العدد 3733 - الأحد 25 نوفمبر 2012م الموافق 11 محرم 1434هـ

نظام معلومات الأسواق الزراعية ينجح في منع ارتفاع أسعار الغذاء

رجلان يغربلان دقيق القمح في ايهيل بريندا، وهي سوق لبيع الحبوب بالجملة في أديس أبابا
رجلان يغربلان دقيق القمح في ايهيل بريندا، وهي سوق لبيع الحبوب بالجملة في أديس أبابا

بعد مرور عام على الجفاف الشديد الذي ضرب البلدان الرئيسية الموردة للحبوب، كانت التوقعات الخاصة بالمحاصيل الزراعية للعام 2013 بمثابة نذير سوء للمخزونات العالمية من الذرة والقمح وفول الصويا، وفقاً لتحذيرات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو). غير أن الحد من هذا الضرر أصبح ممكناً باستخدام نظام تم تأسيسه منذ وقت قريب لمنع تكرار أزمة ارتفاع أسعار الغذاء التي حدثت في العامين 2007 و2008.

ويبدو أن نظام معلومات الأسواق الزراعية (AMIS)، الذي أُنشئ منذ عام واحد بمبادرة من مجموعة العشرين ليغطي بشكل حصري أكبر موردي ومستهلكي الحبوب الأساسية في العالم؛ نجح في منع حدوث المزيد من صدمات أسعار الغذاء.

منع الذعر

فعندما بدأت أسعار الذرة والقمح في الصعود هذا العام، بعد ورود أنباء عن انخفاض الإنتاج في الولايات المتحدة ودول شرق أوروبا المتضررة بالجفاف؛ توقع العديد من الأشخاص حدوث أزمة غذائية جديدة. كما توقع البعض أن يعقد نظام معلومات الأسواق الزراعية اجتماعاً لمنتدى الاستجابة السريعة، وهو آليته الرئيسية لمواجهات حالات الطوارئ، «كرد فعل على حالة عدم اليقين في السوق»، كما أفاد مدير مشروع نظام معلومات الأسواق الزراعية، دينيس دريكسلر. لكن بدلاً من ذلك؛ نصح نظام معلومات الأسواق الزراعية البلدان الأعضاء فيه - وهم اللاعبون المهمون في مجالي العرض والطلب العالميين للحبوب الأساسية - بعدم عقد الاجتماع، معللين ذلك بأن «الوضع في السوق لا يبرر رد فعل كهذا» وأن «الاجتماع قد يرسل إشارة خاطئة بشأن خطورة الوضع».

وقال مدير عام منظمة الأغذية والزراعة خوسيه غراتسيانو دا سيلفا، في بيان له، إن نظام معلومات الأسواق الزراعية «ساعد على منع الهلع، فضلاً عن منع تحول أسوأ موجة جفاف منذ عقود (في الولايات المتحدة) إلى أزمة ارتفاع في أسعار الغذاء، كما حدث في الماضي».

وأضاف أن «موجات الجفاف أو الفيضانات لا تتسبب في الأزمات؛ وإنما الافتقار إلى الحكم الرشيد هو ما يخلق الأزمات. فنحن لا نستطيع، في عصر العولمة، أن نحقق الأمن الغذائي في دولة واحدة فقط أو في منطقة واحدة فقط بل نحن بحاجة إلى تعزيز الحكم العالمي في قضايا الأمن الغذائي».

الحاجة إلى المزيد

من المعلومات

وبعد ارتفاع أسعار الغذاء في 2007 - 2008 ومرة أخرى في العام 2010، أشار الخبراء إلى أن المعلومات الدقيقة في الوقت المناسب بشأن المخزون الغذائي الخاص بكبار مصدري ومستوردي الحبوب أو ما يسمى «بمعلومات الغذاء» يمكن أن تساعد على منع ارتفاع الأسعار المفاجئ وغير الطبيعي الذي يهدد الأمن الغذائي. وهذا ما دفع منظمة الفاو إلى إنشاء نظام معلومات الأسواق الزراعية.

كما سلط الخبراء الضوء على الحاجة إلى معلومات بشأن قرارات السياسة التي يحتمل أن تتخذها الدول المصدرة أو المستوردة الرئيسية، والتي يمكن أن تؤثر على المخزون العالمي من الحبوب - على سبيل المثال، القيود المفروضة على التصدير أو الاستيراد. فبعض الدول لا تفصح عن معلومات تتعلق بهذه السياسات، ويلقي الكثير من خبراء الأغذية المسئولية في ارتفاع الأسعار على عاتق تلك الدول.

العدد 3733 - الأحد 25 نوفمبر 2012م الموافق 11 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً