العدد 3735 - الثلثاء 27 نوفمبر 2012م الموافق 13 محرم 1434هـ

أطباء بحرينيون يحذرون من زيادة المصابين بأمراض الرئة الناجمة عن التدخين

أعرب أطباء بحرينيون عن قلقهم من الزيادة اللافتة في أعداد الشبّان الذين يعانون من أمراض الرئة الناجمة عن التدخين، ولاسيما مرض تضيُّق القصبات الهوائية المُزمن (COPD) الذي يُعدُّ التدخين أحد أهم أسبابه، حيث يصيب مرض تضيُّق القصبات من هُم فوق الأربعين، ومن أعراضه صفير التنفس والسّعال المتواصل وضيق التنفس، مؤكدين أن ثمة علاقة وثيقة بين المرض وتدخين السجائر أو الشيشة لفترة ممتدة من عُمر الإنسان.

من جانبه، قال رئيس قسم الأمراض الصدرية في مستشفى ابن النفيس، رياض سلمان: «نلاحظ في الوقت الراهن انتشار عادة التدخين بين أطفال في سن العاشرة، ما يؤدي إلى ارتفاع في عدد حالات الإصابة بمرض تضيُّق القصبات الهوائية المُزمن بين الأجيال الفتية، ما يضعنا في وجه تحديات كبيرة، وخصوصاً مع العلم أن معدل أعمار المدخنين تنخفض عشر سنوات عن معدل الأعمار الطبيعي»، مشيراً إلى أنه يتعين علينا العمل على توعية أفراد المجتمع، وبخاصة أصحاب القرار كالمدارس والآباء، بالضرر الذي يتسبّب به التدخين، خاصة في مثل هذا العمر المبكر».

وأضاف: «ثمة قرابة 1.2 مليار مدخن حول العالم، ويمكن القول إنّ نحو ثمانين في المئة منهم في الدول النامية بما فيها بلدان مجلس التعاون الخليجي بسبب العادات المحلية ببلدان هذه المناطق من العالم. فكثيرون ببلدان الشرق الأوسط، على سبيل المثال، لا يدخنون السجائر، غير أنهم يواظبون على تدخين الشيشة (النرجيلة)».

وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن مرض تضيُّق القصبات الهوائية المُزمن سيحتل المرتبة الثالثة بين أسباب الوفيات الرئيسية عالمياً بحلول العام 2030، أي مباشرة بعد أمراض القلب والسكتة الدماغية. ويتراوح معدل انتشار المرض عالمياً بين 4 و 6 بالمئة، فيما يعزو الأطباء نحو ثمانين في المئة من حالاته إلى تدخين السجائر.

من جهتها، ذكرت رئيسة قسم الأمراض التنفسية والصدرية بمستشفى الإرسالية الأميركية سعاد المنفرادي: «في السابق كان مرض تضيُّق القصبات الهوائية المُزمن أكثر شيوعاً بين الذكور، غير أن الأمور تغيّرت كثيراً في الآونة الأخيرة وبات ينتشر بين الإناث بالقدر ذاته. أعداد المدخنين في ازدياد حول العالم، ومن المؤسف أن نشاهد المزيد والمزيد من الشبّان يعانون من أمراض الرئة المتصلة بالتدخين، وهذا أمرٌ مقلق يستحق التوقف عنده».

وتابعت «مرض تضيُّق القصبات الهوائية المُزمن قابل للعلاج، وثمة الكثير من العقاقير المتاحة للتخفيف من أعراضه. ولكن المشكلة الأكبر التي يواجهها الأطباء في هذا السياق عدم امتثال المصابين بالمرض للمنهجية العلاجية، فأغلبهم لا يتذكرون تناول الدواء إلا عندما يصابون بالسّعال الشديد أو ضيق التنفس».

ويقوم سلمان والمنفرادي بفحوص الكشف عن مرض تضيُّق القصبات الهوائية المُزمن، كما قدَّما سلسلة من محاضرات التوعية العامة ومحاضرات للممارسين العامين في مواجهة المرض المُزمن.

العدد 3735 - الثلثاء 27 نوفمبر 2012م الموافق 13 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 8:02 م

      قدو تايم

      ويش عندنا بروحنا هم وغم خلنا شوي ننسي أحزانه بتدخين ولله وشحلوة القدو عاد إذا تتن بوعشره حليؤ بعد الحين مو ذاك الزود

    • زائر 5 | 7:41 ص

      متعودة دايما

      اكو الناس تدخن من زمان، بسما ماتوا الناس مثل دخان الداخلية

    • زائر 4 | 5:46 ص

      مو من التدخين

      مو من التدخين الا من حرق التايرات

    • زائر 2 | 11:50 م

      احنا ضل فينا شي صاحي

      جسمنا كله امراض من مسيلات الدموع و الغازات السامه...

    • زائر 1 | 10:37 م

      أيوا

      أعتقد إذا شعبنا بصيدهم إلتهاب الرئة مو من التدخين !
      من مسيلات الدموع اللي ما توقف!

اقرأ ايضاً