قالت النائب سوسن تقوي في تعليقها على تقرير مشاركة وفد برلماني بحريني ضمن اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي في كمبالا في أوغندا الذي عقد في ابريل/ نيسان 2012، والذي ترأسه عضو مجلس الشورى السابق صلاح علي قبل توزيره، ان «هناك معلومات سرية لم يكشفها رئيس الوفد الرسمي وحجبها عن النواب المسافرين معه، تتعلق بوجود مفاوضات جرت بين رئاسة الوفد ورئاسة الاتحاد البرلماني الدولي بشأن شكوى قدمها النائبان السابقان جواد فيروز ومطر مطر على ما تعرضا له من قبض ومحاكمات خلال فترة السلامة الوطنية، إذ لم يبلغ رئيس الوفد صلاح علي بقية أعضاء الوفد بالمفاوضات، واقتصر ذلك على رئيسي مجلسي النواب والشورى».

وذكرت تقوي أنها «تفاجأت بوجود شكوى ضد البحرين بالاتحاد البرلماني الدولي، وعندما اطلعت على تقارير الوفد ولم أكن أعلم بإدراج الشكوى في أجندة الاجتماعات، ولم أبلغ قبل السفر مع الوفد البرلماني».

وأضافت «كما تفاجأت بسرية المعلومات عن الوفد البرلماني وحدوث اجتماعات سرية بين رئيس الوفد وعدد من أعضاء الشعبة البرلمانية البحرينية، وتفاجأنا بإدراج موضوع الشكوى في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في كندا، وذلك لاعتماد تقرير ضد البحرين، ولم يستطع رئيس الوفد الحالي في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي في كندا جمال فخرو وقف الشكوى وإنما الرد عليها».

وأوضحت تقوي أن «رد البحرين قدم باللغة العربية ولم يتسن الوقت لترجمته للغة الانجليزية، فمن يتحمل القصور في حجب المعلومات عن الوفد البرلماني؟».

وواصلت «كما تفاجأت أن تقرير الدورة الحالية في كندا مدرج في جدول أعمال مجلس الشورى ولم يدرج في جدول أعمال مجلس النواب، والأولى أن يكون لدينا أولا».

وتساءلت «هل يعقل أن يعقد اجتماع برلماني ولا يوجد عضو من البرلمان البحريني في اللجنة المختصة بالاتحاد البرلماني الدولي، الأفضل أن يكون أحد أعضاء مجلس النواب عضوا في لجان الاتحاد البرلماني الدولي، هناك شواغر في لجان الاتحاد، ولكن الشعبة البرلمانية لم ترشح نوابا للجان».

وأشارت إلى أن «النائبين السابقين مطر مطر وجواد فيروز شكوا البحرين بأنه قبض عليهما في فترة السلامة الوطنية، والحقيقة أنهما لم يكونا عضوين بالمجلس وإنما استقالا طواعية من مجلس النواب ولم يجبرا على الاستقالة ولا يحق لهما تقديم شكوى ضد البحرين بصفتهما النيابية».

ومن جانبه قال رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني «بالنسبة لموضوع حقوق الإنسان فالمغالطات في الاتحاد الدولي للبرلمان بالنسبة لأعضاء الوفاق الذين استقالوا، ويمكن لأي نائب السؤال عن عدد من الخطابات التي تم إرسالها إلى رئيس الاتحاد البرلماني الدولي وقلنا له انهم ليسوا أعضاء في مجلس النواب ورفعنا قرارهم واستقالتهم ورفعنا له أن المجلس أجل البت في القرار لشهر، ولكن الجماعة هناك لهم موقف مغاير وهناك ممثلون لدول نعتبرها صديقة وهي تقف وراء هذه الأمور ومواقف ضد البحرين».

وأضاف «المعروف والمفهوم بكل بساطة أنه قبل المشاركة في أي مؤتمر خارجي أن رئيس الوفد يجتمع مع أعضاء الوفد وتتم مناقشة البرنامج والترتيب وهذا لا يمكن أن نقوم به، إذ إنه عمل لازم».

وتابع الظهراني «لنفرض أن هذه الأمور غابت ونسي رئيس الوفد ولكن إذا الإنسان وجد أن رئيس الوفد غابت عنه بعض الأمور فعلى الوفد أن يذكره، ولدينا اليوم ممثلون في مراكز مرموقة في الاتحادات البرلمانية منها الدولي والإسلامي والاسيوي والعربي، ولا نستعجل ولا نتهم بعضنا كما يمكن لمن لديه ملاحظات أن يرفعها إلى اجتماعات الشعبة البرلمانية لنرى النواقص ليتم تداركها».

أما النائب عادل المعاودة فقال «لا ارتاح عندما يكثر عندنا العويل على عمل غيرنا والشعور بأن هذا الأمر وكأنه إحباط لعملنا بل يجب أن نسير على منهج «لا يضر السحاب»، والكذب هو منهج كثير من المنظمات والبحرين التي يشهد لها كل منصف حتى المنتقد الذي يزورها».

وأضاف «المنظمات الدولية توجه 425 تقريرا عن البحرين بينما لإسرائيل 3 تقارير وفي إيران بلد اللاحقوق، وأما نعطي (الأذن الصمخة) للكلاب التي تنبح ومن يريد أن يسيء ومن ينصح نريد النصيحة منه».

وتابع المعاودة «المجلس لا نريده وجهة واحدة، لأنه لا يعكس الواقع والتنوع، كما أن بعض التقارير منذ عام وجاءت التقارير الجديدة والسؤال ما هي الآليات لتنفيذ التوصيات؟، ونحن نريد تقريرا عن التوصيات والإجراءات المتخذة لتنفيذ التوصيات، ونريد أن يقارن الهيكل الإداري للبحرين مع الهيكل الإداري على الأقل في الكويت والإمارات، ففي الإمارات هناك فريق كامل ولديهم المعلومات الكاملة».

وختم بقوله «مجلس النواب يجب أن يحمل مسئولية كبيرة جراء ما يجري، ولابد من فريق متخصص يرافق المجلس في سفارته ويكون المجلس على هدى».

فيما رد رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني «بعد التعديلات الدستورية فإن جميع رؤساء اللجان والنائب الأول والثاني للمجلس سيشاركون في الشعبة البرلمانية».