لم يتبق الكثير من الوقت أمام منتخبنا الوطني الأول قبل استحقاقه الأهم والأبرز والمتمثل في منافسات خليجي 21 التي ستقام في ضيافة المملكة خلال يناير المقبل.

«الأحمر» دخل أمس أجواء معسكره الخارجي في الدوحة القطرية استعدادا لغرب آسيا التاسعة في الكويت خلال ديسمبر المقبل، وهي محطة الإعداد قبل الأخيرة وربما تكون من أبرز المحطات والمراحل والتي سيضع خلالها الأرجنتيني كالديرون في المباريات التي سيخوضها في البطولة أوراقه وبصماته سواء على التشكيلة والأسماء التي سترتدي القميص «الأحمر» أو الأسلوب والطريقة التي سينتهجها ويسعى لتنفيذها على أرضية الملعب.

معسكر الدوحة الذي يخوضه حاليا منتخبنا ربما يكون آخر الفرص وآخر التجارب التي ربما يستفيد منها الطرفان (المدرب واللاعبون) ومن بعده فلا مجال للتجارب ومنح الفرص.

تثبيت تشكيلة المنتخب والأسلوب والطريقة الفنية التي سيلعب بها تحتاج لعامل الوقت من أجل تحقيق أعلى درجات الانسجام والتجانس والتفاهم بين اللاعبين على أرض الملعب، في حين تبقى بعض الجزئيات الفنية والتكتيكية المتنوعة مثل المهام الفنية والواجبات الموكلة للاعبين وجميعها قابلة للاختلاف والتنوع من مباراة إلى أخرى.

وكما سبق أن أكدت في الأسبوع الماضي فإن بصمات كالديرون ظهرت على منتخبنا في المواجهتين الوديتين الماضيتين أمام الأردن والكويت، إلا أن ذلك لن يكون كافيا لمواجهة تطور وتقدم المنتخبات الخليجية التي تتقدم وتتطور خطوات ومراحل، ويمكن قياس تطور منتخبنا أمام الأشقاء بأنه سباق بين الأرنب والسلحفاة، ويمكن أخذ العظة والعبرة من هذا المثل عبر التفكير الجدي في كيفية الوصول للهدف المطلوب وفق الإمكانات والقدرات الموجودة.

ونقطة جديرة بمناقشتها والتفكير فيها جيدا وهي تتعلق بالتصريحات «الوردية والنوم في العسل» التي يطلقها بعض المسئولين والقائمين على منتخبنا وتتعلق بقدرته على المنافسة، فعلى الجميع عدم المكابرة والتأكيد على أن حظوظ منتخبنا في المنافسة على لقب خليجي 21 ربما يأتي في المرتبة الخامسة أو السادسة بعد منتخبات الإمارات والسعودية وعمان وقطر والعراق وهي الأفضل حاليا في المنطقة الخليجية وتتفوق على منتخبنا في جميع الجوانب سواء الجاهزية الفنية أو البدنية، وربما تتركز حظوظ منتخبنا في المنافسة على عاملي الأرض والجمهور، وأما سواهما فإنه بالكاد يستطيع أن يدخل في حسابات الصعود إلى الدور نصف النهائي ومن ثم يكون لكل حادث حديث.