رفض عضو مجلس المحرق البلدي، غازي المرباطي، قيام وزارة التربية والتعليم إعادة إنشاء مدرسة أبوعبيدة بن الجراح الواقعة في مجمع 213 بالمحرق، منوهاً إلى أن مجلس بلدي المنطقة سبق وأن رفض إعادة بناء تلك المدرسة أثناء عرض خطة وزارة التربية والتعليم بشأن إنشاء المدارس الجديدة وإعادة بناء المدارس القديمة.

وأوضح في مبررات الاعتراض أن موقع المدرسة يقع على ممرات لا تتجاوز عرضها 4 أمتار، الأمر الذي سيشكل ازدحاماً حاداً في منطقة مزدحمة أصلاً بحركة السيارات وبالمباني، وسوف تتسبب في اختناق مروري شديد، خاصةً وأن المنطقة عبارة عن امتداد لسوق المحرق، وهي منطقة سكنية في الأصل.

وأشار إلى أن رخصة بناء المدرسة تخالف قرار وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني بشأن بناء العمارات، والذي حدد أن البناء لا يتجاوز سوى الطابق الأرضي والطابق الأول، مبدياً استغرابه من ما وصفه بـ «التناقض، فكيف تقوم الوزارة بالحظر على المواطنين في الوقت الذي تسمح به لوزارة التربية، وبهذا ينتفي الهدف من قرار الحظر الذي تم من أجل مصلحة الأهالي والحفاظ على استقرارهم في المناطق القديمة».

وتابع: «إن التوجه كان لفتح هذه المناطق وتخفيف حدة الاختناقات المرورية والسكانية فيها للحفاظ على ما تبقى من الأسر البحرينية وعدم انتقالها إلى مناطق أخرى»، مبيناً أنه وبهذا التوجه نعتقد أنه سيتم تدريجياً طرد الأهالي من مساكنهم؛ نظراً للاختناق الذي ستحدثه المدرسة، وسيترتب عليه انعدام كلي لمواقف السيارات. وتساءل: كيف يتم تهميش أو ضرب إرادة أهالي المنطقة الرافضين لهذا المشروع؟ وكيف يتم ضرب قرار المجلس البلدي بعرض الحائط؟.

وطالب المرباطي المجلس البلدي أن يصر على رفض هذا المشروع، داعياً إياه إلى فرض إرادته من خلال الصلاحيات القانونية، وأن يتصدى لهذا التوجه ونقل المشروع إلى موقع آخر.