بعد محاولات متعددة من أحدهم واتصالات متواصلة ويومية، قرر فريقٌ طبيٌّ، مكونٌ من استشاري جراحة المخ والأعصاب طه الدرازي، واستشاري الأذن والأنف والحنجرة نبيل تمام، واستشاري جراحة الفك والأسنان عارف رجب، الذهاب إلى أرض الصمود والعزة، إلى غزة؛ ليطببوا جراحها بما أوتوا من علمٍ وموهبةٍ طبية.
نبيل تمام بدأ الرحلة إلى القاهرة للحصول على تصريحٍ للدخول إلى الأراضي الجريحة، وضمن محاولاته المتكررة وهو في القاهرة، اتصل بالسفارة البحرينية ليحصل على التصريح المطلوب له ولزملائه ممن يودون الإلتحاق به، وذهب إلى مقر السفارة لينتظر لساعات موعداً لمقابلة السفير البحريني من غير جدوى إلى أن طلب منه كتابة رسالة بطلبه ففعل.
وفي الوقت الذي كان فيه تمّام يحاول الحصول على التصاريح اللازمة، كان الطبيبان الدرازي ورجب قد قررا السفر في اليوم التالي إلى القاهرة؛ لئلا تفوتهما رحلة القافلة الطبية المصرية المتجهة إلى غزة صباح الجمعة، قبل إعلان الهدنة بين حماس والعدو، وبالفعل غادرا أرض البحرين مساء الجمعة والتحقا وتمّام بالقافلة قبل الحصول على تصريح ٍأو دعمٍ، ولو معنوي من السفارة البحرينية هناك.
لم يكن الأمر جديداً على الكوادر الطبية البحرينية؛ إذ سبق وأن ذهبوا في رحلات إبّان العدوان على غزة في العام 2008-2009؛ فقد شارك كل من الطبيبين علي العكري ونبيل تمّام أثناء فترة القصف في إنقاذ الجرحى وعلاجهم، بينما التحقت بالوفود التضامنية كوادر أخرى كالطبيب طه الدرازي، ورئيسة جمعية البحرين للتمريض رولا الصفار وغيرهما.
الزيارة هذه المرة جاءت في ظروف استثنائية يعيشها الطاقم الطبي ضمن ما يعيشه أهالي البحرين جميعاً؛ إذ جاءت في اليوم الذي حكم فيه تمّام بالسجن ثلاثة أشهر بتهمة التجمهر، بينما يقبع العكري في السجن للتهمة ذاتها مع عدد من زملائه الأطباء والممرضين والمسعفين.
جاءت الزيارة إلى غزة؛ ليتبين للرأي العام المحلي قبل العالمي بطلان تهمة التمييز في العلاج التي اتهم بها الطاقم الطبي البحريني بالرغم من تبرئتهم قضائياً منها.
وجاءت الزيارة ليؤكد بها الطاقم لأهل غزة أنهم مستعدون في أي وقت، وتحت أي ظرف لنصرتهم وتطبيب جراحهم.
إن الاستقبال الذي حظي به الطاقم الطبي، بدءاً من منطقة الحدود الفلسطينية حتى دخولها، والاحتفاء الذي حظي به الوفد من قبل أبناء الشعب البحريني والمتضامنين مع الأراضي المحتلة في كل الدول ممن عرفوا بسفرهم، يجعلنا نتساءل: أين الصوت الرسمي والإعلام الرسمي والصحافة المحلية باستثناء صحيفة «الوسط» من تغطية هذه السفرة التضامنية التي رفعت علم البحرين في أراضي غزة من جديد، وأوصلت صوت المتضامنين من أهالي البحرين الحبيبة لأهالي فلسطين الجريحة؟!
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 3733 - الأحد 25 نوفمبر 2012م الموافق 11 محرم 1434هـ
هناك نوعان من الكوادر
كوادر تتجه الى غزة بدافع انساني وكوادر تتجه الى سوريا بدافع عدواني ..
اطباءنا هم فخرنا
ااطباء كغيرهم من الشرائح في ... ظهروا على معدنهم الاصيل . سمعنا كثيرا عن تعالي الفئات المثقفة على الناس لكننا في البحرين راينا الكثير الجميل من فئات المجمتع التي لها مناصب كبيرة تكون مع الناس كتفا بكتف ويدا بيد
شكرا لكم ايها الاطباء والمعلمون والمهندسين والعمال والموظفون والاختصاصيون والمدراء والصحفيون والممرضون والنواب المستقيلون وجميع شعب البحرين وشكرا لك استاذتنا سوسن الدهنيم على القلم الحر يا ابنة الوطن الحر
عندما يكون الانسان إنسانا فقط
هؤلاء هم اطبائنا من قبل ومن بعد جزاهم الله خيرا ولا تعجبين اخيتي من تجاهل الصحافة الصفراء لهم فهي لاتعرف غير التظليل والتشهير ... شكرا لك وللوسط
الاطباء الاحرار الانسانيون المذنبون الخونة
حقيقة هؤلاء الاطباء انهم مواطنون مخلصون لاسلامهم ولعروبتهم ولوطنهم الى ابعد الحدود لذلك هم في نظر الجهة الأخرى المخالفة هم مذنبون وخونة ومجوس وصفي ما شئتي من الصفات.
هذا زمن قلب القيم والمقاييس والاعراف وكما قال احد مدرسينا ايام زمان
هذا الزمن فيه البقر تسبق الخيل
ماذا تتوقعون؟
لو كان هذا الفريق يحمل الاسلحة وينشر الموت والدمار لشاهدتم الدعم والتعبئة وتسليط الضؤ عليه في وسائل الاعلام
لو كان هذا الفريق ذاهب الى منطقة بها صراع طائفي لشاهد تم انواع المساعدة المقدمة
اما مساعدة الشعب الفلسطيني فهو ليس على أجندتهم ولا تغطيه اجهزة الرصد لديهم
فقضية العرب الاولى انتهت من زمان لدى البعض واحتلت مكانها قضية الطائفة الاولى!!!
رفعوا راسنا
لاتستبعدين اختي الكريمة استدعاءهم بعدما يعودون بتهم مختلفة سياسة محاربة الكفاءات وتطفيش المواطنين مستمرة