؤدي نقص فيتامين (د) لعدة أمراض مرتبطة بالعظام والعضلات وضغط الدم وعمل جهاز المناعة.